المؤمن يمتلك الحياة الأبدية الآن
أخيرا نرسي حقيقة عقيدة الضمان الأبدي للمؤمن على أساس أن المؤمن مالك الحياة الأبدية. فمثابرتنا على الأمانة حتى النهاية، لا تقرر هل نحظى بالحياة الأبدية أم لا، علماً أنه في حالات معينة يصح الافتراض، إذ أحيانا يكون رجاؤنا الحياة الأبدية. إنني مؤمن مسيحي الآن، إن كنت أؤمن بالرب يسوع المسيح، وبالإيمان به أحظى بالحياة الأبدية، ولكن أحصل على هذه الحياة وأنا في جسد مائت. وبما أنني الآن أنتظر فداء الجسد، فعندما يأتي الرب يسوع ثانية، يغيِّر جسد تواضعي هذا ليصير على شبه جسده الممجد. آنئذ أحصل على الحياة الأبدية بكل كمالها: روحيا ونفسيا وجسديا: وأنا أكون بالكلية على شبه المسيح. فمن هذه الناحية أنا أرجو نوال الحياة الأبدية. ولكن الكتاب المقدس يقول صريحا ومرارا وتكرارا إن كل مؤمن في الوقت الحاضر هو مالك للحياة الأبدية. " وكما رفع موسى الحية في البرية، هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 3: 14و 15). لم تكن حياة آدم حياة أصيلة، لأنه خسرها بسبب الخطية: بيد أم الحياة الأبدية حياة أصيلة، وإلا فلن تكون أبدية. " لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يوحنا 3: 16) إذا الحياة الأبدية حياة تدوم إلى الأبد، وهي في حوزتنا منذ الآن. " الذي يؤمن بالابن، له حياة أبدية: والذي لا يؤمن بالابن، لن يرى حياة، بل يمكث عليه غضب الله" (يوحنا 3: 36) " الحق الحق أقول لكم، إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني، فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة" (يوحنا 5: 24).
- عدد الزيارات: 5661