نسجتني في بطن أمي
"لأنك أنت اقتنيت كليتيّ. نسجتني في بطن أمي" (مزمور 13:139). هل فكرّت يوما كيف تكوّن الإنسان؟ وهل تأملت بعظمة خلق الجنين وكيف يمر في مراحله وهو في أحشاء أمه؟ وهل تعمّقت بقدرة الله العظيمة وهو يعتني ويلمس ويحمي هذه الكتلة الصغيرة من اللحم ومن ثم كيف يأمر ليكسوها عظما وبعد ذلك تصبح طفلا يخرج إلى الحياة، عندها تستطيع أن تقول من القلب يا الله أنت:
1- نفخت فيّ نسمة حياة: وجبل الرب الإله آدم من الأرض، ونفخ في أنفه نسمة حياة. فصار آدم نفسا حية" (تكوين 7:2). كم أنت عظيم أيها الرب يسوع المسيح وكم أنت رائع في خلقك إذ سمحت لنا أن تكون لنا فرصة في هذه الحياة لكي نتعرف على شخصك وعلى محبتك. فشكرا لأنك بنفخة من قدرتك أوجدتنا ومن ثم تدخلت بمحبتك الكبيرة وخلقتنا من جديد في الولادة الثانية فأنت نسجتني في بطن أمي وتعرف تفاصيل حياتي لهذا أنت رائع جدا.
2- رقمتني في أعماق الأرض: "لم تختف عنك عظامي حينما صنعت في الخفاء ورقمت في أعماق الأرض" (مزمور 15:139). عرفتني قبل أن أعرف نفسي، عظامي تعرفها بالتفصيل لأنك أنت كونتها، هناك وفي أعماق أحشاء أمي كانت يديك تحميني كل يوم، وهناك قبل أن أخرج إلى الحياة كانت يمينك تعضدني، فعظامي كلها ملكك أيها الرب القدير، أنت من رقمني، لهذا أتقدم إليك بروح العبادة والإنسحاق والإحترام الكبير لأقول لك ما أعظمك.
3- نسجت أعضائي: "رأت عيناك أعضائي وفي سفرك كلها كتبت يوم تصوّرت إذ لم يكن واحد منها" (مزمور 16:139). أنت يا من نسجت وخلقت وكونت بحكمتك وقدرتك كل شيء. وأيضا أنت يا من صورتني وجمعت كل أعضائي، فكل الخليقة شاكرة لك أيها الرب يسوع والكون كله ممتنا لك، والنفس البشرية الخاطئة تشكرك لأنك فتحت لها نافذة للتوبة عبرك فأعضائي وأفكاري ومشاعري وعواطفي كلها تعظمك وتسبحك يا من نسجتني في بطن أمي. "أحمدك من أجل أني امتزت عجبا. عجيبة هي أعمالك ونفسي تعرف ذلك يقينا" (مزمور 14:139).
- عدد الزيارات: 9655