روعة الطاعة
"يا ابني لا تنسى شريعتي بل ليحفظ قلبك وصاياي" (أمثال 1:3). ما أروع أن تحيا تحت لواء طاعة وصايا الله، فهي كالعسل الطري على القلوب وكالندى الرائع النازل من فوق في الهزيع الرابع لينعش الفكر والذهن، وما أطيب مراحم الله وما أدهش مقاصده في حياتنا الفردية. فإذا أتيت بإنسحاق وخضوع كامل وإذا تقدمّت كتلميذ وفيّ للمسيح فأنت على طريق:
1- التوكّل على الرب: "توكّل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد. في كل طرقك اعرفه وهو يقوّم سبلك" (أمثال 5:3). هناك تحدي كبير بين سلطة الذات وبين سلطان المسيح، فالمؤمن الجدي الذي يود إرضاء الله لكي يحيا تحت مشيئته عليه أن يتوكّل على الرب في كل أمور حياته، لأن الإعتماد على فهم البشر يؤدي إلى الفشل القاتل، وإلى انهيار كل بناء الإيمان فنصبح كأننا في رمال متحركة متأهبين للسقوط في أي لحظة. لهذا أدعوك يا صديقي أن تأخذ المسيح كمخلص ومرشد فتحيا روعة الطاعة!!!
2- عبادة الرب: "لا تكن حكيما في عيني نفسك. اتق الربّ وابعد عن الشر. فيكون شفاء لسرتّك وسقاء لعظامك" (أمثال 7:3). إن اهمية عبادة الله بأمانة وقداسة تجعل من الإنسان المؤمن ينتعش روحيا ويكون فعّالا وبركة خاصة جدا للجميع. لهذا فالذي يعبد بحميمية وشفافية صادقة يستطيع أن يحيا حياة روعة الطاعة، فإتكالك على حكمتك وذكائك يجعلك تخسر الكثير من البركات المعدّة لكل مؤمن طائع، لهذا أشجعك أن لا تكن حكيما في عيني نفسك بل اتكّل على الحكمة النازلة من عند أبي الأنوار فتعيش حياة الجرأة المسيحية الطائعة!!!
3- إكرام الرب: "أكرم الرب من مالك ومن كل باكورات غلّتك فتمتلىء خزائنك شبعا وتفيض معاصرك مسطارا" (أمثال 9:3). الله لا يحتاج منك المال ولكن هذه من وسائط النعمة التي تظهر مدى جديتك و التزامك في الحياة المسيحية ومدى ارتفاع منسوب الإيمان الحقيقي في قلبك بإتجاه الله الثالوث (الآب والإبن والروح القدس) فبركات الله تنهمر أضعافا على حياتك الروحية والجسدية أيضا، فكل ما تقدمه من مال أو من وقت أو من أي تضحية ما هي إلا جزء صغير من تضحية المسيح من أجلك لكي يعطيك الغفران الرائع. لهذا تعال بدون تردد إلى المسيح مباشرة وتمتع بروعة الطاعة.
"هادمين ظنونا وكلّ علوّ يرتفع ضدّ معرفة الله ومتأسرين كل فكر الى طاعة المسيح ، ومستعدين لأن ننتقم على كل عصيان متى كملت طاعتكم"(2 كورنثوس 5:10).
- عدد الزيارات: 11090