الشباب والإيمان الفاعل
"لا يستهن أحد بحداثتك بل كن قدوة للمؤمنين في الكلام في التصرّف في المحبّة في الروح في الإيمان في الطهارة" (تيموثاوس 12:4). مهما كان عمرك صغيرا، اعلم أيها الشاب أن كلمة الله تشجعك أن تذكر الله وأنت قوي وفتي. وأيضا لكي تكون قدوّة حقيقية ورجلا راسخا في إيمان المسيح، فالرب يريد أن يستخدم هذه الفاعلية المحركّة الموجودة في قلب الشباب من أجل انتشار كلمته وسط هذا الكم الكبير من الخطية. فعليك أن تكون قدوّة في:
1- الكلام: "اذهبوا قفوا وكلمّوا الشعب في الهيكل بجميع كلام هذه الحياة" (أعمال الرسل 20:5). تستطيع أيها الشاب أن تحّول حيويتك في الكلام لخدمة المسيح في توصيل كلمة الرب بأفضل شكل ممكن، فعندما يكون كلام الشباب متزنا مصحوبا بالحكمة السماوية يكون بركة لكثيرين. وسوف تقطف ثمارا رائعة من نفوس غالية على قلب الرب.
2- المحبة: "بكل تواضع ووداعة وبطول أناة محتملين بعضكم بعضا في المحبّة" (أفسس 2:4). ما أروع أن تشاهد شابا متواضعا وعنده طول أناة في حياته ومحبة كبيرة نابعة من المسيح، حقا هذا الشاب سيكون ملح صالح وفاعلا حقيقيا في المجتمع، وسيكون هذا السفير المواظب على خدمته، فالمسيح يحب روح الشباب والتشجيع بين أولاده.
3- الطهارة: "وأما غاية الوصية فهي المحبّة من قلب طاهر وضمير صالح وإيمان بلا رياء" (1 تيموثاوس 5:1). الحياة الطاهرة أمام الله هي الأساس في المسيحية. فتعلموا يا شباب الله كيف تحيوا بطهارة القلب فهذه غاية ولب الوصية المعطاة مباشرة من لدن العرش السماوي. قدموا إيمانكم بلا رياء بل بشفافية وصدق وبضمير صالح مليء بقوّة الروح القدس الذي يريد من الشباب أن يظهروا روح الإيمان الفاعل.
أصدقائي يا شباب اليوم: الله له قصد رائع في حياة كل فرد منكم فهو بالفعل يريد لكم الأفضل، لهذا تمنطقوا بكلمة الله و بالحق وبالإيمان الفاعل وبقوّة الروح القدس لكي تكونوا قدّوة حقيقية للمؤمنيين وللمجتمع بأسره، فالعالم بحاجة إلى شباب يعبد الله بالروح والحق. "فاذكر خالقك في أيام شبابك قبل أن تأتي أيام الشر أو تجيء السنون إذ تقول ليس لي فيها سرور" (جامعة 1:12).
- عدد الزيارات: 9428