Skip to main content

تأملات يومية

ممن أخاف وأنت معي؟

ممن أخاف وأنت معي؟"الربّ نوري وخلاصي ممن أخاف. الربّ حصن حياتي ممن أرتعب" (مزمور 1:27). من غيره يجلب الطمأنينة لحياتي، ومن غيره بلمسته يرفعني، ومن غيره يحوّل الخوف إلى سلام، ومن غيره إذا ارتعبت يحملني على الأذرع الأبدية ،ومن غيره يبدل الحزن إلى فرح والموت إلى حياة، هو يسوع الذي إن قال فعل ومعه أبدا لا خوف ولا اضطراب لأنه:

1- رائدا في وعده: "لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم قد سرّ أن يعطيكم الملكوت" (لوقا 32:12). دائما وعوده مميزة ورائدة ومتقدمة فيقول أمور تفوق العقل والمنطق البشري ولكنها تتحقق، فهو وعد شعبه وقطيعه بالملكوت وهذا أمر لا يصدّق ولكن بالفعل أصبحنا أولاد الملكوت بالتبني فقد اشترانا بدمه الكريم فكيف لي أن أخاف بعد!!!

2- حازما في طرحه: "فلما سقطت عند رجليه كميت فوضع يده اليمنى عليّ قائلا لي لا تخف أنا هو الأول والآخر" (رؤيا 17:1). قدم وعدا بعدم الخوف مدعوم بهويته الحقيقية بأنه الله الإبن الذي يستطيع أن يفعل، فهو بجدية وحزم يطبّق الذي طرحه، فهو الأزلي الذي يشجعنا وهو السرمدي الذي يرفعنا. فكيف لي أن ارتعب بعد!!!

3- رهيبا في صدقه: "فقال الرب لبولس برؤيا في الليل بل تكلّم ولا تسكت" (أعمال الرسل 9:18). استمد بولس عزمه في التبشير وتقديم الكلمة للآخرين من خلال وعد المسيح الصادق بأنه سيكون معه دوما، ونحن اليوم نتمسك بصدق المسيح في تطبيق وعوده من خلال حياتنا اليومية التي نختبرها في كل لحظة فنعم هو إن قال فعل. فكيف لي أن أضطرب بعد!!! " إن أخذت جناحي الصبح وسكنت في أقاصي البحر، فهناك أيضا تهديني يدك وتمسكني يمينك" (مزمور 9:139).

  • عدد الزيارات: 10843