إيمان و رجاء ومحبة
"أما الآن فيثبت الإيمان والرجاء والمحبة هذه الثلاثة ولكنّ أعظمهنّ المحبة" (1 كونثوس 13:13). إن الحياة المسيحية تبدأ بالمحبة وتنتهي بالمحبة فصلب المسيح على تلة الجلجثة لهو أكبر برهان عن محبة المسيح لنا وأعطانا نحن أن نؤمن به بالإيمان لكي ننال غفران الخطايا ومن ثم ليكون لنا رجاء في الحياة الأبدية لكيما نحيا معه وجها لوجه حيث هناك ينتهي الإيمان والرجاء لتبقى المحبة وهذه الرحلة مع المسيح لها ثلاث ركائز:
1- الإيمان: "وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى" (عبرانيين 1:11). نحن نؤمن بالمسيح دون أن نراه شخصيا ونثق به لأنه محط ثقة فهو راسخ بطبيعته والإيمان هو المفتاح لبدأ الرحلة الرائعة والمدهشة مع أروع وأعظم إله هو يسوع، مدعومة بالمحبة الصادقة منه وله، فتعال تمتع بهذا الشركة عبر الإيمان بالمسيح!!!
2- الرجاء: "منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح" (تيطس 13:2). العالم يحيا بظلمة وبدون رجاء، أما المسيح فيمنح المؤمنين به رجاء يفوق كل شيء، من رجاء مجيء المسيح ثانية إلى رجاء القيامة ورجاء الحياة الأبدية، فيسوع نفسه هو مرساة رجائنا الذي لا مثيل له فتعال وتمسك بهذا الرجاء الحقيقي.
3- المحبة: "المحبة تتأنى وترفق. المحبة لاتحسد. المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ" (1كورنثوس 4:13). وفي رحلتنا في حياتنا المسيحية المحبة تربط بين الإيمان والرجاء فهي الدافع والغطاء لكل وسائط النعمة لأننا إن كنا نفعل كل شيء بدون محبة سيكون عملنا باطلا ودون جدوى، فهي تربط الرحلة من بداية الخليقة الجديدة إلى أن نكون معه في السماء حيث هناك ينتهي الإيمان لأننا سنراه وجها لوجه وسينتهي الرجاء لأن موضوع الرجاء سيكون حاضرا أمامنا، وأما المحبة فستبقى إلى الأبد، فتعال تلذذ بهذه المحبة التي لا مثيل لها!!!
- عدد الزيارات: 16660