توزيع المواهب الروحية
"ولكن هذه كلّها يعملها الروح الواحد بعينه، قاسما لكلّ واحد بمفرده، كما يشاء" (1كورنثوس 11:12). إن الروح القدس هو الذي يتعامل مباشرة مع المؤمن في حياته الأرضية، فيهبه المواهب الروحية المعطاة مباشرة من لدن عرش الله السماوي، وهذا لبنيان الجماعة ولتكون حافزا في توجيه أنظار الخطاة نحو المسيح المخلص، وتوزع هذه الواهب على الشكل التالي:
1- المواهب الروّحية تعطى عند التجديد: "فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس" (أعمال 38:2). الروح القدس يسكن في حياة المؤمن عند التجديد مباشرة، وبالتالي يأتي بالمواهب الروحية إلى المؤمن في الوقت نفسه، لا مواهب روحية قبل التجديد. كما أنه لا متجدد من دون أي موهبة روحية، يعيش على أمل نوالها.
2- المواهب الروحية توزّع بحسب مشيئة الله: "ولكن لكلّ واحد مناّ أعطيت النعمة حسب قياس هبة المسيح" (أفسس 7:4). الله كليّ الحرّية والسيادة، وله الحق أن يوزّع المواهب كما يشاء، يعطي الروح القدس البعض أن يكونوا مبشرين والبعض رسلا، ليس الأمر عشوائيا بل الروح القدس يرى ما هو أنسب لشخصية كل واحد، فالمهم أن نعمل يإنسجام، لذلك علينا أن نكون قنوعين ونشيطين غير متذمّرين ومتكاسلين.
3- المواهب الروحية هي لكل مؤمن: "ليكن لكل واحد بحسب ما أخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضا" (1 بطرس 10:4). الله خصّ كل مؤمن بمواهب روحية، لهذا لا يحقّ لأحدنا أن يتذمر أنه ليس له موهبة ما. فلكل مؤمن موهبة واحدة على الأقل، وأيضا لا يمكن أن يتمتع المؤمن بكل المواهب الروحية في الوقت نفسه، فنحن أعضاء بعضنا البعض ونحتاج أحدنا الأخر. فلنشكر الرب على كل مواهبه الروحية التي يسكبها علينا من خلال الروح القدس في حياتنا اليومة التي تجعلنا ننمو في حياة الإيمان ولكي نعمل جاهدين على بنيان جسد المسيح ولكي ننبه قلوب الخطاة على حتمية الدينونة وحثهم للرجوع عن خطاياهم بالتوبة والإيمان بالمسيح. "ليكن لكلّ واحد بحسب ما أخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضا" (1بطرس 10:4).
- عدد الزيارات: 8431