إلى أمي
"أكرم أباك وأمك. التي هي أول وصيّة بوعد" (أفسس 2:6). من فوق من السماء جاءت هذه الوصية أن نحبك يا أمي ونكرمك من أجل ما تقدّمين لنا من رعاية، فأنت الحاملة لواء المسيح في حياتك، تعلميننا مهابة الله الحي وتدربيننا على أن تكون كلمة الله هي دستورنا ومصدر إيماننا وتشجعيننا دوما على المضي في حياة البر والقداسة.
أحبك يا أمي لأنك مميزة في الحنان، ولأنك مدهشة في العطاء وفي التضحية، أنت التي سهرت علينا الليالي الطوال لكي تجعليننا ننمو وننضج، أحبك يا أمي لأنك تفرحين عندما تجدين أولادك يحملون رسالة المسيح ليقدموها للغير بقوّة وغيرة وشجاعة.
من داخل قلبي المفعم بالمحبة الصادقة للمسيح أقول لك إني أحترمك جدا وأقدرّ كل مسيرتك اليومية وأجلّ هدفك السامي والرائع بتوجيه قلوب أولادك إلى غافر الخطايا ربنا وفادينا يسوع المسيح. أطلب من الرب أن يعطيك الصحة لكي تكوني بركة وسط عائلتك، فنحن دوما نحتاج لدعمك وللمساتك الدافئة التي لن ننساها، ونصلي لتكون جميع الأمهات في العالم حاملين راية المسيح لكي يكون كل شيء من أجل مجده العظيم.
وأخيرا يا أمي أريد أن أهديك هدية معنوية لا مادية بأنني أعدك بأن أكون خادما طائعا للمسيح في كل أيام حياتي وأظهر للجميع عن عمل الله في قلبي. "أكرم أباك وأمك كما أوصاك الربّ الهك..." (تثنية 16: 5).
- عدد الزيارات: 8558