يعوض عن السنين
وأعوض لكم عن السنين التي أكلها الجراد - يوئيل 2-25. كم من السنين خسرّك الجراد؟ هل سلبك الانغماس في المشغوليات العالمية والدوافع الخاطئة والطموح الشخصي، الفرح والسلام والإثمار؟
لعلك تشعر بالخيبة والإحباط حين تفكر بكل الزمان الذي يبدو أنه ضاع ولن يعود بحال من الأحوال.
فإن كانت هذه حالك فتذّكر أن الرب طمأن شعبه قديما بأن الرجاء ما يزال موجودا، مع أنهم كانوا غير مطيعين له وعوقبوا ببلاء الجراد. فقد قال الرب انه "رؤوف رحيم" بطيء الغضب وكثير الرأفة ويندم على الشر، ثم وعد الشعب قائلا لهم انه سوف يعوّض لهم "عن السنين التي أكلها الجراد" فحينما نعترف للرب بخطيتنا يبادر الى مسامحتنا بالماضي ويملأ مستقبلنا رجاء. انه قادر على ان يخرج الخير من سنينا الضائعة. وهو يفعل ذلك بتعليمنا التواضع من خلال سقطاتنا وتقصيراتنا، وبمساعدتنا على ادراك الضعفات التي نشترك فيها مع الآخرين جميعا. ومهما كان ماضيك مظلما فمع المسيح يصير مستقبلك مثيرا.
- عدد الزيارات: 13781