إله مهوب
وصليت ... واعترفت ... وقلت " ايها الرب العظيم المخوف ... - دانيال 9-4. اذا وقفت على حافة جبل يعلو آلاف الامتار عن سطح البحر، أو فوق شلالات ضخمة رهيبة، فانك ستشعر حقا بالرهبة والمهابة.
وشعورك بالمهابة موجهة أصلا نحو الاله العظيم أكثر منه نحو جمال الطبيعة المدهشة. ستشعر عندها بأنك في حضرة ذاك الذي خلق ذلك الجمال البديع. وليس هذا الا مشهدا عجيبا واحدا على كوكب صغير يضم مليارات النجوم، تقاس مسافته بملايين السنين الضوئية. حقا يا له من اله مهوب!!! ان هذا الشعور بالرهبة والمهابة ينبغي أن يفعم قلوبنا بالاحترام والتوقير، والعرفان بالجميل، مع الشكر والمحبة. أما الشعور بالاحترام او التوقير فلآن الله ينبغي الا يستهان به. وأما العرفان بالجميل والشكر فلأنه تنازل الينا بمحض النعمة كي يخلصنا. وأما المحبة، فلأنه اذ أحبنا اولا يمكننا من أن نحبه هو، ونحب الجميع، كصدى لمحبته الفائقة. " لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية" ( يوحنا 3-16 ).
- عدد الزيارات: 6125