Skip to main content

الحياةُ في مجالَين - صَلِّ على أيَّةِ حال

الصفحة 2 من 2: صَلِّ على أيَّةِ حال

صَلِّ على أيَّةِ حال

"وكذلكَ الرُّوحُ أيضاً يُعِينُ ضَعَفاتِنا. لأنَّنا لسنا نعلَمُ ما نُصَلِّي لأجلِهِ كما يَنبَغي، ولكنَّ الرُّوحَ نفسَهُ يشفَعُ فينا بأنَّاتٍ لا يُنطَقُ بها. ولكنَّ الذي يفحَصُ القُلُوبَ يعلَمُ ما هُوَ إهتِمامُ الرُّوح. لأنَّهُ بِحَسَبِ مَشيئَةِ اللهِ يشفَعُ في القِدِّيسين." (رُومية 8: 26- 27).

لاحِظُوا التَّشديد في الأعدادِ التي إقتَبَستُها، والتي كتبَها بُولُس للكُورنثِيِّين، ولا سِيَّما في الأعداد 23 إلى 25 من هذا الإصحاحِ الثَّامِن من رسالَةِ رُومية، على كَونِ أجسادِنا والخَليقَة معاً تتمخَّضُ وَتئِنُّ مُتَشَوِّقَةً لتختَبِرَ معنَى الفداءِ النِّهائِيِّ الكامِل. يُضيفُ بُولُس إلى هذا مقطعاً قدَّمَ الكثيرَ منَ التَّعزِيَة لملايينِ المُؤمنين لحوالَي ألفَي عام. كتبَ يَقُولُ أنَّ اللهَ يسمَعُ أنَّاتِنا، ويرثِي لِضَعفاتنا بِطَريقَةٍ جَميلَة.

أيُّ مُؤمِنٍ يتعلَّمُ الإنضباط الرُّوحِيّ بالصَّلاة، يعلَمُ أنَّهُ علينا أن نُصَلِّيَ بإنسجامٍ وإتِّفاقٍ مع مَشيئَةِ الله. ولكنَّ مُشكِلَتَنا هي أنَّنا غالِباً ما نجهَلُ ما هي إرادَةُ الله، عندما نقتَرِبُ من عرشِهِ ونُقَدِّمُ لهُ طلباتِنا وتضرُّعاتِنا. لهذا يتوقَّفُ البَعضُ منَّا عنِ الإقتِرابِ منَ اللهِ وعن تقديمِ طلباتِنا وتضرُّعاتِنا أمامَهُ.

نصيحَةُ هذا الرَّسُول هي أنَّهُ علَينا أن نُصَلِّي على أيَّةِ حال. التَّفسيرُ المُوحَى والعَميق لهذه النَّصيحة، هُو أنَّ الرُّوحَ القُدُس يعرِفُ مشيئَةَ الله حيالَ كُلِّ طِلبَةٍ نُقَدِّمُها أمامَهُ في صلواتِنا. فعندما نُصَلِّي على أيَّةِ حال، أو حتَّى إذا طَلَبنا شَيئاً غيرَ مُتَضَمِّنٍ في مشيئَةِ اللهِ ولا في خُطَّتِهِ لنا، ولا لِلَّذِينَ نُصَلِّي لأجلِهم، سوفَ يتشفَّعُ الرُّوحُ القُدُسُ لأجلِنا بِحَسَبِ مشيئَةِ الله! بِلُغَةٍ بَسيطَةٍ وصريحة، هذا يعني أنَّنا عندما نُصَلِّي طالِبينَ الشَّيءَ الخَطأ، إن كانَت قُلُوبُنا مُستَقيمَةً أمامَ الله، فإنَّ الرُّوحَ القُدُسَ سيتشفَّعُ بنا، واللهُ سيُعطينا ما هُوَ بِحَسَبِ مشيئَتِهِ، سواءٌ لنا أم لأُولئِكَ الذين نُصَلِّي لأجلِهم.

أشكُرُ اللهَ على هذا الوعد، وعلى أنَّ اللهَ لم يستَجِبْ بعضَ صلواتي. فالآن وقد نضَجتُ رُوحيَّاً أكثَرَ من ذِي قَبل، وبعدَ أن تقدَّمتُ في مَسيرِي معَ المسيح، وبإمكانِي النَّظَرَ إلى وراء لأرى كيفَ أنَّ اللهَ عَمِلَ في حياتِي، بإستِطاعَتِي القَول، "شُكراً أيُّها الرُّوحُ القُدُسُ على التَّشَفُّعِ بي عندما كُنتُ أُصَلِّي طالِباً أشياءَ مغلُوطَة.

في العهدِ القَديم، تُوجدُ بِضعَةُ أمثِلَةٍ عن رِجالٍ أتقِياء صَلُّوا طالِبينَ المَوتَ لأنفُسِهِم. مُوسى، إيليَّا، أيُّوب، ويُونان وصَلُوا إلى نُقطَةِ الإكتِئابِ واليأس، حيثُ طَلَبُوا منَ اللهِ أن يُمِيتَهُم. حتَّى رجالاتِ اللهِ العِظام هؤُلاء قد أُنهِكُوا جسديَّاً، عقلِيَّاً، عاطِفيَّاً وحتَّى رُوحيَّاً، لدرَجِةِ أنَّهُم طلَبُوا منَ اللهِ شَيئاً خطأً. ولكن بما أنَّ قُلُوبَهُم كانت مُستَقيمَةً أمامَ الله، فإنَّ أباهُم السَّماوِيّ المُحِبّ لم يَستَجِبْ لصلواتِهِم ولم يسمَحْ بمَوتِهِم.

فلقد أعطَى اللهُ لمُوسى سَبعينَ رَجُلاً ليُساعِدُوهُ على تحمُّلِ أعباءِ قيادَةِ الشَّعب، التي سبقَت وقادَتْهُ إلى الإكتِئابِ واليأس. ولِحَوالَي أربَعين سنَةً، كانَ مُوسَى يَقُودُ بني إسرائيل، بينما كانُوا يجُولُونَ تائِهينَ في حلقَةٍ مُفرَغَةٍ وسطَ صحراءِ البَرِّيَّةِ القاحِلَة لأربَعين سنَةً، بينما كانَ بالإمكانِ إجتيازُ هذه الصحراء بأحد عشرَ يَوماً. لقد كانَ مُوسَى مُنهَكاً، وتَعِبَ من كَونِهِ مُتعَباً. في حضارَتِنا المُعاصِرَة، نَصِفُ الشَّخص في هذه الحالَة بأنَّهُ "إحتَرَقَ." (عدد 11: 10- 17)

جمالُ الحقيقَة التي يُعَلِّمُها بُولُس في هذه التَّوصِيَة عنِ الصَّلاة، هُو أنَّهُ علينا أن لا ندعَ حقيقَةَ كَونِنا نجهَلُ مشيئَةَ الله تمنَعُنا عنِ الصَّلاة. فعَلَينا أن نُصَلِّي على أيَّةِ حال، لأنَّ الرُّوحَ القُدُسَ سوفَ يتشفَّعُ بنا، واللهُ سيُعطينا الشيءَ الصَّحيحَ الذي ينسَجِمُ معَ مشيئَتِهِ.

النَّبِيُّ إيليَّا أهمَلَ شَيئاً أودُّ تَسمِيَتُهُ، "صَِيانَة الهَيكَل." يُعَلِّمُنا بُولُس أنَّ جسدَنا هُوَ هيكَلُ الرُّوحِ القُدُس. وبما أنَّ حياتَنا الجسديَّة، الرُّوحيَّة، العقليَّة والعاطِفيَّة ممزُوجَةً معاً في بَوتَقَةٍ واحدة، فعِندَما تُهمَلُ النَّاحِيَةُ الجسديَّةُ في حياتِنا، يُؤَدِّي الإنهاكُ الجسديُّ إلى إرهاقٍ ذهنِيّ، وعاطِفيّ ورُوحِيّ. عندما طَلَبَ إيليَّا منَ اللهِ أن يُمِيتَهُ، أوقعَ اللهُ عليهِ سُباتاً عميقاً، ثُمَّ أيقَظَهُ وأطعَمَهُ، ثُمَّ أوقعَ عليهِ سُباتاً عميقاً من جَديد. نقرأُ أنَّ هذا النَّبِيَّ العظيم الذي سبقَ وطلبَ المَوتَ لنَفسِهِ، قد إستَعادَ قُوَّتَهُ تماماً، وبواسِطَةِ نَشاطِ ذلكَ الطَّعامِ والرَّاحَة، إستطاعَ أن يُسافِرَ أربَعينَ يوماً! فنجدُ أنَّهُ عندما طَلبَ منَ اللهِ الشَّيءَ الخطأ، أعطاهُ اللهُ الشَّيءَ الصَّواب. (1مُلُوك 19: 1- 8)

إذا قَرأتُم أقوالَ أيُّوب بِعنايَةٍ، سوفَ تَرَونَ أنَّ ألَمَ أيُّوب وصلَ بهِ إلى المرحلَة التي صَلَّى فيها هُوَ بِدَورِهِ صلاةَ مُوسَى وإيليَّا. (أيُّوب 3: 11؛ 10: 18) ولقد إنضَمَّ النَّبِيُّ يُونان إلى هؤُلاء الرِّجالِ الثَّلاثَة، وصَلَّى بِدَورِهِ هذه الصَّلاة (يُونان 4). ولكنَّ اللهَ لم يُمِتْ أيُّوب ولا يُونان. عندما صَلُّوا هذه الصَّلاة، أعطاهُم اللهُ جَوهَرَ السِّفرَين اللذينِ سُمِّيا على إسمَيهِما. هذه الأمثِلَة الأربَعة تُعَلِّمُنا أنَّهُ حتَّى النَّاس الأتقِياء جدَّاً، يُمكِنُهم أن يَصِلُوا إلى مَرحَلَةٍ يفقِدُونَ فيها إتِّجاهَهُم الصَّحيح، فيطلُبُونَ منَ اللهِ الشَّيءَ الخطأ. هؤُلاء الرِّجال الأربَعة هُم أمثِلَةٌ عمَّا يُعَلِّمُنا إيَّاهُ بُولُس في هذه التَّوصِيَة العميقة والمُمَيَّزَة عنِ الصَّلاة.

هذانِ العَددان (رُومية 8: 26، 27)، يُشَكِّلانِ الخَلفِيَّة التي تُمَهِّدُ للعَدَدِ الذي يَليهِما، والذي أعطَى الكثيرَ منَ التَّعزِيَةِ والإلهَام لِلملايين منَ المُؤمنينَ المسيحيِّين، منذُ كتابَةِ هذه الرِّسالَة. ويُمكِنُ لهذا العددِ أيضاً أن يُساءَ فهمُهُ ويُساءَ تطبِيقُهُ أكثَرَ من أيِّ عددٍ آخر في كتاباتِ بُولُس الرَّسُول: "ونحنُ نعلَمُ أنَّ كُلَّ الأشياءِ تعمَلُ معاً لِلخَير للذينَ يُحِبُّونَ الله، الذين هُم مَدعُوُّونَ حسبَ قَصدِهِ." (رُومية 8: 28)

يبدَأُ هذا العددُ بِوعدٍ رائِعٍ بأنَّ كُلَّ الأشياء ستعمَلُ معاً لِلخَير. يستخدِمُ بُولُس الكَلِمتين "كُلَّ الأشياء" مراراً وتكراراً، ولكن ليسَ بِخِفَّةٍ أو إبتِذال. ولقد تفرَّسَ كُلٌّ منَ المُؤمنينَ وغير المُؤمنين بهاتَينِ الكَلِمَتَين، خلالَ مُعاناتِهِم من مآسي الحياة، كَتِلكَ التي تُسَبِّبُها الحُرُوب أو الشُّرُور الأُخرى. هذه الأحداثُ المأساوِيَّة غالِباً ما تُفَسَّرُ فقط بالفَوضى العارِمَة، أو بالحقيقَةِ القاسِيَة أنَّها حدَثَت في المكانِ والزَّمانِ غيرِ المُناسِبَينَ بتاتاً. وهكذا ينظُرُ النَّاسُ إلى هاتَينِ الكَلِمَتَينِ ويتساءلُونَ قائِلين، "كُلَّ الأشياء يا بُولُس؟ حتَّى هذه المأساة؟"

تأمَّلُوا بهذه الترجمَة التَّفسيريَّة لهذا العدد، والتي هي أقرَبُ ما يكُونُ للُّغَةِ الأصليَّة ولِقَصدِ بُولُس عندما كتبَ هذه الكلمات: "وفوقَ ذلكَ، نحنُ نعلَمُ أنَّ أُولئكَ الذين يُحِبُّونَ الله، والذين هُم مَدعُوُّونَ بِحَسَبِ خُطَّتِهِ، كُلُّ ما يحدُثُ لهُم يجدُ مكانَهُ للعَمَلِ لِخيرِهِم." (28) أوَدُّ أن أُقدِّمَ مُلاحَظَتَين حولَ هذا العدد. المُلاحَظة الأُولى هي أنَّ الوعدَ الذي بهِ يبدَأُ هذا العدد هُوَ وعدٌ مَشروطٌ. فهُناكَ شَرطانِ مُهِمَّانِ ينبَغي أن يتحقَّقَا قبلَ أن يُطَبَّقَ هذا العددُ على حياةِ ومشاكِلِ النَّاس:

1-يجِبُ أن يُحِبُّوا الله.

2-يَجِبُ أن يَكُونُ مَدعُوِّينَ بِحَسَبِ خُطَّتِهِ.

ماذا يعني بالتَّحديد أن نُحِبَّ الله؟ يُخبِرُنا الرَّسُولُ يُوحَنَّا أنَّهُ ليسَ منَ السَّهلِ أن نُحِبَّ الله. وهُوَ يتحدَّانا بِسُؤالٍ: "إن قالَ أحَدٌ إنِّي أُحِبُّ اللهَ وأبغَضَ أخاهُ فهُوَ كاذِبٌ. لأنَّ من لا يُحِبُّ أخاهُ الذي أبصَرَهُ كيفَ يَقدِرُ أن يُحِبَّ اللهَ الذي لم يُبصِرْهُ." (1يُوحنَّا 4: 20). بالنِّسبِةَ لِبُولُس، نُظهِرُ أنَّنا نُحِبُّ اللهَ عندما نَكُونُ مَدعُوِّينَ بِحَسَبِ خُطَّتِهِ. فعندما تَكُونُ أولَوِيَّةُ كُلِّ خَليَّةٍ من كيانِنا هي أن نَكُونَ مَدعُوِّينَ بِحَسَبِ خُطَّةِ الله، على مِثالِ مُوسى، إيليَّا، أيُّوب ويُونان، عندها نُلَبِّي الشُّرُوط التي تُمَكِّنُنا من تطبيقِ هذا العدد على حياتِنا وعلى مشاكِلِنا، بِغَضِّ النَّظَر عن مقدارِ مأساوِيَّةِ وعبَثَيَّةِ مظهَرِ هذه المشاكِل.

عندما وعظتُ أنَّ كُلَّ الأشياء تعمَلُ معاً لِلخَير، رأيتَ مُؤمنينَ وغيرَ مُؤمنين، منَ الذي إجتازُوا تجارِبَ مأساوِيَّة، وقَفُوا أمامِي وتحدُّوا عِظَتي. الحقيقَةُ المُرَّةُ الرَّهيبَةُ والقاسِيَة هي أنَّهُ إن كان تَوَجُّهُ حياتِهِم بأسرِها كانَ دائماً غيرَ رُوحيٍّ، عِلمانِيَّاً مُلحداً، أنانِيَّاً ومَدفُوعاً بقِيَمِ هذا العالَمِ الذي لا يَعرِفُ الله، فلن يتمكَّنُوا ولا حتَّى منَ البَدءِ بتطبيقِ هذا العدد على حياتِهم وعلى مشاكِلِهم المأساوِيَّة.

مُلاحَظَتي الثَّانية هي أنَّهُ عندما يُفهَمُ هذا العددُ بِشكلٍ صحيح، نَجِدُ أنَّهُ لا يُسمِّي خَيراً كُلَّ ما يحدُثُ ولا حتَّى للمُؤمن التَّقي الذي يتبعُ المسيحَ بإخلاص. فقد لا نَجِدُ أيَّ خيرٍ بتاتاً في ما قد يحدُثُ لنا. لقد كانَ يٍسُوعُ واقِعيَّاً، وهكذا كانَ رَسُولُهُ المحبُوب بُولُس.

علَّمنا يسُوعُ أنَّهُ في هذا العالَم، سيَكُونُ لنا ضِيقٌ (يُوحَنَّا 16: 33)، ومن خلالِ المِثالِ والتَّعليم، أوضَحَ هذا الرَّسُولُ ورَبُّهُ يسُوع أنَّنا غالِباً ما نتألَّمُ لأنَّ الشِّرِّيرَ يكرَهُ المسيحَ وخاصَّتَهُ. فالوعدُ في هذا العدد هُوَ أنَّنا إذا كُنَّا مُؤَهَّلِين، فإنَّ إلَهَنا يقدِرُ أن يأخُذَ كُلَّ ما يحدُثُ لنا، حتَّى عندَما لا يَكُونُ أيُّ خَيرٍ في المشاكِل المأساوِيَّة التي تُصيبُنا، وبإمكانِهِ أن يجعَلَ هذه المشاكِل تَجِدُ مكاناً خاصَّاً في هيكَليَّةِ حياتِنا يعمَلُ لِخَيرِنا.

هذا يطرَحُ سُؤالاً آخَر. خَيرُ مَنْ يُشَارُ إليهِ هُنا – خَيرُنا نحنُ، أم خَيرُ الله؟ يُجابُ على هذا السُّؤال من خلالِ الشُّرُوط التي يرتَكِزُ عليها هذا الوَعد. فإن كُنَّا نُحِبُّ اللهَ، وإن كانت شهوَةُ قُلُوبِنا هي أن نَكُونَ مَدعُوِّينَ بِحَسَبِ وعدِهِ، فالخَيرُ الوحيد الذي يهُمُّنا هُوَ خَيرُ الله. فَفِي كُلِّ مرَّةٍ نُواجِهُ المشاكِلَ المَأساوِيَّة، جوابُنا المُباشَر ينبَغي أن يَكُون: "كيفَ يُمكِنُ لهذه المأساة أن تَصُبَّ لِخَيرَ ومَجدِ الله؟"

نَصَحَ المُرَنِّمُ بسُؤالٍ مُشابِه عندما نُعانِي منَ الألَم. كتبَ يَقُول: "إذا إنقَلَبَتِ الأعمِدَة، فالصِّدِّيق ماذا يفعَلُ؟" بناءً على دراساتِ عُلماءِ اللُّغَةِ العِبريَّة، الترجمَةُ الحَرفِيَّة للكلماتِ العِبريَّة التي دَوَّنَها المرَنِّمُ العِبرِيُّ القَديم هي: "عندما تتحطَّمُ أساساتُ حياتِنا، ماذا يكُونُ البَّارُّ الصِّديقُ [بمعنى الله] يفعَلُ؟" (مزمُور 11: 3)

قبلَ أن نُطَبِّقَ هذا الوعد الرَّائِع بأنَّ كُلَّ الاشياء تعمَلُ معاً لِلخَير، علينا بِبَساطَةٍ أن نفهَمَ ونُطَبِّقَ هذهِ الشُّرُوط المُسبَقَة. وإن لم نفعَلْ ذلكَ لن نفهَمَ ولن نقدُرَ قيمَةَ هذا العدد.

الصفحة
  • عدد الزيارات: 6197