الفصلُ الثاني عشر نُبُوَّةُ مَلاخي - أسلُوب ملاخي الأدبي
أسلُوب ملاخي الأدبي
لقد إستخدَمَ ملاخي أُسلوباً أدبيَّاً مُشابِهاً لأُسلوبِ حبقُّوق، وحَذِقاً مثلَهُ. إن كُنتَ قد حاوَلتَ كوالِدٍ أن تُحادِثَ أحدَ أبنائكَ المُراهِقين المُتمرِّدين، فسوفَ تُقدِّرُ قيمَةَ الأُسلوب الذي إختارَهُ ملاخي ليُشارِكَ بِالرسالةِ التي أعطاهُ إيَّاها اللهُ لشعبِه. وبإمكانَكَ أن تُسمِّي أُسلوبَ ملاخي الأدبي، مثل أُسلوبِ حبقُّوق، "بالمُناظَرة أو المُقارَعة."
يُلقي ملاخي في نُبُوَّتِهِ إتِّهاماً يقولُ من خِلالِهِ للكهنة ولِشعبِ يهُوَّذا أينَ ومتى وكيف إبتعدوا عن علاقتِهم معَ الله. وفي كُلِّ مرَّةٍ يفعلُ هذا، كانَ شعبُ اللهِ يُنكِرونَ الإتِّهام، وتماماً كما يفعَلُ الفتى المُراهِق الذي يُشاكِسُ والِدَيه، كانَ الشعبُ يسأل، "من، نحنُ؟" أو، "متى فعلنا هذا؟" يقولُ النبيُّ ملاخي أنَّ اللهَ هو الذي يُوجِّهُ هذه الإتِّهامات. ولكنَّ الشعبَ رفضَها كُلَّها، ورفضُوا أن يعتَرِفُوا بالحقيقةِ المُرَّة لهذه الإتِّهامات التي وجَّهَها إليهِم الآبُ السماوي من خِلالِ هذا النبيُّ الأمين.
هُناكَ سبعةُ أمثِلة على هذه الأجوبَة الإستنكاريَّة الرافضة التي نطقَ بها شعبُ الله، والتي شكَّلت النُّقاطَ الرئيسيَّة في هذه المُناظرة، وبالتالي في هذا السفر. ولقد دعا أحدُ مُفسِّري الكتابِ المقدَّس، والذي فتحَ عينيَّ على فهمِ الأنبِياء، دَعا هذه الأمثِلة السبع للأجوبَة الإستنكاريَّة، "الهمساتُ السبع للقلبِ الذي تفتُرُ محبَّتُهُ تجاهَ الله."
- عدد الزيارات: 8846