الدرس الثاني عشر: العمل بحسب ارشاد الله
المتابعة الأساسية
يرغب الآباء الصالحون في إرشاد أولادهم في طريق الحكمة، يحبونهم ويرغبون بمساعدتهم. في نفس الوقت فعلى الأولاد أن يكونوا مستعدين أن يقبلوا ويتبعوا إرشاد والديهم، وعندما يكون الأمر كذلك فستسير الأمور في حالة جيدة. إن أبانا السماوي هو أفضل جميع الآباء، ومع أننا خُلقنا لمسرته وليس مسرتنا نحن (فيلبي13:2). فهو لا يريد إلا الأفضل لنا (ارمياء11:29)، فالابن الحكيم يريد معرفة إرادة الله لحياته اليومية(افسس17:5). وبما أن لله ميزة معرفة البداية والنهاية لكل أمر (أشعياء10:46) فيمكننا معرفة الاطمئنان لإرشاده السليم.
1. قال يسوع في يوحنا 17:7 أنه "إن شاء أحد أن يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله أم أتكلم أنا من نفسي" ما هو إذا السؤال الأول الذي تسأل نفسك إياه فيما يختص بمشيئة الله وتعليم يسوع عنه؟
2. ماذا يجب أن يكون اهتمامك الأول؟ (متى33:6)
3. كيف يجب أن تبدأ بطلب مشيئته؟ (يعقوب5:1)
4. ماذا سيعمل هو؟ (مزمور8:32)
5. كيف يمكننا التأكد؟ (1يوحنا14:5-15)
6. أين يمكننا أن نبحث عن إرشاد أو مبادئ سليمة لحياتنا؟ (مزمور1105:119)
7. ممن يجب أن نتوقع الحصول على تعليمنا؟ (كورنتوس12:2؛ يوحنا226:14؛ 13:16)
المتابعة الأساسية متابعة الدرس الثاني عشر
8. ما هي المشكلة في القيام ببساطة بعمل ما يظهر لنا أن عمله جيّد؟ (أشعياء8:55)
9. ما الذي سيساعدنا من أجل اختبار إرشاده؟ (أمثال5:3-6)
10. هل من طريقة أخرى يمكنك بواسطتها معرفة الاتجاه الصحيح؟ (أمثال14:11؛ 22:15) من يجب أن يكون هؤلاء المرشدين؟ (عبرانيين17:17)
اسأل نفسك هذه الأسئلة:
· ما الذي يمكن أن يعوّق رغبتك الحقيقية في عمل مشيئة الله في حياتك اليومية؟
· ما الذي سيدفعك لأتباع إرشاد نقي حتى إذا كان الاتجاه غير ما تريده أن يكون؟
· ما هو الدور الذي ستتخذه بشكل عام إذا كنت غير متأكد من مشيئة الله؟
راجع:
رومية 9:10 ؛ 1يوحنا 13:5 ؛ أعمال 41:2 ؛ متى 19:28 ؛ يشوع 8:1؛ مرقس 35:1 متى 7:7؛ 1يوحنا 10:10ب؛ كورنتوس 13:10؛ أمثال 13:28؛ لوقا 46:6؛ أعمال 42:2؛ 1يوحنا12:5؛ اعمال8:1؛ رومية9:8؛ افسس 18:5؛
استذكر:
امثال 5:3-6 " توكّل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد، في كل طرقك اعرفه وهو يقوِّم سبلك".
ما هي المتابعة
المتابعة تعني مساعدة من اتخّذ حديثاً قرارأ بالأيمان بالرب يسوع المسيح، لمساعدته لكي يبدأ العيش بالحياة الروحية. إن تأسيس المؤمن الجديد بالأيمان بالمسيح لهو أمر في غاية الأهمية.
ماذا نعمل: اعطاء التشجيع والمشورة الروحيين بواسطة مؤمن أكثر نضوجاً، من نفس الجنس، بعد أن يكون المؤمن الجديد قد أقرّ بايمانه الجديد بالمسيح. وضمن هذا مجموعة من الدروس الكتابية البسيطة للمبتدئين بالأضافة للصلاة، المشورة، ومساعدات اخرى إن اقتضت الضرورة، نحتاج عادة الى ساعة واحدة مرة في الأسبوع، مدعومة بمكالمات هاتفية.
لماذ نعمل: المتابعة الجيدة تحافظ على علاقة جيدة بعد الحديث الروحي، وذلك بواسطة المساعدة النافعة للمؤمن الجديد. ولربما تكتشف أيضا عن اعتراف بالايمان غير حقيقي، مما يدعو إلى توجيهه الشخص للاعتراف الحقيقي وقبول الأيمان الصحيح والعلاقة الحقيقية بالرب يسوع.
كيف نعمل: يجب على المرشد أن يكون صديقاً ومشجعا، وليس مجرّد من يفحص الأجوبة. فالدروس ما هي ألا أدوات تستعملها. إن العمل الجيد بواسطة المساعد لأمر مهم للغاية. وسيساعدك لو أخذت بعين الاعتبار الأمور التالية:
1. كن مهتماً به كشخص وليس مجرد مشروع عمل.
2. قوِّ علاقتك بالمعترف بإيمانه لكي يثق بك.
3. صلي معه بصوت عالي لتعلمه الصلاة.
4. أره بقدوتك ثقتك أنت بكلمة الله كموضع للثقة وأهميتها من أجل النمو.
5. خطط مسبقاً للقائكم، من اجل استغلال افضل للوقت.
6. تأكد من مراجعتك الدرس المزمع دراسته.
7. وضِّح بان جديته بإنهاء هذه الدروس والمداومة على اللقاء معك كما هو مخطط، يدل على جديته تجاه الرب.
8. تأكد من التزامه بالانقطاع عن العادات مثل المخدرات، المشروبات الروحية، العلاقات اللاخلاقية والتأثيرات المدمرة. ويجب عليه النمو في نواحي مثل الصبر، والترويض الشخصي والتغلب على النواقص الشخصية.
9. التعويض والمغفرة هي جزء من الحياة الجديدة في المسيح. ابحث باختصار في النواحي التي تحتاج إلى بعض الانتباه مثل: إرجاع المسروقات أو الاعتراف بها؟ غفران التصرفات الخاطئة والشعور السيئ؟ بقدر الإمكان إرجاع علاقات مقطوعة؟
10. ربما تضطر البحث في قضايا عائلية كبيرة. انتبه ألا تتعبهم بتحميلهم نصائح كثيرة دفعة واحدة. أعط المجال للروح القدس لينبههم إلى ما يحتاج للتغيير.
إن النتيجة المرجوة من المتابعة تعتمد على رغبة الشخص المتجدد تجاه الله وليس عليك أنت فحسب. حافظ على المسئولية في مكانها الصحيح. اعمل ما بوسعك ولا تتحمل عبئ نجاحهم أو فشلهم.
دليل المرشد للاستعمال
عند القيام بدروس المتابعة الأساسية
للشخص الذي يساعد غيره ممن اقروا بأيمانهم بالمسيح
الدرس 1 – كيف أُصبح ابناً لله.
1. لقد وُضعت الأسئلة بطريقة لتعرفنا ما إذا كان المجيب عليها يفهم حقيقية رسالة الإنجيل. إذا وجدته غير فاهماً، فوضِّح له لكي يفهم بوضوح. لا تتابع الدراسة إلى درس آخر إلى أن تسوّي هذا الموضوع.
2. استذكر معهم رومية9:10.
3. شدد على الحاجة بالانقطاع عن أي ممارسات خاطئة. إذا كان هناك ضرورة للتعويض، فحثهم على عمل ذلك (لوقا8:19)
4. تأكد من عدم اعتمادهم على حقيقة رفعهم صلاة ما لله لتسوية أمورهم معه.
الدرس 2 – ضمان الخلاص.
1. ابدأ بمراجعة ما حصل في حياتهم منذ لقائكم الأخير (نقترح فترة أسبوع فراغ بين اللقاءات). فإن كان هناك صعوبات، تحدثوا عنها. وصلوا معاً.
2. استذكروا معاً 1يوحنا13:5. شدد على الكلمة "نعلم" (ليس أظن، آمل أو أتخيل)؛ أن الله يريدنا أن نعلن أن لنا الآن حياة أبدية بواسطة عطيته المجانية، أي الرب يسوع.
3. إن حقيقة استطاعتنا أن نعلم، مؤسس على الفهم الثابت والأكيد للإنجيل وقبولنا لعمل المسيح الوافي على الصليب، قيامته وسكناه الحاضر فينا (يوحنا12:1). انه غير مؤسس على كوننا صلينا لله وطلبنا منه الغفران. وضِّح هذه الأمور بقدر المستطاع.
الدرس 3 - العماد
1. يعتمد هذا الدرس على الافتراض من أنك من المؤمنين الذين يؤمنون بعقيدة أن العماد يتبع الأيمان المخلِّص بالمسيح، كعلامة خارجية، واعتراف علني.
2. استذكروا معاً أعمال41:2 وأيضاً متى19:28، لتريهم أن العماد وصية المسيح كعلامة خارجية للتغيير الداخلي. راجع رومية3:6-5 حيث يشار إلى المعمودية على أنها دفن مع المسيح وقيامة معه للسير في حياة جديدة.
3. شدد على أهمية حياة الطاعة في اتباع المسيح، لكي نعيش في ما يسمى "حياة المعمودية". تأكد من أن بقايا نمط الحياة العتيقة والذي يدعى أحيانا "خُرق بالية" قد تُركت خلفنا.
الدرس 4 - قضاء وقت مع الله
1. علينا أن نكون قد أوضحنا منذ الاجتماع الأول أن على المؤمن الجديد المتدرّب أن يقرأ مقطع من كلمة الله في كل يوم وأن يجد لها تطبيق شخصي أو أن يكون لديه إدراك افضل لله مما كان لديه من قبل. نقترح عادة قراءة إنجيل يوحنا لدراسته، ورسالة يوحنا الأولى أيضا جيدة.
2. إن هدف هذا الدرس أن نبني عندهم الفكرة للضرورة القصوى في الإبقاء على الاتصال بالله كل يوم، ومن المفضل أن يكون ذلك في الصباح. وهذا يعني الإصغاء لله (متى 4:4) بواسطة مقطع من كلمته، والتحدث لله (مزمور3:5) بصلواتنا، تسبيحنا وتضرعاتنا للآخرين. هذا هو خط الإمداد من الله.
3. استذكر يشوع8:1 ومرقس35:1. لقد اعتاد الرب يسوع أن يستيقظ باكراً ويقضي بعض الوقت مع أبيه في الصلاة. فإن كانت الصلاة ضرورية له، فإنها جوهرية لنا نحن أيضاً. سوف يسير يومك افضل بكثير عندما تبدأ هكذا.
4. ليكن متعارفاً من البداية انه عندما تجتمعون معاً كل أسبوع أن تتشاركا بما يكلمكم الله به من كلمته.
الدرس 5 - تعلُّم الصلاة
1. هدف هذا الدرس هو التأكيد على أهمية استمرارية حياة الصلاة الفعالة. فسنتعلم بطريقة سهلة وبسيطة ما هي شروط الصلاة الفعالة ومعوقاتها. سيرينا الدرس أيضا مختلف الصلوات (التسبيح أو الحمد، الشكر، الاعتراف، التضرّع من اجل الآخرين والطلب للاحتياجات الخاصة).
2. استذكرا معاً متى 7:7، شدد على ان الفعل المضارع يؤكد على استمرارية السؤال، الطلب، والقرع.
3. صلي معهم، بصوت عالٍ، لكي تعلمهم الصلاة بالقدوة.
الدرس 6 - كيف تعيش حياة مسيحية غالبة
1. تذكر في كل لقاء أسبوعي أن تبحث التطورات الحاصلة في حياة الشخص لتستطيع إعطاء التشجيع والمشورة الضرورية. للعيش في الحياة الفضلى كما وعد الرب.
2. استذكرا معا ً يوحنا10:10ب و 1كورنتوس13:10.
3. بالرغم من وجود تدبيراً لأوقات الفشل في الحياة المسيحية (1يوحنا9:1)، إلا أن الحياة العادية للمؤمن المتجدد (المولود ولادة جديدة) هي الغلبة المعتمدة على غلبة المسيح. هذا هو اتحادنا في حياته ومعه. وهذه الغلبة مدعومة بقوة الروح القدس الساكن فينا (رومية9:8،11)، بالإضافة لصلاة الرب الشفاعية من احلنا (عبرانيين25:7).
الدرس 7 - الشركة مع المسيح
1. صُمِمَ هذا الدرس لفحص حقيقة اعتراف الشخص بأيمانه بالمسيح، بواسطة شواهد خاصة مثل: 1يوحنا3:2-5 و1يوحنا4:3-10. تأكد من فهمهم بان الكلمات المستعملة تنطبق على ممارسة الخطية، المعرَّفة حياة الخطية، وليس مجرد فعل خطية واحدة منفردة. الهدف من الدرس ليس تعليم الكمال بلا خطية، لكن لتجنُّب التفكير بان اللامبالاة بطريقة الحياة التي نحياها هي ليست ذات أهمية.
2. لقد تم توضيح الفرق بين العلاقة مع الله كأبن له، وبين الشركة مع الله بما يختص بسلوكنا الحياتي.
3. إن التدبير لإرجاع الشركة مع الله هو التوبة الحقيقية، المشار أليها بواسطة الرجوع إلى الله بعيداً عن كل ما هو خطأ واضح. من الضروري التعلُّم عن كيفية قبول غفران الله وبالتالي غفران أسائة الآخرين أيضا.
4. استذكروا معاً امثال13:28، استمروا ببحث التقدم الحاصل، أو عدمه، في ممارسة حياة الصلاة والتأمل اليومي الغير متقطع.
الدرس 8 - طاعة الرب
1. لقد صمم هذا الدرس للتشديد على أهمية الاعتراف العملي بربوبية المسيح على حياتنا بواسطة طاعة الكلمة بتطبيقها في كل ناحية من نواحي حياتنا.
2. نريد في هذا الدرس التشديد على الخضوع يوماً فيوماً لأرادة الله بالأمور التي تظهر لنا على أنها أمور صغيرة نسبياً. فالحساسية لأمور الله مهمة جداً من أجل نمو الشخصية الروحية.
3. استذكروا معاً لوقا46:6، ابحثوا عن كيفية تطبيق هذا في الحياة اليومية.
الدرس 9 - العائلة الروحية - الكنيسة المحلية
1. يشدد هذا الدرس على أهمية الكنيسة المحلية، أو شركة المولودين من جديد. هي الواسطة التي يستخدمها الله للاهتمام بشعبه المؤمنين. وتُدعى في الكتاب "عمود الحق وقاعدته" (1تيموتاوس15:3)
2. ما الأشياء التي تمارس لتكون ضمن الاشتراك والتفاعل في الكنيسة المحلية؟ انظر أعمال 42:2.
3. استذكرا معاً، أعمال 42:2.
الدرس 10 - مشاركة الآخرين في طريق الحياة
1. تلقى على كل مؤمن مسئولية مشاركة الإنجيل مع الذين يرغبون أن يسمعوا في محيطه المباشر. من المهم أيضا أن نعيش حياة متغيرة أمامهم لكي يصدقوا شهادتنا. يجب أن لا نعتمد على الاجتماعات فقط من أجل كسب النفوس للمسيح.
2. يجب على كل مؤمن، أن يفتح كتابه المقدس ليُري بطريقة مبسّطة، طريق الخلاص لكل من يرغب بمعرفة ذلك. عليهم أن يكون بمقدورهم إعطاء شهادة بسيطة عن كيف غيّر الرب حياتهم.
3. استذكروا معاً، 1يوحنا 12:5 وأعمال 8:1. مسئوليتنا هي في العدد الأول، أما العدد الثاني فهو أبسط ما يكون ليخبر الشخص كيف يجد الخلاص.
الدرس 11 - قيادة الروح القدس
1. على كل مؤمن أن يفهم تدبير الله بإعطائنا الروح القدس، شخصية مميزة لكيان الله في داخلنا.
2. سكنى الروح القدس لا يضمن القيادة بواسطة الروح، يعبَّر عن هذا ب"الامتلاء" الذي يعني خضوعنا الكامل لإرشاده ولإرادته. يعتمد هذا على الطاعة، تسليم كامل ورغبة أكيدة قلبية لأتباع الرب في كل طرقه.
3. استذكرا معاً رومية9:8، افسس18:5، ملاحظين أن الفعل في افسس18:5 يشير إلى استمرارية عمل الملء، وليس اختبار لمرة واحدة.
4. ابحث معهم، عمل الله في حياتهم، والطرق التي بها يخضعون أو يقاومون قيادة الروح القدس.
الدرس 12 – عمل مشيئة الله
1. عند العديد من المؤمنين أسئلة مختلفة عما هو بالحقيقة مشيئة الله في حياتهم، خاصة في ظروف الحياة اليومية وقراراتها. من المهم أن يكون عندهم أُسس إلهية كقاعدة لمثل هذه القرارات.
2. نجد في الكتاب المقدس الكثير مما يتعلق بمشيئة الله، لذا فمن المهم التشديد على معرفة وطاعة كلمته، بدل أن نتخذ قراراتنا بحسب أفكار منطقية تأتي تخطر في ذهننا، والتي يمكن أن تكون أو لا تكون من الروح القدس. يجب أن نسمح لكلمة الله أن توجهنا، لتقول لنا ما علينا فعله، وأن لا نذهب بعد ذلك لتفسير الكلمة بما يتناسب مع رغباتنا الخاصة.
3. استذكرا معاً امثال5:3-6. ابحثا معاً الحاجة في قصد فعل ما تمليه علينا مشيئة الله بطاعة كلمته، كشرط أساسي لمعرفة أرادته في حياتنا.
ملاحظات للمرشد
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
- عدد الزيارات: 4549