Skip to main content

دينونة الأموات

جميع الأموات من بدء الخليقة إلى ما بعد نهاية المُلك الألفي تكون أجسادهم لا تزال بدون قيامة وأرواحهم تكون لا تزال في الهاوية- في السجن في العذاب المؤقت كما سلفت الإشارة. ولكن في نهاية الزمن وقبل "السماء الجديدة والأرض الجديدة" سيقام جميع هؤلاء الأموات (لأن للأبرار قيامة خاصة، وللأشرار قيامة خاصة للدينونة) ويقفون أمام العرش العظيم الأبيض الرهيب الذي تهرب الأرض والسماء من وجه الجالس عليه، وسيدانون "مما هو مكتوب في الأسفار بحسب أعمالهم" "لأن كل كلمة بطالة سوف يعطون عنها حساباً يوم الدين" (مت 12: 36) وفي ذلك اليوم "يدين الله سرائر الناس" (رو 2: 16) ويدين أفكارهم وأعمالهم المسجلة كلها أمامه....ونجد الوصف الرهيب لهذه الدينونة في (رؤ 20: 11-15).

وليس لهذه الدينونة إلا نتيجة واحدة فهي الطرح في بحيرة النار للعذاب الأبدي لأرواح الأشرار وأجسادهم معاً (مت 28، مر9: 46) وهي دينونة أكيدة لأنه "وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة" وهي حتمية على الذين يموتون في خطاياهم. أما الذين اغتسلوا في دم المسيح فقد مُحيت خطاياهم إلى الأبد ولا شيء من الدينونة عليهم لأن المسيح حمل كل الدينونة عنهم على الصليب إذ "وضع الله عليه إثم جميعنا".

  • عدد الزيارات: 3408