دينونة الأحياء
بعد إبادة أعداء الرب المتجندين ضده جهاراً يعمل على فرز الأبرار الذين في الأرض (الذين آمنوا ببشارة الملكوت في مدة الضيقة العظيمة، والبقية الأمينة التي رجعت للرب بالحزن والتوبة والبكاء) وهذا الفرز مشار إليه في (مت 5: 12، 13: 30، رؤ 14: 15) على أن تفصيل ذلك مبين في (مت 25: 31-45). هذه هي دينونة الأحياء لأنه لا توجد إشارة بالمرة في هذا الفصل إلى أموات يقامون بل موضوع الدينونة هم الشعوب الأحياء على الأرض (ع 32)، والجالس على الكرسي هو "الملك" (34) والغرض من الدينونة هو إبادة الأشرار من الأرض (ملا 4: 1، 2) والإبقاء على الأبرار ليرثوا "الملك المعد لهم منذ تأسيس العالم" (ع 34) أي الملك الأرضي الذي فقده آدم وسيستعيده المسيح آدم الأخير (عب 2: 5-8).
إذاً لا يشير هذا الفصل إلى الدينونة النهائية للأشرار كما يظن البعض بل هو خاص بدينونة الأحياء تمهيداً لإقامة ملك المسيح السعيد على الأرض. أما الدينونة النهائية العامة للأموات الأشرار فستتم بعد الألف السنة وسيأتي الكلام عنها.
- عدد الزيارات: 3713