ظهور المؤمنين أمام كرسي المسيح
واضح من كلمة الله أن المؤمنين لا يأتون إلى دينونة حيث قد حمل المسيح على الصليب كل الدينونة المستحقة عليهم كبديل عنهم كما قال الرب "الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة" (يو 5: 24) وكما يقول الرسول "إذاً لا شيء من الدينونة....على الذين هم في المسيح يسوع" رو 8: 1) لكن واضح أيضاً في الكتاب أن كل مؤمن لا بد أن ينال المكافأة والمجازاة عن الخدمات التي قام بها بالأمانة وإنكار الذات (أنظر مت 24: 45-47، 25: 19-21، 2 كو 5: 10).
ويتكلم الرسول عن ظهور المؤمنين أمام كرسي المسيح لنوال الأكاليل مستعملاً عبارة "ذلك اليوم" كقوله "وأخيراً قد وُضع لي إكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الديان العادل وليس لي فقط بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضاً" (2 تي 4: 8 أنظر أيضاً 1 كو 9: 25، 15: 58، 1 بط 5: 4) ويستعمل الرسول بولس التشبيه الآتي عن فحص الله لخدمات المؤمنين أمم كرسي المسيح "فعمل كل واحد سيصير ظاهراً لأن اليوم سيبينه...وستمتحن النار عمل كل واحد ما هو. إن بقي عمل أحد....فسيأخذ أجره" (1 كو 3: 13، 14).
وسيتم وقوف المؤمنين أمام كرسي المسيح بعد تغيير أجسادهم لتكون على صورة جسد المسيح واختطافهم إلى السماء وقبيل ظهورهم مع المسيح بالمجد. وهذا دليل واضح على أنه لا يستفاد منه أي معنى من معاني الدينونة حيث يكون المؤمنون قد وصلوا إلى المجد فعلاً.
- عدد الزيارات: 5483