التبرير
بالتوبة والإيمان يحصل الخاطئ لا على بركة غفران خطاياه فقط ولكنه يُحسب باراً أمام الله في المسيح كأنه لم يخطئ. وأساس هذا التبرير هو الفداء الذي يسوع المسيح (رو 3: 24) أي نيابة المسيح عن المؤمن "لأنه جعل الذي لم يعرف خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه" (2 كو 5: 21).
ولذلك فالتبرير أمام الله مجاني بالنعمة ليس بأعمال البر الذاتي بل بدم المسيح (رو 5: 9). والمسيح في الواقع هو بر المؤمن "الذي صار لنا حكمة من الله وبراً وقداسة وفداءً (1 كو 1: 30).
والدليل على تبرير المؤمن هو قيامة المسيح من الأموات بعد أن وفىَّ كل مطاليب عدل الله "الذي أُسلم من خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا" (رو 4: 25).
أما التبرير بالأعمال المشار إليه في رسالة يعقوب فهو تبرير المؤمن أمام الناس، الذين لا يستطيعون أن يروا الإيمان الذي في قلبه ولكنهم يرون الأعمال الصالحة التي هي ثمر ذلك الإيمان.
وهناك بر عملي ناتج من عمل الله في المؤمن، وينال عليه أجرة عندما يُظهر أمام كرسي المسيح. ولكن ليس البر العملي هو أساس قبول المؤمن أمام الله بل "البر الذي من الله بالإيمان" (في 3: 9).
- عدد الزيارات: 4371