Skip to main content

اللسان

بعد أن نظرنا في أهمية ذلك العضو الصغير الذي عن طريقه أعطى الله النفخة المحيية للإنسان الترابي، وبعد أن تأملنا بواجبات الأنف التي تفرض على الإنسان كله أن يقبل الرائحة الطيبة ويبتعد عن الرائحة الكريهة, نتجه الآن بنظرنا إلى عضو آخر في الرأس وهو اللسان. فهذا العضو، مع انه قطعة لحم طرية، ففعله كبير جداً. إن الله بحكمته وضعه في حبس ضمن جدار حصين مؤلف من صفيين محكمين من الأسنان، لأنه إذا خرج من سجنه يقوم بعمل جبار بحسب الدافع الذي يدفعه لذلك العمل. ويا لهول ذلك العمل عند انطلاقه! وقد وصفه الوحي بفم يعقوب الرسول بقوله ((هكذا اللسان أيضا هو عضو صغير ويفتخر متعظماً. هو ذا نار قليلة أي وقود تحرق. فاللسان نار. عالم الإثم. هكذا جُعل في أعضائنا اللسان الذي يدنس الجسم كله ويضرم دائرة الكون ويضرم من جهنم)) (يعقوب5:3و6). فكم من نيران حروب اشتعلت بين أفراد من الناس وبين دول وشعوب بسبب ما قاله اللسان ! وبالحق انه يطابق عليه قوله يعقوب الرسول في عدد 8 ((هو شر لا يضبط مملوّ سماً مميتا)).

هل تعلم أيها القارئ العزيز أن كل واحد من الناس له لسانان، بالواحد نبارك الله وبالآخر نلعن الناس الذين قد تكوّنوا على شبه الله؟ (يعقوب9:3). فهذا العضو الصغير هو بمثابة أداة طيّعة لترجمة ما تملي عليه الطبيعة في الإنسان العتيق الساقط، أو ما يلقنه الإنسان الجديد المخلوق بحسب البر وقداسة الحق. وقد قال الرب يسوع في (لوقا45:6) ((الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح. والإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر. فانه من فضلة القلب يتكلم الفم)).

ومن هذا نعلم أن اللسان ليس سوى أداة لإعلان ما في داخل الإنسان. ومن الواقع نعرف أن المريض عندما يفحصه الطبيب يطلب منه أن يمد لسانه ليراه. على أن المرض ليس في اللسان،ولكن الطبيب يريد أن يستدل منه على حالة المعدة في الداخل. وبما أن هذه حالة اللسان فمن الضروري أن لا نسمح له أن يعمل بوحي الإنسان العتيق بل ان نجعله تحت سلطان الروح القدس في إنساننا الروحي لكي يحقن له أن يكون عضواً جديداً في الجسد الذي للمسيح ويُستعمل استعمالا صالحاً يرضي الله خالقه. ويجدر بنا أن نتأمل في بعض الأمور التي يطلبها الرب من هذا العضو فينا.

الأمر الأول:

أن يكون لساننا لسان الصلاة والتكلم مع الله،لان الصلاة هي لغة المؤمنين الذين يتخاطبون مع إلههم يوميا. ولغة الصلاة والتكلم مع الله لا يتعلمها ولا يعرفها إلا الذين يتتلمذون على يدي المعلم الصالح ويتمثلون به.

من الإنجيل المقدس نعلم أن مخلصنا ابن الله المبارك كان ينتهز كل فرصة ليتخلي مع ألآب بالصلاة،إذ انه كان يجد لذة لنفسه بذلك. وقد علمنا أن نخاطب هذا ألآب السماوي بدالة البنين فنقول له ((يا أبانا)). ولكي نتمثل بابن الله بروح الصلاة،بل لكي يحق لنا أن ندعو الله أبا لنا، يشترط علينا أن نكون أبناء الله مولودين منه الولادة الثانية الروحية.

نحن لا نقصد الآن أن نشرح الصلاة النموذجية البديعة التي لقّننا إياها الرب يسوع في الإنجيل،و نكررها دائما،و مع ذلك يجب أن لا يبرح من الأفكار أن الذي لا يتمم شرط البنوة الروحية لا تقبل صلاته لان ألآب لا يعترف بأبناء له من كانوا غير مولودين منه.

حقا أن موضوع الصلاة واسع جدا، وليس بالإمكان الإحاطة به من كل النواحي في هذا الدرس،و نضطر للاقتصار على بعض ما يذكره الكتاب بصددها مما هو ضروري ولا غنى لنا عن معرفته. فالرب يسوع أكد لنا أن الصلاة يجب أن ترفع إلى ألآب باسمه، ((الحق الحق أقول لكم أن كل ما طلبتم من ألآب باسمي يعطيكم)) (يوحنا23:16). وهذا يعني أن ما يقدم من صلوات عن غير طريقة اسمه الكريم لا يستجاب.

و الكتاب كذلك ينبهنا إلى أن الصلاة التي لا تتفق مع إرادة الله بل تكون لغاية جسدية ولمقاصد عالمية لا تقبل: ((تطلبون ولستم تأخذون لأنكم تطلبون رديا لكي تنفقوا في لذاتكم)) (يعقوب3:4). ثم أن الرسول بولس يخبرنا أن الروح القدس هو الذي يعلمنا ماذا نصلي ( رومية26:8) ((كذلك الروح القدس أيضا يعين ضعفاتنا. لأننا لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها)). فلنصغ إذا لهذا المعلم الإلهي. وحينما تكون صلواتنا بإرشاده نكون واثقين بقبولها. وعلينا أن نجعل صلواتنا مقدمة بالإيمان، والرسول يعقوب يقول ((ليطلب بإيمان غير مرتاب البتة لان المرتاب يشبه موجا من البحر تخبطه الرياح وتدفعه. فلا يظن ذلك الإنسان انه ينال شيئا من عند الرب)) (يعقوب6:1و7). فعلينا أن نفكر بهبات الله لنا التي لا تحصى وهو ((الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين كيف لا يهبنا أيضا معه كل شيء)) (روميو32:8). واعترافاً منا بعظمة هباته يجب أن تكون صلواتنا بروح الشكر. والرسول بولس في (1تسالونيكي18:5) يقول ((اشكروا في كل شيء. لان هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم)).

الأمر الثاني:

الذي يطلبه الله منا هو أن يكون اللسان فينا ناطقاً بلغة خاصة لكي نظهر اختصاصنا بالرب يسوع الذي اشترانا لنكون ملكه. يحدثنا الإنجيل أن الرسول بطرس كان، عند محاكمة السيد المسيح، في غرفة خارجية. والحاضرون هناك أكدوا أن بطرس من أتباع يسوع وبرهنوا على ذلك بلغته حيث قالوا له ((لغتك تظهرك)) (متى73:26). فلغتنا وما نقوله وننطق به، ينبغي أن يظهر اننا من أتباع المخلص العظيم.

في وقتنا الحاضر كثيرا ما نجابه هذا السؤال: ألا يجب أن يتكلم المؤمنون بألسنة نظير الذين حل عليهم الروح في يوم الخمسين، وفي غير مناسبات في العصر الرسولي؟ يقدم هذا السؤال في هذه الأيام بالنظر لوجود بعض الفرق الإنجيلية المستحدثة التي تؤكد أن المؤمن الحقيقي يجب أن يتكلم بألسنة، والذي لا يتكلم بها، حسب معتقدهم،يشكون في إيمانه ومسيحيته. والحقيقة التي يجب أن نصرح بها أن المؤمن ينبغي أن يتكلم بلغات لا يتكلم بها أهل العالم. ينبغي أن تكون لغته لغة الصلاة وقد مرت معنا الإشارة للصلاة الخاصة التي يصليها أولاد الله. ثم أن المؤمن يتكلم بلغة المحبة والتواضع والمسامحة ليظهر انه يتمثل بسيده ومتعلم منه هذه اللغة الممتازة.

والمؤمن يتكلم بلغة الكتاب المقدس لكي يُعرف بين الناس انه من دارسي كلمة الله، وعملا بتوصية الرسول بولس في (كولوسي6:4) القائلة ((ليكن كلامكم كل حين بنعمة مصلحاً بملح لتعلموا كيف يجب أن تجاوبوا كل واحد)). وقد أوضح الرسول بطرس هذا الأمر بقوله ((قدسوا الرب الإله في قلوبكم مستعدين دائماً لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة وخوف)) (بطرس15:3). وأضاف قوله ((إن كان يتكلم أحد فكأقوال الله. وإن كان يخدم أحد فكأنه من قوة يمنحها الله لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع المسيح الذي له سلطان إلى ابد الآبدين. آمين (1بطرس 11:4) ثم أن المؤمن يجب أن تكون لغته لغة الشهادة الحية ليسوع المسيح نتيجة لنيله هبة الروح القدس، لان الرب قال لتلاميذه ((ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهوداً)) (اعمال8:1). ومن سفر الأعمال نعلم أن الرسول بطرس بعدما اخذ هبة الروح استعمل لسانه للشهادة للرب. ومما يجدر ذكره أن المؤمن الحي بيسوع يؤدي شهادته لسيده ليس بلسانه فقط إنما بحياته وسلوكه ومعاملته مع الآخرين.

وللمؤمن لغة ممتازة، هي لغة الصدق والاستقامة. وكلمة الرب في (افسس25:4) تأمرنا قائلة ((لذلك اطرحوا عنكم الكذب وتكلموا بالصدق كل واحد مع قريبه. لأننا بعضنا أعضاء بعض)).

فللغات مثل هذه يجب أن يتكلمها المؤمنون بيسوع، المتعلمون في مدرسة الروح القدس، ويمتازون بها عن أبناء الدهر. والشروط اللازمة للتكلم بالألسنة هو أن يكون الكلام مفهوما عند السامعين. على أن الذين يزعمون حصولهم على هبة التكلم بالألسنة ويدّعون بذلك علناً، هم أنفسهم لا يعرفون ماذا قالوا والسامعون لا يفهمون أقوالهم أيضاً. لذلك لا نستطيع أن نوافق معهم على أن تكلمهم حقيقي كمتعلمين من الروح القدس. والوحي في شرحه موضوع التكلم بالألسنة في (1كورنثوس ص 14) يقول في عدد 9 ((هكذا أنتم أيضاً إن لم تعطوا باللسان كلاماً يفهم فكيف يُعرف ما تكلمتم به. فإنكم تكونون تتكلمون في الهواء)). وفي عدد 33 أيضاً يقول ((فان اجتمعت الكنيسة كلها في مكان واحد وكان الجميع يتكلمون بألسنة فدخل عاميون أو غير مؤمنين أفلا يقولون أنكم تهذون)). بناءً على هذا أن التكلم بلغة لا يفهمها السامع تحسب من قبيل الهذيان.

كم نتمنى أن تتجدد هذه الهبة ويكون المتكلمون بألسنة أخرى حسبما يعطيهم الروح أن ينطقوا (اعمال4:2). فلو أتى البعض من أوربا أو من أميركا أو اليابان وكلمونا بلغتنا العربية مثلا بدون أن يكونوا قد تعلموها كلغة، فإننا نرفع رؤوسنا ونمجد الله باعتبار ذلك هبة الروح القدس.

فليت الله ينبِّه أفكار كل الفرق الإنجيلية ليجعلوا لغتهم تنطق برسالة الإنجيل للبنيان ولامتداد ملكوت الله بدلاً من لغة الانتقادات التي يوجهها بعضهم على بعض ويحكمون عليهم بالدينونة لأنهم لا يوافقون آراءهم على ما يعتقدون.

الأمر الثالث:

الذي يطلبه الرب منا هو أن يكون اللسان فينا أداةً للاعتراف به لأنه في (متى32:10) يقول ((كل من يعترف بي قدام الناس اعترف أنا أيضا به قدام أبي الذي في السموات)). والرسول بولس يؤكد لنا أن الاعتراف بالرب هو نظير الإيمان به بالقلب، وواحدهما لا يستقل عن الآخر لأنهما يعبران عن حصول المعترف على الخلاص. ففي (رومية9:10و10) يقول ((إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من بين الأموات خلصت. لان القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص)).

انه لمما يؤسف أن الاتحاد قد كثر بين الناس في هذه الأيام وصار البعض يتباهون بأنهم لا يقرون بوجود الله ولا يريدون أن يعترفوا به، لأنهم يحسبون ذلك من علامات الرجعية وعدم التقدم في مباراة ركب العصر المتحضر.

وما دمنا في مناسبة الاعتراف باللسان الذي وضعه الله فينا يجب أن نعلم إن المطلوب ليس فقط الاعتراف بالله كما سبق فقلنا، إنما أن يعترف كل واجد لله بكل خطاياه وآثامه لكي ينال المغفرة من الرب. والآية الشهيرة في (1يوحنا8:1و9) تقول ((أن قلنا انه ليس لنا خطية نضل أنفسنا ووليس الحق فينا. إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل أثم)). ذلك لان ((دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية)) عدد7.

و المرنم يؤكد لنا أن الاعتراف يجب أن يكون للرب رأساً. ففي (مزمور5:32) يقول ((أعترف لك بخطيتي ولا اكتم إثمي. قلت أعترف للرب بذنبي وأنت رفعت آثام خطيتي)). فمن الخطأ إذاً أن ينتظر الواحد مغفرة خطاياه من إنسان خاطئ مثله يذهب إليه ليعترف له. ومن المشكوك فيه أن المعترف يعترف بكل شيء للإنسان بل يكتم عنه بعض الأشياء. ولا ريب انه إذا كتم بعض الخطايا يكون قد ارتكب خطية جديدة وهي الكذب. والكتاب يعلمنا أننا عندما نعترف للرب يجب علينا أن نقر بكل شيء أمامه لأنه فاحص القلب ولا يخفى عليه شيء. والكلمة في ( أمثال 13:28 ) تقول ((من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقرُّ بها ويتركها يُرحم)).

ثم من الضروري أن نعلم انه يوجد نوع آخر من الاعتراف وهو اعتراف الإنسان للإنسان. وقد قالت الآية في (يعقوب16:5) ((اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات)). وهذا يرينا واجبنا أن نقرّ بأخطائنا نحو الآخرين ونعترف لهم بما قلناه عنهم أو فعلناه ضدهم. فان كانت الزلة ضد شخص معين يجب أن يكون الاعتراف له وليس لسواه من الناس، لأنه على أساس الاعتراف المتبادل تحصل المغفرة. والرب يسوع يحذرنا من عدم المغفرة لمن يعترف لنا بقوله في ( متى 15:6) ((إن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم أبوكم أيضا زلاتكم)).

الأمر الرابع:

الذي يطلبه الله منا هو أن لا نستخف بنتائج الكلام بلساننا لأننا إذا استعملناه للكلام البطال يضعنا تحت الدينونة. وقد قال الرب في (متى36:12و37) ((أن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حسابا يوم الدين. لأنك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان)). وقد حذرنا أيضا من استعمال اللسان للأقسام ففي (متى34:5-37) يقول ((لا تحلفوا البتة. لا بالسماء لأنها كرسي الله. ولا بالأرض لأنها موطئ قدميه. ولا بأورشليم لأنها مدينة الملك العظيم. ولا تحلف براسك لأنك لا تقدر أن تجعل شعرة واحدة بيضاء أو سوداء. بل ليكن كلامكم نعم نعم، لا لا. وما زاد على ذلك فهو من الشرير)). وقد ارشد روح الله الرسول يعقوب فنبّر على قول السيد فقال: ((لا تحلفوا لا بالسماء ولا بالأرض ولا بقسم آخر بل لتكن نعمكم نعم ولاكم لا لئلا تقعوا تحت الدينونة)) (يعقوب12:5).

الحقيقة هي أن أكثر المسيحيين لا يتحفظون لدواتهم من هذه الخطية بالمخالفة لأمر الرب، ويرتكبونها كالعادة. فيحلف الواحد أقساما كثيرة وبدون سبب وغير منتبه بذلك بأنه يتعدى وصية الرب. فلنحذر جميعنا من استعمال ألسنتنا للحلف أو للعّن لان الرب يأمرنا أن نبارك بدل أن نلعن. والكلمة في (رومية14:12) تقول ((باركوا ولا تلعنوا)). وزيادة على هذا نجد الرب يسوع يأمرنا بقوله ((باركوا لاعنيكم)) (متى44:5). ومما مرّ معنا، ومما نتعلم من أقوال الكتاب، نعلم أن اللسان فينا هو آلة جهنمية إذا ترك للعامل الطبيعي حسب الجسد،و لكن إذا سلمناه للرب وأخضعناه لسلطان الروح القدس فيصبح جديدا ناطقا بآيات الحمد والشكر لله الذي غيّره وجدده.

و الذي يزعم انه تجدد ولا يلجم لسانه يصرح الرسول يعقوب بان ديانته باطلة ((أن كان احد فيكم يظن انه ديّن وهو ليس يلجم لسانه بل يخدع قلبه فديانة هذا باطلة)). (يعقوب26:1) وفي (ص11:4) من رسالته ينبهنا لأخطاء نقع فيها كثيرا كمؤمنين،حينما نستعمل المذمة لسوانا لأنه يقول ((لا يذم بعضكم بعضا أيها الإخوة الذي يذم أخاه ويدين أخاه يذم الناموس ويدين الناموس. وأن كنت تدين الناموس فلست عاملا بالناموس بل ديانا له)).

احد الإخوة المتجددين في فلسطين ذهب إلى بحيرة طبريا واعتمد بمياهها بناء على اعترافه بالإيمان. ولكن ذلك الأخ كان مشهورا بالكلام على الآخرين. فقلت له مرة هل عمدت لسانك عندما تعمدت وأخضعته للرب أم لم تغطسه بالماء مع باقي أعضاء جسمك، وتريد أن تبقيه خارجا عن نطاق الحياة الجديدة لكي تستعمله للكلام بحق الآخرين.

فليساعدنا الرب لنكون كالرجل الذي ((في ناموس الرب مسرته وفي ناموسه يلهج نهارا وليلا)) (مزمور2:1) وأن ينطبق علينا ما ذكر في الكتاب من الوصف اللائق بالمؤمنين ((فم الصديق يلهج بالحكمة ولسانه ينطق بالحق)) (مزمور30:37) فتكون بركة في محيطنا ونمجد الله.

  • عدد الزيارات: 10982