Skip to main content

الدرس العاشر

إنجيل متى

مفتاح الإنجيل

1: 1 و27: 37

رسالة الإنجيل

يسوع هو المسيَّا الملك

أقسام الإنجيل

1-ولادة الملك ص1 و2

2-الذي أعدَّ طريق الملك ص3

3-تجربة الملك ص4: 1-11

4-إعلان الملك ص4: 12-25

5-شرائع الملك ص5-7

6-خدمة الملكص8-11: 19

7-رفض الملك ص8-11: 19

8-دخول الملك ص21-25

9-موت الملك وقيامته ص26-28

إنجيل مرقس

مفتاح الإنجيل

للوقت ص10: 45

رسالة الإنجيل

يسوع الخادم

أقسام الإنجيل

1-وصول الخادم وتعريف شخصيته 1: 1-11

2-أمانة الخادم 1: 12 و13

3-الخادم في عمله

نوع العمل وطبيعته 1: 14-13: 37

4-إطاعة الخادم حتى الموت ص14 و15

5-المقام والمجّد ما زال هو الخادم ص16

إنجيل لوقا

مفتاح الإنجيل

ابن الإنسان 23: 37

رسالة الإنجيل

يسوع الإنسان المثالي

أقسام الإنجيل

1-ابن الإنسان مشابه لأخوته (عبرانيين 2: 17)

لوقا 4: 1-3

2-مُجرّب مثلنا (عب 4: 15)

لوقا 4: 1-13

3-يرثي لضعفاتنا (عب 4: 15)

لوقا 4: 14-19: 28

4-وليُّنا يفيدنا. لوقا 19: 28-23: 56

5-بقي إنساناً بعد قيامته وصعوده المجيد ص4

إنجيل يوحنا

مفتاح الإنجيل

آمنوا 20: 31

رسالة الإنجيل

يسوع ابن الله الأزلي

أقسام الإنجيل

1-يسوع ابن الله قبل تجسده 1: 1-14

2-إعلان يسوع أنه ابن الله بأعماله مكلامه 1: 15-12: 50

3-إعلان ابن الله بصورة أكمل لخاصته ص13-17

4-قتل ابن الله ص18و19

5-تأكيد ألوهيته بقيامته ص20-21

الأناجيل

إن الأناجيل هي من الكتاب المقدس بمنـزلة القلب من الجسم والمحور من الدائرة، فهي تعلن لنا عن الرب يسوع المسيح، محور التاريخ. والتاريخ هو بالحقيقة تاريخ المسيح. وفي الأناجيل تاريخ المسيح مسطراً بيد الله.

استغرقت حياة المخلص على الأرض مدة نحو 33 سنة. نقرأ أولاً عن ولادته من عذراء في مذود بيت لحم، وعن هرب والديه إلى مصر، ورجوعهم إلى الناصرة. ولما بلغ يسوع الثانية عشرة حضر إلى أورشليم في عيد الفصح. ولكن من هذا التاريخ إلى أن بلغ سن الثلاثين أُسدل ستار من السكوت على حياته.

اعتمد يسوع وهو في سن الثلاثين، على يد يوحنا المعمدان. ثم جرَّبه إبليس في البرية أربعين يوماً. وفوراً بعد ذلك باشر يسوع خدمته العلنية. ويجدر تقسيم خدمته إلى ثلاثة أقسام:

1-خدمته في اليهودية – نحو سنة واحدة

2-خدمته في الجليل – نحو سنة وتسعة أشهر

3-خدمته في بيريا – ومدتها 4 أو 5 أشهر

اتصفت خدمته ببعض الصفات المميزة:

-صنع عجائب كثيرة، تأييداً لمدعاه بأنه ابن الله والملك المنتظر.

-علّم الشعب حقائق كثيرة عن ملكوت الله – كيف يدخله الإنسان، وماذا يُطلب من مواطني هذا الملكوت من واجبات. وأوضح ذلك بالأمثال وأيضاً مقتبساً اقتباسات كثيرة من أسفار العهد القديم.

-دعا اثني عشر تلميذاً، وعلّمهم، ودرّبهم، وأرسلهم كي يبشروا الشعب بالإنجيل.

ولما قاومه اليهود ورفضوا رسالته وسّع نطاق خدمته إلى الأمم معلناً نفسه بأنه مخلّص جميع الذين يقبلونه بالإيمان. وقد تنبأ مراراً عن موته وقيامته، وعن ضيقة رهيبة تحل بشعبه الذي كان مزمعاً أن يرفضه.

وفي ختام خدمته في بيريا دخل إلى أورشليم دخول المنتصر، وهتف له الشعب مهللين. أما رؤساء الدين فكانوا يتآمرون عليه وتساوموا مع يهوذا لكي يخونه ويسلمه إليهم.

ورجع إلى أورشليم ليصنع الفصح مع تلاميذه ويرسم العشاء الرباني كذكرى دائمة لموته. ويلي ذلك، على التتابع، جهاده في بستان جثسيماني، وتسليمه لرؤساء الدين ومحاكمتهم له (وإنكار بطرس لمعلمه)، ومحاكمته في محكمتي بيلاطس وهيرودس.

كانت براءَة ابن الله أسمى من أن تشوبها شائبة. ومع ذلك قام شهود زور يتهمونه. ورغماً عن ذلك كله، وعن براءة يسوع، فإن بيلاطس انقاد لرغبة الشعب وسلم يسوع لكي يُصلب. وقد صُلب بين لصين، ومات في جهاد عنيف ودم. إن يسوع قُتل بأيدي الأشرار، ولكن لا يغربنَّ عن بالنا أنه تقدم طوعاً للصلب ليحمل دينونة الله على الخطية كي يُتاح الخلاص للذين يؤمنون به.

دُفن جسده في قبر جديد كان يوسف الرامي قد أعده لذاته. وفي اليوم الثالث قام يسوع المسيح من بين الأموات. وبعد قيامته ظهر عدة مرات لرسله وتلاميذه الآخرين خلال أربعين يوماً. ثم صعد إلى السماء، وارتفع إلى يمين الله الآب رئيساً ومخلِّصاً.

لم يدوَّن في الأناجيل كل ما صنعه يسوع. وبالحقيقة لو كتب تاريخ حياته كاملاً مفصلاً لما وسع العالم الكتب المكتوبة (يوحنا 21: 25). وأما هذه فقد كُتبت لتؤمنوا بأن يسوع هو المسيح ابن الله، ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه (يو 20: 31).

تفرَّدت الأناجيل، بين عموم المؤلفات, بأنها تقدم لنا أربعة تقارير مستقلة, عن سيرة إنسان كامل, بار, بلا خطية. إن حياة الرب يسوع هي حقيقية وطبيعية بحيث لا يقدر إنسان, بدون إرشاد الله, أن يكتب سيرة ذلك الإنسان البار المنـزه عن كل خطية. وفي الأناجيل نجد أن الروح القدس استخدم أُناساً فقدَّم لنا – بواسطتهم – سيرة الرب يسوع المسيح.

ولكن ما الداعي إلى أربعة أناجيل؟ أما كان يكفي إنجيل واحد؟ والجواب هو إن البشيرين الأربعة يقدمون الرب المسيح بأساليب مختلفة وأهداف مختلفة.

متى: يعرّفنا بالرب يسوع المسيح ابناً لداود وملكاً لشعب الله. نرى المسيّا في ولادته. ثم أعلنه يوحنا المعمدان. ثم نراه مُجرَّباً, ومعلناً للناس, ومرفوضاً. وإذ كان متى معنياً بالدرجة الأولى أن يقدّم المسيح كملك العبرانيين, لذلك فهو يدوّن لنا سلسلة نسب المسيح فيرقى بنسبه إلى إبراهيم.

مرقس: يصف ابن الله كخادم, جاء إلى العالم لإنجاز مشيئة أبيه. ولا يذكر نسبه لأن عمل الخادم أهم من نسب أجداده.

لوقا: يصف الرب يسوع كابن الإنسان, ولذا يرقى, في الإصحاح الثالث, بنسب المسيح إلى آدم الإنسان الأول. وفي بشارة لوقا نرى الرب يسوع كإنسان بين الناس, يخدم ويطلب الضالين ويخلّص.

يوحنا: بشارة يوحنا تختلف كثيراً عن البشائر الأخرى. فهي تعلن لنا المسيح كابن الله. لا يذكر يوحنا سلسلة نسب المسيح. وبدلاً من ذلك فهو يصف لنا المسيح بأنه الكلمة الذي كان في البدء, الإله الأزلي. ويتفرَّد يوحنا أيضاً بذكر خدمة المسيح في اليهودية بينما البشيرون الثلاثة الآخرون يذكرون خدمته في الجليل وفي بيريا.

وبسبب هذه السير الأربع المقدمة لنا يمكننا أن نعرفه معرفةً أتم, وبطريقة أعم مما عرفه بها تلاميذه على الأرض. فكم يجب أن تكون قلوبنا عامرة بالشكر طافحة بالعرفان لله!

  • عدد الزيارات: 3091