السؤال رقم 20
والآن نتناول رؤيا 3: 15و 16 حيث يوجِّه الرب كلامه إلى كنيسة لاودكية، فيقول: " أنا عارف أعمالك أنك لست باردا ولا حارا، ليتك كنت باردا أو حارا. هكذا لأنك فاتر ولست باردا ولا حارا، أنا مزمع أن أتقيَّأك من فمي"
أيتناول الكلام إنسانا نال الخلاص من قبل، ومن ثم خسره؟ إن الرب بالدرجة الأولى يخاطب كنيسة. أرأيت قبلا كنيسة تشبه تلك التي في لاودكية0- كنيسة ليست باردة ولا حارة، فيشق عليك أن تعرف هل هي مع المسيح أو ضده؟ ويقول الرب لتلك الكنيسة: " لأنك مثل الماء الفاتر- ثمة اعتراف- لكنك لست باردة ولا حارة، لذلك أنا مزمع أن أتقيأك من فمي، ولن أقتنيك ككنيسة البتة" هذا لا يعني أنه لا يوجد أفراد في الكنيسة هم أولاد الله، كما في كنيسة أفسس. فهو يقول لهم:
" أزحزح منارتك من مكانها، إن لم تتب" علما أن المنارة تبعث نورا.
كلما أذهب إلى وسط المدينة، أمرُّ بكنيسة كان فيها د0 ل0مودي0 في أيام مودي كانت مركزا هاما للبشارة في المدينة، أما اليوم فهي مركز للعصرية، حيث لا مكان للإنجيل. وكلما مررت بها أتذكر أنه حين كان مودي، كانت عمودا للحق، فأقول في نفسي: " تزحزحت منارتها" قد يكون اليوم في تلك الكنيسة مؤمنون حقيقيون، من الصنف القديم الأصيل، فالكنيسة التي فقدت ليس محتوما ألا يوجد بين أفرادها مؤمنون.
- عدد الزيارات: 2529