إلى الأصدقاء والأحباء في سوريا
إن محبة الله تفوق كثيرا محبة الإنسان لأخيه الإنسان، وإن تعزية الله تشفي وتبلسم كل القلوب المنكسرة فرحمته كبيرة وعطفه ثابت وأمانته تسمو فوق الجبال الشاهقة وغفرانه أوسع من المحيطات، ونحن كأولاد الله وفي هذه الظروف التي تمر فيها سورية الحبيبة، نود أن نرفع هذه البلاد بين يدي الله القديرة، لكيما يعم السلام في الوسط وفي داخل قلوب الجميع.
من وسط الحروب ومن خضم المعارك ومن غبار الإضطراب الكبير حيث الغموض هو سيد الموقف، من هناك يريد الله أن يطرح رسالة رائعة تغيّر القلوب فيسوع المسيح يطرح نفسه مخلصا للجميع من الخطية ليجعل نفوسنا تتأمل في مستقبل روحي جديد مليء بالفرح القلبي والسلام المميز الذي لا يستطيع أحد منحه سوى الله نفسه. "أيضا إن سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا لأنك معي. عصاك وعكازك هما يعزيّانني" (مزمور 4:23).
إن الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يظهر لنا دوما أن الله يتدخل في الظروف الصعبة فيبدد سواد الغيوم بنهار جديد مليء بالأمل، فالنافذة السماوية دائما مفتوحة لكي تقدم الغفران والخلاص للجميع، لهذا يا صديقي تعال إلى المسيح بقلب تائب وخاشع أمامه طالبا الرحمة والغفران، فستجد الله بكل مهابته ومحبته ورحمته مستجيبا لك شخصيا وفرديا، لكي تصبح من أولاده الأحباء.
أصدقائي وأحبائي في سوريا: أنتم دائما في قلوبنا وفي صلواتنا، فالجالس على العرش يعلم بكل تفاصيل الأمور، تمسكوا بالمسيح في حياتكم واجعلوا كلمة الله مرساة نجاتكم عبر يسوع المسيح.
"ونحن نعلم أن كلّ الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوّون حسب قصده" (رومية 28:8).
- عدد الزيارات: 5041