وعلمه فوقي محبة
"... طلعته كلبنان. فتى كالأرز. حلقه حلاوة وكله مشتهيات. هذا حبيبي وهذا خليلي يا بنات أورشليم" (نشيد الأنشاد 15:5). ما أجمل أن تحمل علم المسيح في كل ظروف حياتك، فعلمه يرفرف في القلوب العطشانة إلى البر وفي عقول الباحثين عن الحق، فلتفتخر أيها الإنسان المؤمن بالمسيح إذا كان علمه عاليا على بيتك وفي وفكرك وقلبك. فالكتاب المقدس يصف هذا العلم بأنه:
1- علم الغفران: "الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته" (أفسس 7:1). الشكر الكبير للمسيح الذي قدّم نفسه على عود الصليب لكي نحيا نحن. وشكرا للمسيح لأنه أنجز الغفران لنا نحن المزدرى وغير الموجود، لهذا علينا أن نرفع علم الغفران في كل مكان لنطرح رسالة السلام والخلاص عبر صاحب القلب الغفور والمسامح والطيب الرب يسوع المسيح.
2- علم الجهاد: "لذلك نحن أيضا إذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كلّ ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة ولنحاضر بالصبّر في الجهاد الموضوع أمامنا" (عبرانيين 1:12). وبعد الغفران يأتي الصبر والجهاد في الحياة المسيحية، ومن غير يسوع يمنحنا القوّة من أجل المثابرة، هناك ثقل وهناك مشقّات وهناك ظروف صعبة، ولكن أيضا هناك مظلة المسيح التي بها نحتمي، فلنتعلم كيف نحمل علم الجهاد حاملين نير المسيح بكل محبة.
3- علم الإنتصار: "فتقوّ أنت يا ابني بالنعمة التي في المسيح يسوع" (2 تيموثاوس 1:2). هو علم الإنتصار الذي من خلاله نقف كرجال أشدّاء متمسكين بكلمة الله التي هي أمضى من سيف ذو حدين، وسط الأمواج العاتية، فبالمسيح نحن دوما متقدمين إلى الأمام ومنتصرين بنعمة غنية وقوية جدا تفوق الإدراك الإنساني، فالبحقيقة علمه فوقي محبة وقوة وانتصار.
- عدد الزيارات: 6679