فلك بحسب مقاييس الله
الله يهتم دائما بخلائقه وخصوصا بالإنسان الذي أوجده على صورته ومثاله، من الناحية الأدبية والأخلاقية، لهذا ورغم كل الشر الذي صنعه الإنسان أمام الله، أمر نوح بأن يصنع فلك لكي ينقذه من دينونة الله العادلة على الخطاة لكي تكون نعمته ظاهرة للجميع فصنع نوح الفلك بحسب مقاييس الله وإمتاز بأنه:
1- فلك لا ينقلب: قام أخصائيون في حقل الهندسة المائية بتحليل مقاييس هذا الفلك، وبثباته وتم أخذ مقطع منه، ثم إخضاعه لقوى العواصف العنيفة العاملة على إحنائه، وهكذا تبين أن قوّة الطفو العاملة على إبقاء الفلك في الوضع المستقيم الطبيعي، تعمل دائما وأبدا خارج نطاق القوة الناتجة من الوزن والميالة إلى قلبه، والنتيجة هي أن الفلك يستعيد دائما وضع الطفو الطبيعي، هذا لأن الفلك من مقاييس الله!!!
2- فلك واسع ورحب: كان بإمكان الفلك استيعاب جميع الركاب التي كان الله قد دعا نوحا إلى إدخالها معه في الفلك، وبقي متّسع من المكان الفارغ، فكان الفلك بحسب قياسه كافيا ليحمل على متنه أكثر من 125000 حيوان من حجم الخروف. ويوجد نحو 18000 نوع من الحيوانات الأرضية العائشة اليوم، وإذا أدخلنا بعين الأعتبار جميع الأنواع المنقرضة إلى جانب أية حيوانات وحسبناها مع المجموعة، وإذا تناولنا إثنين من كل منها وسبعة من بعضها كما أعطى الله تعليماته لنوح، نجد أن المجموع العام لهذه الحيوانات لا يتعدى 50000 وهكذا يبقى هناك متسع من المكان الفارغ للطعام والأمور أخرى. هذا لأن الفلك من مقاييس الله!!!
3- فلك صنع بتأني : لا يذكر الكتاب المقدس كم استغرق بناء فلك نوح، ولكن ليس ثمة ما يمنع أن نقول بأن الفلك استغرق 100 عام والذي يشكّل الفرق بين عمر نوح 500 سنة عند البدء في البناء المدون في (تكوين 32:5)، وعمره البالغ 600 سنة في ابتداء الطوفان بحسب (تكوين 11:7)، فهذه الفترة الزمنية معقولة لبناء مركب ضخم إذا ما اخذنا بعين الإعتبار التقنية والتجهيزات المحدودة التي كانت متوافرة لديهم في ذلك الوقت، وهذا يلائم تفسير (بطرس 20:3) حول أناة الله التي كانت تنتظر في أيام نوح، إبان بناء الفلك. هذا لأن الفلك من مقاييس الله !!!
المسيح هو فلك النجاة الذي أعدّه الله لكل إنسان يلتجأ إليه بالتوبة والإيمان، وهو أيضا مرساة النجاة عندما تعصف فينا أمواج البحار العاتية والقوّية فهل تأتي وتلتجأ بهذا الفلك!!!
- عدد الزيارات: 9475