العطاء والرحمة
موهبتان من أروع مواهب الروح القدس التي أعطانا إياها الرب يسوع المسيح التي ما زالت مستمرة في حياتنا اليومية، العطاء والرحمة. نستطيع أن نتكلم الكثير ولكن بكل بساطة، الكتاب المقدس يعطينا صورة رائعة عنهما:
1- العطاء: " المعطي فبسخاء .." (رومية 8:12). على الرغم من أن كل أبناء الله يجب أن يمارسوا العطاء، إلا أن هذه الموهبة تكون مميّزة في حياة الأفراد الذين يظهرون تكريسا فائقا لممتلكاتهم الأرضية التي يضعونها في خدمة الرب. هذه الموهبة ليست فقط للأغنياء بل للفقراء أيضا. في العهد الجديد نرى برنابا وأغنياء آخرون، كذلك فقراء مكدونية يعطون بفرح وبسخاء رغم أنهم كانوا في ضيقة عظيمة "ثم نعرفكم أيها الإخوة نعمة الله المعطاة في كنائس مكدونية، أنه في إختيار ضيقة شديدة فاض وفور فرحهم وفقرهم العميق لغنى سخائهم" (2كورونثوس 1:8). هذه الموهبة تمارس على صعيد دعم الكنيسة، الخدّام، والمحتاجين، والخدمات وهي تنشيء تعزية وقوّة في العمل.
2- الرحمة : "الراحم فبسرور.." (رومية 8:12). إنها الرحمة من دون التباهي بها لشخص لا نتوقع منه أن يردّ لنا ما عملناه له. صاحب هذه الموهبة يعطي وقته وقلبه وحياته لأعمال الرّحمة والإحسان، ولا سيما لأهل الإيمان و من دون تذمّر. فإيماننا الحقيقي بالمسيح يجب أن يعكس رحمة ومحبة شديدة للآخرين، وهذه الموهبة المعطاة من الروح القدس لا تمييز بين رجل وإمرأة، فالله يريدنا أن نستخدم كل مواهب الروح القدس من أجل أن يتمجد المسيح، فهل أنت مستعد لإستخدام مواهبك الروحية!!!
- عدد الزيارات: 9514