ماذا قصد يسوع بالخطيّة ضد الروّح القدس؟
هذا الأمر يحيّر الكثيرين، فإن خطية التجديف على الروح القدس، أو الخطية التي لا تغفر التي قصدها المسيح في الكتاب المقدس هي: 1- أن ينسب ما للروّح القدس بأنه عمل الشّيطان: هذه كانت خطية الفريسيّين الذين قالوا أنّ يسوع عمل عجائبه بقوّة الشيّطان، بينما هو كان يقوم بها بقوّة الروح القدس. شجب يسوع هذه الخطية ودعاها تجديفا".
2- هذه الخطية هي ضد الروّح القدس والمسيح معا: على الرغم من أن الربّ يسوع المسيح قال "ومن قال كلمة على ابن الإنسان تغفر له" فإننا نفهم من مقاطع متعددة في الكتاب المقدس أن الخطية التي لا تغفر هي قي الوقت نفسه ضد الروّح القدس والإبن معا. "فكم عقابا اشرّ تظنون أن يحسب مستحقا من داس ابن الله، وحسب دم العهد الذي قدّس به دنسا، وازدرى بروح النعمة؟" (عبرانيين 29:10).
3- هذه الخطية هي عمل إرادي ضد الله: إن الخطية ضد الروح القدس التي قصدها المسيح هي عمل عدائي وإرادي وواع ضد الله المثلث الأقانيم، وضد عمل التجديد والولادة الثانية الذي فيه يتعرّف الإنسان الى الله وينال الحياة الأبدية. على كل فرد منا أن لا يكون معاندا لعمل الروح القدس في حياته بل أن يأتي الى المسيح بطاعة طالبا الخلاص ومن ثم أن يخضع لإرشاد ودعم الروح المعزي، فهل أنت معاند أو تريد أن تكون إناء صالح لخدمة المسيح؟
- عدد الزيارات: 8315