ارحمني حسب رحمتك
"ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره" (مزمور 17:51). هل قلبك مبتعد عن الله؟ هل حياتك مبنية على حكمتك الشخصية؟ هل خطاياك كبيرة لدرجة أنها ترهق أفكارك وتتعب جسدك؟ هل تظن أنه لا منقذ لك من هذه الورطة التي أنت فيها؟ رغم كل هذه الدوامة التي تمر فيها، إعلم أنه يوجد إله يريد أن يطرح كل خطاياك ومشاكلك المعقّدة في بحر النسيان ليقدم لك حلا ولينقلك من الظلمة إلى النور، وأنت في هذه الحالة تعال إلى المسيح وأطلب أن يمنحك:
1- رحمة من لدنه: "ارحمني يا الله حسب رحمتك. حسب كثرة رأفتك أمح معاصي.. " (مزمور 1:51). إن رحمة المسيح لا حدود لها لأنها تقدم محبة إلى المنتهى، وتغّير النفس البشرية من واقعها المظلم إلى حياة مليئة بنور رائع، إذا أردت أن تحيا بسلام وطمأنينة وتريد الرحمة الحقيقية تعال ليسوع بطاعة وانسحاق وهو سيمنحك مرتجاك.
2- غفران كامل: "اغسلني كثيرا من إثمي ومن خطيّتي طهرني" (مزمور 2:51). مريم المجدلية عندما كانت تتخبط بخطاياها ولا معين لها، جاءت إلى المسيح وطلبت الغفران، وما عسى يسوع أن يفعل أمام هذا المشهد؟ منحها غفرانا كاملا وخلاصا لا ينزع منها، وأنت وأنا أيضا نستطيع أن ننال من لدن الله هذا الغفران من خلال توبة وإيمان بالمسيح.
3- حياة جديدة: "قلبا نقيا اخلق فيّ يا الله وروحا مستقيما جدّد في داخلي" (مزمور 10:51). إن قصد الله في حياتنا هو أن يجعلنا نولد من جديد، يريد للجبلة الفاسدة الخاطئة التي نحن فيها أن ينزعها عنا، ليعطينا حياة جديدة مليئة بقّوة الله لنا، عندها سنقف لنشكر المسيح على قطرات دمه التي انسكبت على الصليب من أجل كل فرد منا. حقا رحمته واسعة جدا!!!
- عدد الزيارات: 7425