أنت هو النصيب
"نصيبي الربّ قلت لحفظ كلامك" (مزمور 119-57). هل تفرح بلقاء أحد المشاهير في العالم؟ هل تحب أن تصادق الأذكياء من حولك؟ هل تود أن تكون رجلا مهمّا ولامعا؟ هل تبحث عن نصيبك؟ مهما بحثنا ومهما تعمّقنا ومهما جاهدنا لن نجد نصيبا لنا سوى من ارتضى أن يكون معلقا بين الأرض والسماء من أجلي ومن أجلك فهو النصيب الصالح الذي علينا أن:
1- نقتضي خطاه: "تفكّرت في طرقي ورددت قدميّ إلى شهاداتك" (مزمور 119-57). ما أجمل أن نتعلم من المسيح كيف نتعامل مع الأخرين وكيف نحبهم، وما أجمل أن نتعلم التواضع الحقيقي والطاعة الجدّية وما أروع أن يكون المسيح هو القدوة لنا في طموحاتنا المستقبلية ليكون هو النصيب الوحيد!!!
2- نتلمّس رحمته: "في منصف الليل أقوم لأحمدك على أحكام برّك" (مزمور 119- 62). نحن نحتاج بالحقيقية أن نتذّكر دائما عمل المسيح الكبير على صليب الجلجثة، من غفران وخلاص ومحبة وتضحية لا مثيل لها، ونريد أن نطلب رحمة الرب ويهمنا أن يكون راضيا علينا، فهو النصيب الفريد!!!
3- نحفظ شريعته: "أسرعت ولم أتوان لحفظ وصاياك" (مزمور 119- 60). كلمتك هي دستور لحياتي، وصايك هي كالعسل الصافي والنقي التي تشبع قلبي. نعم يا رب علمني كي أحمل كلمتك في أحشائي اليوم كله، دربني على حفظ شريعتك فهي التي تسكنني في طمأنينة وسلام هذا لأنها كلمتك، وهذا لأنك أنت النصيب بلا منازع!!! " رحمتك يا ربّ قد ملأت الأرض. علّمني فرائضك" (مزمور 119- 64).
- عدد الزيارات: 5745