الإنطلاق نحو الهدف
"ألستم تعلمون أن الذين يركضون في الميدان جميعهم يركضون ولكنّ واحدا يأخذ الجعالة. هكذا اركضوا لكي تنالوا" (1 كورنثوس 9-24). العالم يركض ويتنازع ويتهافت والأشخاص تزاحم بعضها البعض تريد ان تتلمس بصيص من نور وتسأل أين الهدف وأين الطريق؟
لا تجد جواب ولا من يقول الحقيقة عن كل هذه التساؤلات، سوى الكتاب المقدس الذي يوضّح الطريق ويظهر من هو الهدف. أيها الأنسان الله يريدك في بداية هذا العام أن تنطلق نحو الهدف الحقيقي الذي يجعلك:
1- تحطّم أحزانك: "طوبى للحزانى لأنهم يتعزّون"(متى 5-4). عندما يكون الإنسان موجها أنظاره نحو الهدف الحقيقي ربنا يسوع المسيح، سيجد أن أحزانه تتحطم أمام أقدام الصليب، ومقابل الإحباط الجسدي والروحي سيجد من يعزيه و يقوّيه ليجعل منه رجلا منتصرا هدفه واحد تمجيد المسيح في كل مكان.
2- تنقّي حياتك: "طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (متى 5- 8). الله يريدك أن تكون صاحب قلب نقي وقلب طاهر وأن يكون هدفك أن تحيا البر والقداسة كما أوصانا معلمنا النموذجي يسوع المسيح. فالهدف هو المسيح والإنطلاق يحتاج الى العدّة لهذا علينا أن نجعل حياتنا النقية هي القناة والمسيح هو المحطة والهدف.
3- تفرّح مجتمعك: "وأنا أعلم أني إذا جئت اليكم سأجيء في ملء بركة إنجيل المسيح" (رومية 15-29). الله جعل أولاده أن يكونوا سبب بركة وسط مجتمع مليء بالظلمة والشر، فهدف المسيح أن يجعلك قوّة فاعلة وسط جماعة ضعيفة روحيا، لهذا لا نستحي أن نقدم المسيح للعالم وأن يكون هو الهدف وهو مشروعنا الأساسي الذي عليه نبني آمالنا ومستقلبنا، فهو بالحقيقة كل الهدف.
- عدد الزيارات: 14449