أجنحة النسور
"وأما منتظروا الربّ فيجدّدون قوّة. يرفعون أجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون" (أشعياء 40 – 31). هل خطر على بالك يوما أن تحلّق فوق سفوح الجبال وبين الأودية وهل وفكرت يوما أن يكون لك جناحين تحلق بهما فوق الغيوم
أو فوق أحد البحار الواسعة دون أن تقّع أو أن تتأذى، إن الله سيعطينا في الحياة الروحية التي نحياها معه أجنحة قوية تشبه أجنحة النسور لنحلق فيها في عدة إتجاهات:
1- تحليق نحو الله: "كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله" (مزمور 42-1). عندما تكون حياتنا الروحية جافة وبعيدة عن الله، نجد المسيح يتدخل لكيما يعطينا أجنحة تحلّق نحو الله مشتاقين ومتلهفين للغوص في حنانه وعطفه فيرجعنا إليه كالخروف الذي وجد راعيه، هذه بالفعل أجنحة تحلق نحو الله!!!
2- تحليق فوق الأزمات: " أيضا إن سرت في وادي ظلّ الموت لا أخاف شرا لأنك أنت معي. عصاك وعكاّزك هما يعزّيانني" (مزمور 23 – 4). إن سمو الايمان الذي نأخذه من المسيح يجعل الويلات والظروف الصعبة تبدو وكأنها لا شيء بالنسبة للتعزية الرائعة التي يقدمها لنا المسيح. فنشعر وكأننا ذوي أجنحة قوية تحلق إلى ما فوق كل الأزمات التي ترهق الإنسان، فتأخذنا الى سحاب السلام والطمأنينة مع المسيح، هذه بالفعل أجنحة تحلق فوق الأزمات!!!
3- تحليق لتوصيل الرسالة: "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدّوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (متى 28-19) . الله وضع على ضميرنا وقلوبنا مسؤولية عظمى، نحن اللحم والدم جعلنا قناة لتوصيل رسالة الغفران عبر المسيح إلى العالم الخاطىء، ودعمنا بأجنحة شديدة تحلق من مكان إلى آخر حاملين أعظم وأسمى رسالة في العالم، هي رسالة تغيّير للإنسان من الظلمة إلى النور ومن الدينونة إلى الحياة الأبدية. هذه بالفعل أجنحة تحّلق لتوصيل الرسالة!!!
- عدد الزيارات: 12408