الخلاص الآتي من فوق
"الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام. لأن عينيّ قد أبصرتا خلاصك" (لوقا 2- 30). من فوق خرق الحاجز الجدّي بين الارض والسماء، من فوق من الأمجاد السماوية ومن على عرشه العظيم، من فوق من وسط تسيبحات وتهليلات ربوات وألوف من الملائكة أتى المسيح
بتواضع كبير ليخلص شعبه من خطاياهم. وهذا الخلاص يتميّز بأنه:
1- خلاص مضمون وأبدي: "إذ لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السّالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح" (رومية 8-1). في وسط هذه الظلمة الحالكة ووسط الخطية التي أذلّت العالم جاء المسيح ليعطينا رجاء بالخلاص والفداء، لكل من يتوب ويؤمن بأن المسيح هو مخلص العالم. لقد قدّم خلاص مضمون أبدي لا مثيل له، فداء وغفران لا يستطيع أحد نزعه منا. نعم هو خلاص مضمون!!!
2- خلاص يحدث تغيّر: "إذا إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت. هوذا الكل قد صار جديدا" (2 كورنثوس 5- 17). خلاص المسيح يحدث ثورة روحية في حياة الإنسان إذ يقلبه من الإعوجاج بسبب الخطية الى رجل جالسا وعاقلا ولابسا كما فعل بمجنون كورة الجدرين، ينقله بقفزة نوعية من الموت إلى الحياة ومن الخطية إلى حياة البر والقداسة. نعم هو خلاص يحدث تغيّر!!!
3- خلاص مبهج ومستمر: "ردّ لي بهجة خلاصك وبروح منتدبة أعضدني. فأعلم الأثمة طرقك والخطاة إليك يرجعون" (مزمور 51- 12). ما أجمل فرح الخلاص، بهجته لا توصف، رغم كل ما يمكن أن يمر به الانسان المؤمن بالمسيح من ضغوطات الحياة يأتي خلاص المسيح ليمحو الجروح وليقدم للإنسان أمل رائع في الحياة مع المسيح على هذه الارض وفي الأبدية، نعم هو خلاص مبهج ومستمر!!! " فستلد إبنا وتدعوا اسمه يسوع. لأنه يخلّص شعبه من خطاياهم" (متى 1-21).
- عدد الزيارات: 6073