Skip to main content

تأملات يومية

وحلّ بيننا

وحلّ بيننا"والكلمة صار جسدا وحلّ بيننا ورأينا مجده كما لوحيد من الاب مملؤا نعمة وحقا" (يوحنا 1- 14). نعم يسوع المسيح وطئت قدماه هذه الأرض لقد مشى وسط الشوك والجبال والوديان وركب السفينة في البحيرة، عطش 

وجاع ونام وتعب شابهنا في كل شيء ما عدى الخطية، لقد عايش التجربة حيث ناقشه إبليس محاولا إغوائه في صحراء الأردن وخرج المسيح منتصرا. نعم هو بالحقيقة حلّ بيننا وتميّز بانه:

1- إله يهتّم: "روح السيّد الرب عليّ مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأعصب منكسري القلب لأنادي للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالاطلاق.." (اشعياء 61-1). صنع معجزات ليشفي الاعمى، هو الذي أقام المفلوج، وأيضا هو الذي قال "أليعازر هلّم خارجا" والإمرأة النازفة وبين مئات البشر أعطاها الشفاء الكامل، والأهم من كل هذا ولأنه يهتم بخلاص النفس البشرية "أعطانا الغفران والخلاص والحياة الأبدية. نعم هو إله يهتم.

2- إله متواضع: "واذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب" (فيليبي 2- 8). من يستطيع أن يفعل هذا وهو صاحب السلطان وسيد السماء ومالك الكون وحامل كل الاشياء بكلمة قدرته، جاء وحلّ بيننا بتواضع كامل وانسحاق رغم كل هذه العظمة التي يملكها. نعم هو إله متواضع.

3- إله منتصر: "ثم بوق الملاك السابع فحدثت أصوات عظيمة في السماء قائلة قد صارت ممالك العالم لربّنا ومسيحيه فسيملك إلى أبد الآبدين" ( رؤيا يوحنا 11- 15). بعد أن حلّ بيننا وخيم في هذه الأرض وبعد أن أدهش العالم بكرازته وتعاليمه من موعظة الجبل إلى الكلام مع نيقوديموس عن الولادة الروحية إلى إظهار محبة للجميع وأخيرا موجها أنظاره نحو صليب الجلجثة وبعدها الانتصار بالقيامة الرهيبة، وفي نهاية الكون سيكون كل شيء بيدين المسيح المنتصر. نعم هو إله منتصر.

  • عدد الزيارات: 6572