مرساة النفس
"وليملأكم اله الرجاء كل سرور وسلام في الايمان" (رومية 15: 13). يقوم البحار بالقاء المرساة في قاع البحر ليمنع السفينة من أن تحيد عن طريقها. والأمان الذي تعطيه هذه المرساة يتوقف على طبيعة القاع الذي تستقر عليه، وعلى متانة السلسلة التي نربطها.
وفي كل سفينة توجد عادة عدة مراس، وأقوى مرساة فيها لا تستخدم إلا في الحالات القصوى، وكانت تدعى قديما مرساة الرحمة او الخلاص.
إن المرساة صورة جميلة لرجاء المؤمنين المؤسس على الرب يسوع. إنها تعزية قوية للمؤمن أن يعرف أنه على الدوام مرتبط بالمسيح الذي بعد أن أكمل عمل الصليب دخل الى السماء كسابق لنا (عبرنيين 20:6). لقد دخل هو أولا إلى ذات محضر الله ليعدّ لهم مكانا, ونظير السلسة غير المنظور للمرساة يربطهم به.
"الذي هو لنا كمرساة للنفس مؤتمنة وثابتة تدخل إلى ما داخل الحجاب" (عبرانيين 6: 19).
- عدد الزيارات: 9320