يهوه - يسوع "يقبل العبادة"
واحدة من أعظم البراهين على أن إلهنا هو يهوه تتضح في قبوله السجود والعبادة في مرات متعددة في كلمة الله. وسنورد بعض هذه المناسبات. ولنلاحظ جيداً التحذير الخطير الموجه لإسرائيل في سفر الخروج (إصحاح34: 14) "فإنك لا تسجد لإله آخر. لأن الرب (يهوه) اسمه غيور. إله غيور هو"
ولننتقل الآن لإنجيل متى (إصحاح2: 1و 2) "ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في أيام هيرودس الملك إذا مجوس من المشرق قد جاءوا إلى أورشليم قائلين أين هو المولود ملك اليهود؟ فإننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له"
ونقرأ أيضاً الآية 11 من نفس إنجيل متى والإصحاح الثاني:
"أتوا إلى البيت ورأوا الصبي مع مريم أمه. فخروا وسجدوا له ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا ذهباً ولباناً ومراً"
ونلاحظ أيضاً مناسبات أخرى مماثلة "والذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين بالحقيقة، أنت ابن الله" (مت14: 33) انظر أيضاً (مت 8: 2، مت9: 18، مت 15: 25).
"وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه إذا يسوع لاقاهما وقال سلام لكما فتقدمتا وأمسكتا بقدميه وسجدتا له" (مت 28: 9).
وفي عدد 17 "ولما رأوه (التلاميذ) سجدوا له..."
"وفيما هو يباركهم انفرد عنهم وأُصعد عنهم إلى السماء. فسجدوا له ورجعوا إلى أورشليم بفرح عظيم" (لو 24: 51و 52)
"وكل خليقة مما في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض وما على البحر كل ما فيها سمعتها قائلة للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين. وكانت الحيوانات الأربعة تقول آمين. والشيوخ الأربعة والعشرون خروا وسجدوا للحي إلى أبد الأبدين" (رؤ5: 13و 14) .
"أنتم تدعونني معلماً وسيداً (رباً) وحسناً تقولون لأني أنا كذلك" (يو13: 13).
لنلاحظ بدقة أنه لم يرد لا مرة واحدة أن يسوع رفض السجود المُقدم لشخصه المبارك. وهو يعرف تماماً أن الله وحده (يهوه) له هذه الكرامة. وبالتباين مع هذا لنلاحظ كيف أنه بطريقة حاسمة وقاطعة الذين تعلّموا من الله أنهم رفضوا سجود الناس لهم. وفي سفر أعمال الرسل 10 لما كُلّف بطرس بالتوجه بالإنجيل لكرنيليوس وبيته "ولما دخل بطرس استقبله كرنيليوس وسجد واقعاً على قدميه. فأقامه بطرس قائلاً قم أنا أيضاً إنسان" (أعمال 10: 25و 26).
ولما زار بولس وبرنابا لستره وشفي بولس الرجل المقعد العاجز الرجلين. في الحال ظن الشعب أن الآلهة زفس (برنابا) وهرمس (بولس) نزلوا لافتقادهم وعلى ذلك أتى كاهن زفس الذي كان قدام المدينة بثيران وأكاليل... وكان يريد أن يذبح فلما سمع الرسولان برنابا وبولس مزقا ثيابهما واندفعا إلى الجميع صارخين.. نحن أيضاً بشر تحت آلام مثلكم نبشركم أن ترجعوا من هذه الأباطيل إلى الإله الحي الذي خلق السماء والبحر وكل ما فيها" (أعمال الرسل 14: 8- 17).
وحتى يوحنا الرسول في رؤياه العجيبة بسفر الرؤيا 19 قد وُبخَ بواسطة الملاك المرسل عندما حاول يوحنا السجود له... "فخررت أمام رجليه لأسجد له، فقال لي انظر لا تفعل. أنا عبد معك ومع إخوتك الذين عندهم شهادة يسوع. اسجد لله" (رؤيا 19: 10).
ومرة ثانية في رؤيا 22 كرر الرسول يوحنا نفس الخطأ ونال نفس التوبيخ "خررت لأسجد أمام رجلي الملاك الذي كان يريني هذا. فقال انظر لا تفعل... اسجد لله" (ع 8و 9).
وربما تكون أعظم الشهادات عن مسيحنا المعبود توجد في الرسالة إلى العبرانيين حينما يقول الله نفسه "ولتسجد له كل ملائكة الله".
والآن إن لم يكن المسيح نفسه هو يهوه في العهد القديم فكيف يمكننا التوفيق بين التحذير الخطير في خروج 34: 14 "فإنك لا تسجد لإله آخر. لأن الرب (يهوه) إله غير هو" وبين ما هو وارد في العهد الجديد حيث رأينا المرات الكثيرة التي تم فيها السجود لشخص ربنا ومخلصنا يسوع المسيح. ثم أمر الله للملائكة أن تسجد له؟ إن التوفيق المنطقي والكتابي أو اللاهوتي بين هاتين الفقرتين هو بكل بساطة تلك الحقيقة المباركة وهي:
أن يسوع هو (يهوه).
- عدد الزيارات: 3950