نظرة متناقضة لقراءة الكتاب المقدس
هؤلاء في الحقيقة وصلوا هناك بواسطة كرازة باستور رصل. إن رفض عمله مساوٍ لرفض الرّبّ. (برج المراقبة 5-1-1922 ص 132)
"ليس فقط نجد أن الأشخاص لا يمكن أن يروا الخطّة الإلهيّة في درس الكتاب المقدس فقط, لكننا نرى, إن أي شخص عندما يضع كتب "دِراسات في الكتاب المقدس" (سلسلة كتب من تأليف رصل) جانبًا, حتّى بعد أن قد استخدمهم … إذا وضعهم جانبا و تجاهلهم و ذهب إلى الكتاب المقدس وحدًا, مع ذلك هو قد فهم إنجيله لمدّة عشرة سنوات, خبرتنا تظهر أن خلال سنتين سيدخل في الظّلمة." (برج المراقبة 15-1910 ص 4685)
"إذا كان هو قد قرأ "دراسات في الكتاب المقدّس" فقط مع مراجعهم و لم يقرأ صفحة للإنجيل فسوف يكون في الضوء في نهاية سنتين , لأنّه سوف يكون لديه ضوء الإنجيل." (برج المراقبة 15-1910 ص 4685)
يشير رصل هنا أن درس الكتاب المقدس وحده لا يكفي لا بل غير ضروري, لكن على الشخص درس كُتب رصل. فهي وحدها كفيلة في حفظ قارئها في النور. من المحيّر هنا أن بعد مرور حوالي المئة عام على كلمات رصل أعلاه نجد أن هيئة شهود يهوه توقفت منذ سنوات طويلة عن نشر أية مطبوعة من كتابة رصل و ذلك بسبب محتوياتها المشكوكة, بينما نجد أن الكتاب المقدس لا يزال يشع نوره منذ آلاف السنين لكل من أراد قراءته.
"الكتاب المقدس هو كتاب هيئة و هو لا يمكن أن يفهم تمامًا ان لم تكن لدينا الهيئة الثيوقراطية." (برج المراقبة 9-1-1954, ص 529)
"... علينا أن نعترف ليس فقط بيهوه اللّه كأب لنا لكنّ بهيئته كأمّنا" (برج المراقبة 5-1-1957, ص 274)
"لا يعطي رّوحه القدوس و فهم و تقدير كلمته من دون هيئته المنظورة." (برج المراقبة 7-1-1965, ص 391)
"يستخدم اللّه برج المراقبة ليكلم شعبه, فهي لا تحتوي على آراء رجال" (برج المراقبة 1-1-1942، ص 5)
الغريب في هذا الإدعاء أن عندما واجهت الهيئة أسئلة عندما فشلت العديد من تخميناتها و تنبؤاتها و عندما عدّلت العديد من التعاليم, كان جواب الهيئة بأن برج المراقبة ليس موحى بها. هذا يعني أن جميع التخمينات و التنبؤات الفاشلة و التعاليم القديمة كانت آراء رجال.
"موقفك نحو الممسوحون هو العامل المحدّد سواء ذهبت الى القطع الأبدي أم الحياة الأبدية" (برج المراقبة 8-1-1981, ص 26)
"هؤلاء الذين يرغبون في الحياة في النّظام الجديد يجب أن يأتوا الى علاقة جيدة مع الهيئة." (برج المراقبة 11-15-1981, ص 16-17)
"إلا إذا كنّا على اتّصال بقناة الاتّصال التي يستخدمها اللّه, فلن نتقدّم في طريق الحياة, مهما فعلنا من جهد في قِراءة الكتاب المقدس." (برج المراقبة 12-1-1981, ص 27)
"... من بين أفراد شعب يهوه... متكبّرين... يقولون أنه كافي أن أقرأ الكتاب المقدس فقط, إمّا وحيدًا أو في مجموعات صّغيرة في البيت. لكنّ, بغرابة, خلال قراءة الكتاب المقدس هذا, قد رجعوا تمامًا إلى عقائد المرتدينّ التي كانت تعليقات رجال دين العالم المسيحي تعلّمها منذ 100 سنة." (برج المراقبة 8-15-1981, ص 28-29)
الغريب هنا أن جميع الذين وضعوا جهد في درس الكتاب المقدس ظهرت لهم فوارق شاسعة بين تعاليم الكتاب و تعاليم رصل و الهيئة. و إذ قرروا أن يتبعوا تعاليم الكتاب, نهرهم رصل في السابق بأنهم ابتعدوا عن النور ومن ثم وصفتهم الهيئة "بالمتكبرين". من الأدلة المشار اليها اعلاه, من هو المتكبر الحقيقي عن كلمة الله الكتاب المقدس؟
و بينما تستهزء الهيئة بالأشخاص الذين عادوا الى مفاهيم تعليقات "رجال دين العالم المسيحي" فأن الهيئة بحد ذاتها عادت عدة مرات الى المفاهيم ذاتها لتلك التعليقات. هذا بعد أن عدلت العديد من التعاليم, مثل فرز الخراف والجداء وعن علامات حرفية ليوم حضور الرب و مسألة السلطات العلية و غيرها. الا أن الهيئة لا تعترف بأنها عادت الى مفهوم هذه التعليقات, بل تعرض التعاليم المعدّلة على أنها نور جديد من يهوه.
كلمات يسوع في يوحنا 6:40 واضحة:" لأن هذه هي مشيئة الذي ارسلني ان كل من يرى الأبن و يؤمن به تكون له حيوة ابدية و انا اقيمه في اليوم الأخير."
اذاً ايماننا بالمسيح يسوع هو العامل الوحيد و المحدّد لو أرَدنا نيل الحياة الأبدية.
- عدد الزيارات: 3133