الفصلُ الثَّانِي بُوصلةٌ رُوحِيَّة - البُوصلة الروحيَّة
البُوصلة الروحيَّة
بما أنَّ هُناكَ ثمانِيَة نُقاط على البُوصلة، أعتَبِرُ هذه الأسئلة الثمانِية التي استعرضناها بِمثابَةِ بُوصلتي الروحيَّة. لهذا أنا أنظُرُ إليها غالِباً. فالأسئلة لا تتغيَّر، ولكن الأجوبة تتغيَّرُ كُلَّ يوم. لأنَّهُ تُوجَدُ أجوبَةٌ صحيحةٌ على هذه الأسئلة. ولن تشعُرَ بالسعادَة لا أنتَ ولا شريكة حياتِكَ التي تعيشُ معها إلاَّ عندما تحصلُ على الأجوبة الصحيحة على هذه الأسئلة. ناقِش هذه الأسئِلة معَ زوجتِك، وتشارَكا معاً عن شُعورِكُما حِيالَ الأجوِبَة على هذه الأسئلة، على الصعيدِ الفردي كُمؤمِنين، وعلى صعيدِ الزواجِ والعائِلة.
بعدَ قضائي حوالي النصف قرن في تقديمِ الإرشاد للأزواجِ المُؤمِنين، لاحظتُ أنَّهُ إن كانَ زوجٌ أو زوجَةٌ غير سعيدَين، ستكونُ شراكَتُهُما غيرُ سعيدة. السببُ الوحيدُ والأهم لإنعِدامِ السعادة بينَ المُؤمِنين هو أن لا يكونَ لديهما الأجوبَة الصحيحة على هذه الأسئلة التي يطرحُها عليهم اللهُ والآخرونَ أمثالَهُم.
أودُّ أن أضعَ أمامَكُما تحدِّياً كزوجين، لكي تكونا على مُستَوىً عميق من الاتِّصال، وذلك بأخذِ هذه الأسئلة الثمانية، فتطرحانها على بعضكُما البعض. وليستمِعْ كُلٌّ منكُما باهتمام إلى أجوِبَةِ الآخر. أنا أعتقِدُ أنَّكُما إذا فعلتُما هذا، ستَتَعجَّبانِ مما قد يعملهُ اللهُ في حياتِكُما.
من المأساوي أن يعيشَ الأزواجُ المُؤمِنُونَ حياتَهُم بدونِ أن يُفكِّروا أبداً بهذه الأُمور. كثيرٌ من المُؤمِنين بالمسيح يعيشونَ حياةً مسيحيَّةً مهزُومَةً بدونِ أن يُدرِكوا ذلك. فإن لم تكُن راضِياً بنَوعِيَّةِ حياتِكَ الرُّوحيَّة، فكِّرْ جدِّيَّاً بِهذهِ الأسئِلة، وكأنَّ اللهَ يطَرحُ كُلَّ واحدٍ منها عليكَ شخصيَّاً. إنَّ التأمُّلَ بهذه الأسئِلة بِجَدِّيَّة مُمكِن أن تقلُبَ حياتَكَ رأساً على عَقِب. عندما يحدُثُ هذا معَ زوجٍ أو زوجَةٍ مُؤمِنَين، يُمكِنُ لمِلئِهما في المسيح أن يُغيَّرَهما ويبُثَّ الحياةَ في زواجِهما.
- عدد الزيارات: 7782