الفصلُ السادِس "أخبارُ الله المُحزِنة" - حُجَجٌ ضِدَّ الفلسفة الإنسانيَّة
الصفحة 2 من 7
حُجَجٌ ضِدَّ الفلسفة الإنسانيَّة
هُناكَ عِظاتٌ أُخرى لإرميا تُعارِضُ ما نُسمِّيهِ اليوم الإنسانيَّة. فهناك إيديولوجيَّات تظهرَ وتكبُرُ في أيَّامِنا، نظنُّها جديدةً ومُعاصِرة، ولكنَّها ليسَت جديدةً البتَّةَ، بل هي مُجرَّدُ هرطقاتٍ قديمة تظهَرُ على الساحة. هذه الإيديولوجِيَّات، "كالإنسانيَّة" مثلاً، التي تُعلِّمُ أن الإنسانَ قادرٌ على تدبيرِ أُمورِهِ بنفسِه، موجودةٌ منذُ القديم. "أنا سيِّدُ مصيري وأنا رُبَّانُ نفسي،" هكذا يُعبِّرُ الإنسانيونَ عن موقِفِهم. ولكن عندما ندرُسُ سِيَرَ حياة أمثل موسى، نجدُ العَكسَ تماماً، فنجدُ هذه المُطلقات الروحيَّة تظهرَ في حياتِهم: "ليسَ أنا، بل اللهُ، وهو فيًَّ. أنا لا أستطيعُ ولكنَّ اللهَ يستطيعُ وهو معي."
هل نحنُ بِحاجَةٍ لله؟
الصفحة
- عدد الزيارات: 12638