لا مثيل ليسوع!
يسوع بمَن تساويه وهو رب البشر
هل يتساوى القمر مع اوراقِ الشجر
أيتساوى شيءٌ عبر مع مَن استمر
هل يتساوى التبرُ مع ترابٍ تبعثر
وجواهرُ البسيطةِ مع غبارٍ اكفهر
وتتساوى لالئُ اليمِ مع رمالِ البحَر
ويتساوى المحيطُ مع قطراتِ المطر
أ تتساوى كواكبٌ مع اعشابِ الوعَر
هل يتساوى مذنبٌ اثيمٌ مع الهٍ غفر
ناسٌ تدقُّ المساميرَ مع مسيحٍ انتصر
هل يتساوى عبدٌ ذليلٌ مع ربٍ أمر
أ تتساوى شمسُ نورٍ مع شرارِ الحجر
أيتساوى رئيسُ الحياةِ مع كائنٍ احتضر
القديرُ مع مَن اذ اراد النهوضَ اعتذر
الالهُ الكاملُ مع مَن وصاياهُ كسر
الربُ القديرُ الغنيُ جاء انساناً افتقر
هذا هو يسوعُ مولودٌ في مذودِ بقر
السيدُ المليكُ في هيئةِ انسانٍ استتر
يعجزُ الكلامُ عن وصفِهِ تتساقطُ العِبَر
ما مِن كتابٍ خطَّهُ بشرٌ الا وعنه ذكَر
كلٌ وعاءٍ ارادوهُ ضدَّ يسوعٍ انكسر
حبُّ يسوع فاضَ على الجميعِ غمَر
حنانُهُ كمالُهُ وبِرُّهُ قلوبَ الخطاةِ أسَر
امامُ نورِهِ كلُّ النجومِ تختفي والقمر
يهبُ الحياةَ للابد لمَن آمنَ بهِ وشكَر
والادانةُ والهلاكُ والهوانُ للذي سخَر
هو الديانُ للرافضينَ ومَن حبَّهُ احتقر
الفا عامٍ يناديكَ ومئاتُ السنينِ انتظر
يُغلَقُ البابُ قريباً ومَن يؤجّلُ في خطَر
يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون
يصلبون رب الحياة والوجود وهم لا يعلمون
يدقون المسامير في ايدي المسيح ولا يأبهون
رئيس الايمان على خشبة يعلقون ويرفعون
صانع المعجزات يحتقرون وهم لا ينتبهون
خالق البشر اسلم نفسه بين ايديهم ولا يدركون
يفرحون بموت القدير، قد انتهى كما هم يظنون
لكنهم لا يعلمون انه لا يموت، وروحه لا يمسون
لا يعلمون انه رئيس الحياة وعليه ابدا لا يقدرون
ومهما فعلوا به من تعذيب وايلام، لا يؤذيه المنون
لم يعلموا انه وان مات، عندما يريد، يقوم ودائما يكون
قام في اليوم الثالث منتصرا، وهم هربوا مهزومون
- عدد الزيارات: 5139