موقف القائد من الآخرين
لقد تبيَّن من الفصل السابق أن عمل القائد المسيحي ونجاحه يتوقفان في معظم الأوقات على حياته الداخلية، فإن من هو أناني أو متكبِّر أو كسول أو مرائي لا يستحق أن يكون قائداً له أتباع. وسوف نبحث الآن في حياة القائد الداخلية من ناحية أخرى، وهي موقفه الأساسي من الآخرين.
قال بولس الرسول "وأما غاية الوصية فهي المحبة من قلب طاهر وضمير صالح وإيمان بلا رياء" (1 تيموثاوس 1: 5). فالهدف النهائي للتعليم المسيحي هو أن يكون في المؤمنين حب نحو الآخرين، وضمير حي في قلوبهم وإيمان حقيقي بالله. هذا أساس حياة البهجة والفرح، أن يكون ليسوع المقام الأول في حياتك، ثم يأتي الآخرون، وأخيراً نفسك.
والآن لننظر ما هي مميّزات القائد الداخلية الحاسمة التي توطِّد علاقاته بأتباعه.
له قلب الخادم
لقد أعطانا يسوع المسيح الخلاصة الأساسية لحياته عندما قال: "لأن ابن الإنسان أيضاً لم يأتِ ليُخدَم بل ليَخدُم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين" (مرقس 10: 45). لقد كان بيننا كالذي يخدم (لوقا 22: 27).
لقد مضى الزمن الذي كانت العبادة تجري فيه بأن يأخذ الإنسان ثوراً أو خروفاً إلى المذبح ويحرقه فوق حطب المذبح قرباناً ومحرقة لله. لقد أصبحت عبادة الله وخدمته بتقديم المؤمن نفسه لله، كما فعل يسوع، وتقديم الخدمة للآخرين. على القائد أن يشتعل بنار المحبة لله وللناس. "بهذا قد عرفنا المحبة أن ذاك وضع نفسه لأجلنا، فنحن ينبغي لنا أن نضع نفوسنا لأجل الأخوة" (1 يوحنا 3: 16).
وهذا بالطبع يتنافى مع معظم التقاليد المدنية. فإنك إذا اطّلعت على النظام الداخلي لأية مؤسسة فستجد أسماء المسؤولين فيها مرتّبة بحسب رتبهم في قائمة تبدأ بإسم الرئيس أو القائد أو المدير ثم أسماء المساعدين وبعدهم من هم دونه رتبة. في هذه الحال يتلقى أصحاب الرتب العالية الخدمة ممن هم دونهم رتبة.
جاء يسوع فعكس هذا النظام دون أن يتخلّى عن سيادته، وقال لتلاميذه "تعلمون أن رؤساء الأمم يسودونهم والعظماء يتسلّطون عليهم فلا يكون هذا فيكم. لأن من أراد أن يكون فيكم عظيماً فليكن لكم خادماً ومن أراد أن يكون فيكم أولاً فليكن لكم عبداً، كما أن ابن الإنسان لم يأت ليُخدم بل ليَخدُم، وليبذل نفسه فديةً عن كثيرين" (متى 20: 25- 28).
كان معظم تعاليم المسيح ثورياً وغريباً على السامعين في أيامه. فإن تعاليمه المتعلقة بالإرادة تستمر في إطلاق نغمة غير مألوفة في عصر يدعونا أن نتسلق مراكزنا صعوداً. فالكتاب المقدس يعلّم بأن القيادة تعني الخدمة. وفي أرقى مراحلنا الروحية نقرّ بصحة هذا المفهوم ونتجاوب معه بحرارة وإيجابية. لكن المشكلة تنشأ في أغلب الأحوال في التصرّف اليومي. فإنه من السهل أن نقبل بأن يقوم الآخرون بخدمتنا. ولنسأل أنفسنا الآن: "كم مضى علينا من الوقت منذ نظّفنا آخر مرة حذاء شخص آخر، ولا نقول غسلنا رجليه؟"
في إحدى الأمسيات قمت مع زوجتي باستقبال حوالي عشرين مدعواً لعشاء من السمك. إذ أن بعضهم ذهب إلى البحيرة واصطاد ما يقرب من أربعين سمكة كبيرة من السلمون المرقّط. وبعد العشاء تناولنا كمية كبيرة من المثلجات. ثم اقترح بعض الحاضرين أن نتعاون جميعاً في تنظيف الصحون، وكانت فكرة طيِّبة.
وبينما نظّم البعض فرقاً لإعادة ترتيب الأثاث وتنظيف الأرض وجمع النفايات وغسل الصحون رأيت منظراً يصعب تصديقه. إذ أن شاباً من الذين استمتعوا بأكبر نصيب، ترك كرسيّه واتَّجه نحو النافذة وهناك توارى خلف الستار.
وبعد أن قام الباقون بالعمل على أتم وجه، خرج الشاب من خلف الستار وتقدم نحو كرسيّ فجلس عليه، وبدأ يقرأ في إحدى المجلات. نتذكر هنا كلمة يسوع لتلاميذه: "ولكني أنا بينكم كالذي يخدُم" لوقا 22: 27) لقد قلب ذلك الشاب الآية وعمل عكس ما قاله يسوع.
هناك دائماً حاجة لخادم آخر. فالمساحة الصغيرة حيث تتركّز الأضواء، يمكن أن تضيق بمن فيها، ولكن يبقى هناك مركز في الظلال لشخص راغب في أن يَخدُم ولا تهمّه الأضواء. كان استفانوس رجلاً مملوءاً من الإيمان والقوة الروحية، ولم يكن أعداء المسيح قادرين على مقاومة الحكمة والروح الذي كان يتكلم به. فقد كان متمكناً من كلمة الله مملوءاً بروحه فنادى بالبشارة باقتناع وجرأة. وفي أحد الأيام طلب منه الرسل أن يخدُم بعض الأرامل اللواتي كنَّ يُهمَلن أثناء توزيع الطعام.
لقد كان بإمكان استفانوس أن يقول: "هل أقوم أنا بخدمة الموائد؟ يبدو أنكم لا تقدِّرون ما فيّ من حكمة ومواهب روحية وقدرة تبشيرية. ابحثوا عن آخر غيري يقف في الظل ويخدم الموائد. وأنا متأكد من أنكم ترون جيداً أني مؤهل للوقوف تحت الأضواء في المشهد الأمامي".
ولكن نحمد الله على أن هذا لم يكن موقف استفانوس. لقد تقدَّم بلهفة وأخذ مكانه بين ستة خدّام آخرين، وخدم الموائد. وأنا متأكد من أن هذا هو أحد الأسباب الرئيسة التي جعلته يحتل مركزاً مرموقاً في التاريخ المسيحي عبر القرون حتى اليوم. هناك شخص واحد اشتُهِرَ بكونه الأول في قافلة الشهداء للمسيح، وهذا الشخص هو استفانوس، ولا يمكن لأحد آخر أن يأخذ مكانه.
الكتاب المقدس يعلمنا أن الطريق إلى العلى هي في التواضع "وأكبركم يكون خادماً لكم، فمن يرفع نفسه يتَّضع ومن يضع نفسه يرتفع" (متى 23: 11- 12).
له روحٌ حسّاس
إن المزيّة الأخرى التي يجب أن يتحلّى بها القائد في موقفه من الآخرين هي أن يكون له روحٌ حسّاس. وهنا نجد أن يسوع هو مرة أخرى مثلُنا الأعلى. لاحظوا تصرّفه تجاه احتياجات الآخرين. "في تلك الأيام إذ كان الجمع كثيراً جداً ولم يكن لهم ما يأكلون دعا يسوع تلاميذه وقال لهم: "إني أشفق على الجمع، لأن الآن لهم ثلاثة أيام يمكثون معي وليس لهم ما يأكلون، وإن صرفتهم إلى بيتهم صائمين يخوّرون في الطريق، لأن قوماً منهم جاءوا من بعيد" (مرقس 8: 1- 3).
كان يسوع يعرف أن الإنسان يستطيع البقاء حياً دون طعام لعدة أيام، فهو قد صام أربعين يوماً وليلة في البرية، ولكنه لم ينظر حوله في الجمع ويصرّ على أن يبقيهم معه ليكلّمهم مرة أخرى. كان بإمكانه أن يقول لتلاميذه: لا تتحدثوا عن الجوع، فأنا أعرف ما هو لأني بقيت أربعين يوماً بلا طعام، وهؤلاء الناس لهم هنا فقط ثلاثة أيام. قولوا لهم بأن يكفّوا عن التذمّر لأننا بعد في أول الطريق.
هذا ضعف شائع لدى الذين لهم مراكز قيادية، فهم يقوِّمون إمكاناتهم ويتوقعون من كل الآخرين أن يحذوا حذوهم، ولكن هذا قد لا يكون ممكناً. فهناك مسيحيون مخلصون ممن لديهم قلوب حارّة تجاه الله ولكن قدراتهم محدودة. فهم بحاجة إلى السير بخطوات أبطأ ولمسافات أقصر. وبما أن القائد يعمل بشدة رغم الصعوبات ويصلّي أكثر ويدرس الكلمة بتشوّق أعظم، فهو يستطيع أن يسبق الذين هم حوله. إن هذا أصلاً ما صيَّره قائداً.
لذلك يجب على القائد أن يكون حسّاساً لحاجة الناس شفوقاً في التعامل معهم. ويجب عليه فوق كل شيء أن يتعرّف عليهم كأفراد.
في العام الماضي رجع إبني يوماً من المدرسة فأخبرته كيف سارت الأمور خلال ذلك النهار. وصار بدوره يحدّثني عما جرى معه ثم ذكر كم هو معجب بأحد المعلّمين. فسألته عن سبب ذلك.
كان السبب بسيطاً. قال ابني: "تصوّر يا أبي أن هذا المعلم يعرف اسمي". هذا مدهش حقاً، فليس لهذا أية علاقة بمقدرة ذلك المعلم أو ثقافته. لم يقل إبني شيئاً عن طبيعة ذلك المعلم، وهل هو هادئ أو لطيف. إن كل ما في الأمر أنه كان يعرف اسم راندي، وهذا كل شيء.
لقد علّمني الله بواسطة هذا الحادث. فالناس جميعاً يحبّون أن يكونوا معروفين. وليس ذلك فقط فالقائد العاقل يحتاج أن يعرفهم، لأنها الطريقة الوحيدة لمساعدتهم وتشجيعهم.
يعلّمنا الكتاب المقدس بوضوح أنه يجب علينا التعامل مع الناس وفقاً لمزاياهم الشخصية. "ونطلب إليكم أيها الأخوة، انذروا الذين بلا ترتيب، شجّعوا صغار النفوس، اسندوا الضعفاء، تأنوا على الجميع." (1 تسالونيكي 5: 14).
في هذه الفقرة إشارة لثلاث فئات من الناس: الأولى فئة الذين بحاجة للمحافظة على الأنظمة. يصفهم بولس بالقول أنهم "بلا ترتيب".
يفهم كل راعٍ عادة هذا الوضع تمام الفهم. فهو يقضي طول يومه يحافظ على الخراف العابثة لئلا تؤذي نفسها أو تضل. "واختار (الله) داود عبده وأخذه من حظائر الغنم، من خلف المرضعات أتى به ليرعى يعقوب شعبه وإسرائيل ميراثه. فرعاهم حسب كمال قلبه وبمهارة يديه هداهم" (مزمور 78: 70- 72).
إن فئة الذين بلا ترتيب قد تشمل أولئك الذين عندما يوجهون مشكلة أو صعوبة فإنهم يلقون ما بيدهم جانباً ويتركون العمل. قد يمكنهم الاستمرار ولكنهم يجدون أن من الأسهل الانقطاع عن العمل. ربما رأوا من البعض أو سمعوا ما جرح مشاعرهم، ويريدون الانسحاب من الميدان. وهذا طبعاً ما يفعله شخص غير ناضج، ويجب التعامل معه برفق. لماذا؟ إنه طفل ولكنه بحاجة للمساعدة، وعلى القائد أن يقف إلى جانبه. إن هذا يدعو للمزيد من الصبر والصلاة الحارّة، وهذا أمر ممكن.
أما الفئة الثانية فهي "صغار النفوس"، وهذه تشمل ضعفاء القلوب الذين تنقصهم الشجاعة. إنهم المعرّضون للخوف من خيالهم. إنهم بحاجة لأن يقادوا إلى حيث يمكنهم اتّخاذ خطوة الإيمان والسير إلى العمق واختبار أمانة الله نحو كل من يثق به.
إن المساعدة الكبرى التي يمكن أن ينالها هؤلاء الناس هي أن يسمعوا شهادة من الآخرين الذين يسيرون في الطريق ذاته والذين وجدوا الله الأمين، فالله بإمكانه أن يستعمل هذه الشهادات ليبني الشجاعة في حياة الخجلين الخائفين.
في مدينتنا حلقة دراسة للكتاب المقدس تشرف عليها السيدة مورينا داوننغ. لقد سارت مورينا مع الله لسنوات وشهادتها المشعّة وإيمانها العميق بالله كانا مصدر إلهام لكثيرين، ومنهم أنا. لقد توسّع صفها وشهدت سيدات عديدات بأنهن استطعن، بإرشادها، الخروج من عزلتهنّ والسير في الحياة الروحية بشجاعة.
كثيرات يشعرن الآن بثقة وإيمان في الشهادة والأخريات لديهن الجرأة في الوقوف بجانب البر والحق على الرغم من تعرضهن لانتقاد الآخرين. وبالنتيجة استطاع الكثير من الناس أن يتوبوا ويؤمنوا بالمخلّص من خلال حياة أولئك السيدات. فلقد تمكنت مورينا من تقوية "ضعيفي القلوب".
إن هارفي أوسلاند قائد مسيحي في واشنطن العاصمة وقد بارك الله حياته. واليوم يقوم بخدمة الرب عدد كبير من الرجال والنساء الذين اتصل بهم الرجل ودرّبهم، وهم يواصلون الخدمة حول العالم. لقد منحه الله القدرة على إقناع الناس ودفعهم ليحيوا حياة عطاء وتضحية في عمل الله.
إن الذي يؤثر في الآخرين ليس آراء هارفي وكلامه، بل هارفي نفسه. لقد أعطى حياته وماله وكل ما يملك لله. وبين الذين عرفتهم في حياتي، ليس من هو أسخى وأكرم منه. لقد تحدّثت مع أناس قالوا أنهم تعلَّموا بهجة العطاء بالإقتداء بهذا الأخ. فقبل أن يعرفوا هارفي كانوا يخشون العطاء، فقد كانوا يكدِّسون ثرواتهم ويتردَّدون قبل دفع أية قطعة نقد في صفحة التبرعات. لكن بعد أن رأوا حياة هارفي تغيّرت حياتهم وصارت تتّصف بالتضحية والكرم. فعندما تبدو الحاجة يسرعون إلى العطاء بسخاء ويتخذون خطوات جريئة بالإيمان ويختبرون بهجة العطاء.
لنتذكر أنه "مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ" (أعمال 20: 35). لقد أصبح الخجلون المتردّدون الشحيحون جريئين مبتهجين بالعطاء فكيف ذلك؟ عندما كانوا مرة ضعيفي القلوب تحدَّتهم حياة رجل سار أمامهم، فحذوا حذوه. لقد ألهمتهم حياته وشهادته وقوَّتهم فانقلبت حياتهم وتغيَّرت.
أما الفئة الأخيرة فإنهم الناس الضعفاء. وأنا أعتقد أن هذا يشير إلى المؤمنين الذين ابتلوا بخطيّة قويّة، يقول بولس: "اسندوا الضعفاء". إن هؤلاء أناس بحاجة إلى مساعدة خاصّة، وغالباً ما تكون شخصية وفردية، ويجب عند مساعدتهم أن تتاح لهم الفرصة للتحدث عن ضعفهم مع شخص يثقون به ويعرفون أنه يمكن ائتمانه على الأسرار. إذ أنه من المؤلم أن تسمع الناس يتحدّثون عن قضية خاصة بك كنت قد أفضيت بها إلى مرشدك، فأخبر الآخرين بها، حتى وإن لم يقل لهم أنك صاحب القضية.
إن نشوب عراك طويل الأمد ضد الخطية في حياة أي مؤمن لا يعني أن هذا المؤمن لا يُرجى منه نفع في عمل الرب. كان دوسون تروتمان مؤسس حركة "الملاّحين" يتكلم كثيراً عن عراكه الطويل، وهو شاب، ضد خطية الكلام البذيء. كان يعزم على التوقف عن التلفّظ بهذا الكلام البذيء، لكنه كان يفشل المرة بعد المرة. أخيراً، بواسطة تشجيع معلّم في مدرسة الأحد ومحبته وصلواته من أجله، استطاع دوسون الانتصار على تلك العادة بقوة الله.
إن رود سارجنت رجل استخدمه الله إلى حدّ بعيد في كل العالم. وكشاب مسيحي واجه صعوبات كثيرة بسبب إدمانه على الشراب وقبل اهتدائه قضى ليالي عدة في مشارب لوس أنجلوس ليستفيق في اليوم التالي على صراع حاد يتبعه إغماء مريع. لقد اختبر الخلاص بالمسيح في اجتماع مع مجموعة من المؤمنين في مدينة باسادينا، واستمر يحضر اجتماعات لدراسة الكتاب المقدس والصلاة. ولكنه كان يقع في التجربة أحياناً، فيذهب إلى إحدى الحانات لاحتساء كأسين أو أكثر.
لقد جعلت هذه الحياة المزدوجة الخوف يتسلّل إلى قلبه. فقد كان يخشى أن يعرف المؤمنون ما يحدث فلا يعودون يستقبلونه. وكان قائد اجتماع درس الكتاب قد لاحظ ذلك، ولكنه استمر في استقبال رود للصلاة والشركة في الكلمة،وقد طبّق الوصية المنصوص عنها في الكتاب المقدس "اسندوا الضعفاء" واليوم أصبح رود نفسه قائداً مسيحياً محترماً. فالرجل الذي ساعده كان حسّاساً روحياً. عرف احتياجات رود وتجاوب معها متصرفاً بحكمة.
يجب أن تعرف الناس الذين ترشدهم، تعرف الذين هم بحاجة إلى حافز يدفعهم للحركة، والذين بحاجة إلى من يوقف اندفاعهم. فكثيرون لديهم مواهب عظيمة وهم بحاجة لدفعهم للعمل، وآخرون ميالون للتصدّي لأشياء قد تفوق مهارتهم ومقدرتهم. فلو تُركوا مندفعين فإنهم قد يجدون أنفسهم في مأزق يصعب عليهم الخروج منه.
إذن هذان الشيئان: قلب الخادم والروح الحساس أمران لا غنى عنهما للقائد الجيِّد. فإذا كنت ترغب في القيادة، يجب أن تلتصق هاتان الصفتان بحياتك. "فأعط عبدك قلباً فهيماً لأحكم على شعبك وأُميِّز بين الخير والشر، لأنه من يقدر أن يحكم على شعبك العظيم هذا؟" (1 ملوك 3: 9).
- عدد الزيارات: 8503