الدرس الثاني عشر: حـوادث المســتقبل
معظم الناس في هذه الأيام يودون معرفة حوادث المستقبل. ويحاول الكثيرون التكهن بما سيحدث ولكن الله وحده هو العليم بذلك بدقة لأنه وحده علام الغيوب. غير انه تعالى قد أعلن لنا في الكتاب المقدس الشيء القليل عن حوادث المستقبل ومن ذلك:
مجيء المسيح ثانية
إن إحدى الحوادث التي أعلن لنا الله عن حدوثها في المستقبل هي مجيء الرب يسوع المسيح ثانية ليأخذ خاصته إليه (1 تسالونيكي 17،16:4). وجميع الذين آمنوا به سيفرحون بحضوره معهم إلى الأبد (يوحنا 3،2:14). أما أولئك الذين لم يؤمنوا به فانهم سيُبعدون عنه إلى الأبد. إننا لا نعرف يوم مجيئه الثاني. فإذا جاء فجأة، وهو آت بلا ريب، فهل أنت مستعد لمقابلته؟ وهل تريد أن تؤمن به الآن وقبل فوات الأوان؟
العرش الأبيض العظيم
وهناك حادث آخر سيأخذ مجراه في المستقبل وهو دينونة العرش الأبيض العظيم. إن جميع الذين لم يقبلوا الرب يسوع المسيح مخلصا شخصيا لهم سيقفون للدينونة أمام العرش الأبيض العظيم حيث يدانون على إهمالهم قبول الرب يسوع المسيح ورفضهم إياه ولان أسماؤهم ليست مكتوبة في سفر الحياة (رؤيا 15:20). فكل من يقف أمام العرش الأبيض العظيم سيطرح في جهنم. فهل تكون أحد أولئك المغضوب عليهم؟ انك ستكون حتما أحدهم إن لم تؤمن بالرب يسوع المسيح مخلصا شخصيا لك.
جهنم
إن جهنم مكان مخيف جدا. ويخبرنا الكتاب المقدس أن الذين يذهبون إليها يعانون العزلة والألم والعذاب والظمأ. فجهنم هي مكان النار والظلمة. وجميع الذين يذهبون إليها لن يستطيعوا النجاة منها أبدا بل هم فيها خالدون. "ويصعد دخان عذابهم إلى ابد الآبدين ولا تكون راحة نهارا وليلا" (رؤيا 11:14).
"وأما الخائفون وغير المؤمنون والنجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت" (رؤيا 8:21).
كيف تستطيع تفادي الذهاب إلى جهنم؟ بعد موتك لا تبقى لك فرصة البتة لقبول الرب يسوع المسيح. وعندما تقف أمام العرش الأبيض العظيم للدينونة يكون قد فات الأوان للتوبة. فالآن هو الوقت المناسب. آمن بالرب يسوع المسيح في هذه الساعة لتتأكد من النجاة من دينونة جهنم الرهيبة. "هوذا الآن وقت مقبول. هوذا الآن يوم خلاص" (كورنثوس2:6).
السماء
إن جميع الذين قبلوا الرب يسوع المسيح مخلصا شخصيا لهم سيكونون معه في السماء إلى الأبد. والسماء هي مكان راحة وسلام وفرح وسعادة. فيها نتمتع بشركة تامة مع الله. إنها ليست مكانا عاديا تشبع فيه الشهوات البشرية بل بالأحرى هي المكان الذي توجد فيه الطهارة والقداسة على الدوام.
فعليك أن تصمم وتختار وليكن ذلك الآن. ينبغي أن تختار بين السماء وجهنم.
انك لا تعرف متى تموت. فلو مت بعد دقيقة واحدة فإلى أين تذهب؟ أإلى السماء أم إلى جهنم؟ إن مصيرك يتوقف على ما إذا كنت قد تبت وطلبت من الله غفران خطاياك أم لا.
فلا تجعل مصيرك إلى جهنم بل تأكد من انك ذاهب إلى السماء. سلم حياتك إلى الرب يسوع المسيح الآن فتخلص.
طريق واحد
كما انه يوجد حقا اله واحد فقط كذلك فانه يوجد أيضا طريق واحد فقط إلى السماء. فما هو ذلك الطريق؟
أهو بالصلاة؟ كلا أهو بالأعمال الصالحة؟ كلا
أهو بالمال؟ كلا أهو بعمل افضل ما يمكنك عمله؟ كلا.
إذن ما هو الطريق إلى السماء؟
قال الرب يسوع: "أنا هو الطريق" (يوحنا 6:14). هل هو الطريق الوحيد؟ اجل إن الطريق الوحيد إلى السماء. لم يقم قط أي قائد بشرى ليبين لنا الطريق السوي المؤدي إلى السماء. إنما يسوع المسيح وحده هو الذي بين لنا ذلك الطريق الوحيد المؤدي إلى السماء ويسوع المسيح نفسه هو الطريق. فان لم نتبعه فلن نصل إلى السماء.
هنالك طريقان فقط الواحد يؤدي إلى السماء والآخر إلى جهنم. فعليك إذن أن تقرر وتختار أحدهما، أما الطريق المؤدي إلى الحياة الأبدية والسماء، وأما الطريق المؤدي إلى الموت الأبدي وجهنم.
إن الله يريد أن تختار الطريق المؤدي إلى الحياة الأبدية بينما يربد الشيطان أن تختار الطريق المؤدي إلى الموت الأبدي. والله لا يرغمك على اختيار طريق السماء كما أن الشيطان لا يستطيع أن يرغمك على اختيار طريق جهنم. فلك الحرية في اختيار المكان الذي تريد أن تقضي الأبدية فيه. فعليك إذن أن تقرر الطريق الذي تختاره، وتأكد من انك إن لم تكن قد آمنت بالرب يسوع المسيح بعد فإنك سائر في الطريق المؤدي إلى جهنم. وإذا لم تختر الرب يسوع المسيح الآن فإنك تستمر في طريقك إلى جهنم. فان كنت لا تزال غير مبال باتخاذ قرار حاسم بقبول الرب يسوع المسيح فذلك يعني ويا للأسف انك تختار الموت الأبدي. فلا تؤجل اختيارك إلى الغد إذ قد تفوتك الفرصة للخلاص وتطلب نفسك منك هذه الليلة "هوذا الآن وقت مقبول. هوذا الآن يوم خلاص" (2 كورنثوس 2:6).
إن الرب يسوع المسيح قد مات على الصليب من اجل خطاياك. مات عوضا عنك واحتمل العقاب عنك. "وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا... وبحبره (جراحه) شفينا. كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا" (أشعياء 6،5:53).
عليك أن تقبل ذلك الذي مات لأجلك وينبغي أن تقول لله: "يا رب إنني خاطئ واستحق الذهاب إلى جهنم ولكنني أؤمن بالرب يسوع المسيح انه قد مات من اجل خطاياي، فأنا اقبله الآن مخلصا لي وأريد أن أحيا له من الآن فصاعدا"
اله واحد، طريق واحد،
أجل، هنالك اله حقيقي واحد فقط وجميع الآلهة الأخرى باطلة وكاذبة. هنالك طريق صحيح واحد فقط وجميع الطرق الأخرى غير صحيحة وباطلة.
فلماذا لا تؤمن بالرب يسوع المسيح وتتأكد من انك سائر في الطريق الصحيح أي طريق السماء؟ قال الرب يسوع المسيح:
من يقبل إلي
لا أخرجه خارجا
- عدد الزيارات: 4120