Skip to main content

التجارب والضيقات

نجتاز في أيام غربتنا على الأرض

الكثير من التجارب والضيقات،

ولا غرابة في ذلك،

فنحن نعبر في وادي البكاء (مز 6:84)

ونسير في وادي ظل الموت ( مز 4:23).

فالضيقات والتجارب تروضنا على عمل الفضائل

والصلاة والصراخ إليه كما يقول النبي:

"يا رب في الضيق طلبوك سكبوا مخافة عند تأديبك إياهم"

( أش 16: 26)

+ فالكرمة لا تنمو فروعها وتتشعب أغصانها وتحمل العناقـيد الكثيرة ما لم تشذب وتقلم.

+ البخور لا تفوح رائحـته الزكيـة إلا إذا وضع على جمر النار.

+ الذهـب لكي يصير لامـعا لابد أن يمحص في البوتقة.

+ الحنطـة لكي تصير خبـزاً لذيـذاً لا بد أن تدرس بالنورج وتذرى بالمذراة وتطحن بحجر الرحى وتوضع في الفرن الملتهب نارا.

لذلك ...

من المستحيل أن نتخلص من الآلام،

ولو استطعنا ماكان ذلك خيراً لنا،

لأن الآلام هي أدوات الله التي يستخدمها

لتنظيفنا من شوائب الخطايا والشرور والغرور،

وهي هبة سماوية سُرَّ الله أن يهبها لنا لخيرنا

حسب قول الرسول:

"وُهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا

به فقط بل أيضا أن تتألموا لأجله"

(في 29:1)

  • عدد الزيارات: 4322