خلقُ الأرض
الأرض، مثل السموات، كانت قد خُلِقَتْ دون استخدام مواد موجودة مسبقاً (عبرانيين 11: 3)، وهذا يدل ضمناً وبوضوح على أنها خُلِقَتْ بشكل فوري، ككينونة دينامية وعالية التعقيد. لقد كانت تدور على محورها، لأنه في إشارة إلى مصدر الضوء المتموضع المخلوق في اليوم الأول (تكوين 1: 3)، مرت عبر ثلاث دورات ليل/ نهار. وكان لها قشرة باردة، لأنها كانت مغطاة بالماء السائل.
مع ذلك، لم يكن لها للقشرة ملامح معينة، كما القارات، والجبال وأحواض المحيط، لأن هذه تشكلت في اليوم الثالث. لم يكن لها طبقة رسابية أو مستحاثات، لأن هذه كانت أساساً تأثيرات الطوفان العظيم الكبير. لكنها احتوت كل العناصر الأساسية والصخور الأساسية لأرضنا الحالية. ككوكب، كانت كاملة من كل النواحي، لكن في هذه المرحلة من أسبوع الخلق لم تكن بعد الموطن المناسب للإنسان. كانت "خربة خالية" أو "غير مشكلة وفارغة" (tôhû wābôhû). (انظر الفصل 5 لمناقشة لنظرية الفجوة للتكوين 1: 2).
كان في مقدور الله، بالطبع، أن يملأ الأرض بالمخلوقات الحية في اليوم الأول؛ لكن الآية في (خروج 20: 11) تقترح أنه فعل ذلك في ستة أيام من أجل أن يعطي نموذجاً مجيداً من أجل أسبوع عمل إسرائيل، لذلك، يجب علينا ألا نحكم على جودة عمل الله الخَلْقي بظهور الأرض في نهاية اليوم الأول. لقد كان مجرد أول مرحلة من ست مراحل للخلق مدة كل منها أربع وعشرين ساعة.
- عدد الزيارات: 3881