Skip to main content

[ن]

نابوت

صاحب كرمٍ كان في يزرعيل قرب قصر الملك أخآب. حاول أخآب أن يشتري الكرم من نابوت، لكن هذا رفض أن يبيعه إياه. فقطب الملك إذ ساءه الملك ذلك جداً ولكن إيزابل زوجته وعدته بالحصول على الكرم. ثم رشت واشيين كي يشهدا أن نابوت قد سب الله والملك. وهكذا حُكِم على نابوت ورُجم حتى مات. وحصل أخآب على الكرم- غير أن الله أرسل النبي إيليا يبلغه أن أسرته كلها ستُباد من جراء اغتيال نابوت.

1 ملوك 21

ناثان

أشهر واحد بهذا الاسم هو النبيُّ الذي عاش في أيام داود الملك. أطلعه داود على رغبته في بناء هيكلٍ لله، فأجابه بأن ابنه، وليس هو، سيبني بيتاً للرب. وبعدما أخذ داود بثشبع من زوجها ودبر مقتله، واجه ناثان بجريمته. ولما شاخ داود، أمر ناثان وصادوق الكاهن بمسح سليمان ملكاً (وسليمان هو ابن داود من بثشبع بعد زواجه بها شرعاً).

2 صموئيل 7؛ 12؛ 1 ملوك 1؛ 1 أخبار الأيام 17

ناحور

1- أبو تارح وجدُّ إبراهيم.

تكوين 11: 22- 25

2- أخو إبراهيم.

تكوين 11: 26- 29؛ 22: 20 وما بعدها؛ 24: 10 وما بعدها

ناحوم

نبيٌّ من ألقوش، ولعلها في يهوذا. معنى اسمه "مُعَزٍّ". وسفر ناحوم قصيدة. فيه يتنبأ بسقوط نينوى، عاصمة الأشوريين أعداء شعبه. ويبتهج النبي بوقوع دينونة الله على أمة قاسية ومتكبرة.

وقد سقطت نينوى بأيدي البابليين والماديين في 612 ق م، ويُرجح أن السفر كُتب قُبيل ذلك.

ناداب

ابنُ هارون الأكبر. صار كاهناً لكنه مات لماَّ أهان الله هو وأخوه أبيهو.

خروج 6: 23؛ لاويين 10

الناردين

نبتة عطرة تنمو في الهند، يُصنع منها دهنٌ طيب الرائحة. كان يُستورد في قوارير صغيرة من المرمر حِفظاً للجودة. ومنه كانت الهدية الثمينة التي سَخَت بها مريم على المسيح.

نشيد الأنشاد 4: 13؛ مرقس 14: 3؛ يوحنا 12: 3

الناصرة

مدينة في الجليل. موطن أبوي المسيح، يوسف ومريم. تربى المسيح في الناصرة، لكنه جعل كفرناحوم قاعدته لما بدأ خدمته الجهارية. وقد غاظ تعليمُه في مجمع الناصرة أهلَها حتى حاولوا أن يقتلوه.

كانت الناصرة على مقربة من عدة طرق تجارية هامة، فكانت على اتصالٍ بالعالم الخارجي. فيها قبور تعود إلى أيام المسيح وينطبق عليها وصف القبر الذي دُفن فيه.

لوقا 1: 26؛ متى 2: 22 و 23؛ لوقا 2: 39، 51؛ مرقس 1: 9؛ متى 4: 13؛ لوقا 4: 16- 30؛ يوحنا 1: 45 و 46؛ إلخ...

الناموس (الشريعة)

بعد نجاة بني إسرائيل من العبودية في مصر، قادهم الله عبر الصحراء إلى جبل سيناء. وعند سفح الجبل نصبوا خيامهم في حين أعطى الله موسى القوانين التي ينبغي أن يطيعوها. فكان ذلك بمثابة تجديد الله العهد مع الأمة كلها، بعدما كان قد قطعه لأفرادٍ منها، هم إبراهيم وإسحاق ويعقوب. فقد كانوا هم شعبه، وكان هو إلههم. وقد أنقذهم ويتوقع منهم أن يتجاوبوا معه بإطاعة وصاياه. ولم تقتصر هذه على تشريعات تخصُّ العبادة أو المناسبات الدينية فقط، بل شملت جميع نواحي الحياة. وتلك القوانين والوصايا ملخصة في الوصايا العشر.

الوصايا العشر:

لقد تكلم الله، وهاكم كلماته: أنا هو الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية.

لا يكن لك آلهة أخرى أمامي.

لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورةً ما، مِما في السماء من فوق، وما في الأرض من تحت، وما في الماء من تحت الأرض. لا تسجد لهن ولا تعبدهن. لأني أنا الرب إلهك إلهٌ غيور، أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي، وأصنع إحساناً إلى ألوفٍ من محبي وحافظي وصاياي.

لا تنطق باسم الرب إلهك باطلاً، لأن الرب لا يبرئَ من نطق باسمه باطلاً.

اذكر يوم السبت لتقدسه، كما أوصاك الرب إلهك. ستة أيام تعمل وتصنع جميع عملك. وأما اليوم السابع سبت للرب إلهك، لا تصنع عملاً ما، أنت وابنك وابنتك وعبدك وأمتك وبهيمتك ونزيلك الذي داخل أبوابك. لأن في ستة أيام صنع الرب السماء والأرض والبحر وكل ما فيها، واستراح في اليوم السابع. لذلك بارك الرب يوم السبت وقدسه.

أكرم أباك وأمك، لكي تطول أيامك على الأرض التي يعطيك الرب إلهك.

لا تقتل.

لا تزنِ.

لا تسرق.

لا تشهد على قريبك شهادة زور.

لا تشتهِ بيت قريبك. لا تشتهِ امرأة قريبك، ولا عبده، ولا أمته، ولا ثوره، ولا حماره، ولا شيئاً مِما لقريبك.

تلك هي "الكلمات العشر"، ولها أهمية خاصة كما هو واضح. ففي سفر الخروج تقدم باعتبارها أول مجموعة من القوانين التي أعطيت على جبل سيناء، وفي سفر التثنية يُقال في آخرها: "هذه الكلمات كلم بها الرب كل جماعتكم... ولم يَزِد" (تثنية 5: 22)، يعني: ليس ما يعادلها أهميةً.

والوصايا العشر موجهة إلى جميع الشعب، لا إلى فئة مخصوصة كالكهنة، وإلى كل فردٍ من أفراد الشعب. ومع أنها فريدةٌ كمجموعة، فإن كلا منها موجودة أيضاً في مواضع أخرى من التوراة.

كُتبت الوصايا العشر على لوحي حجر. وربما كان معنى هذا أنها كتبت على نسختين. أما وجود نسختين من الوصايا، كما هو محتمل، فلم يُفهم سببه إلا مؤخراً. فعندما كانت تُعقد معاهدة في العالم القديم، كان كلا الطرفين المتعاهدين يحفظ بنسخة منها. وإذا كانت المعاهدة بين أمتين، مثلاً بين الحثيين والمصريين، تُحفظ نسخةٌ في معبد إله هذه الأمة وأخرى في معبد إله تلك. ولكن "معاهدة" بني إسرائيل كانت بين الله والشعب. فحُفظت كلتا النسختين من الوصايا العشر في صندوق العهد (التابوت)، إذ كان ذلك مركز الأمة ومكان حضور الله أيضاً. لذا جاز أن تُحفظ نسخة الله ونسخة الشعب معاً في موضعٍ واحد. إذاً كانت الوصايا العشر خلاصة عهد الله مع الشعب. وفي سيناء تجاوب بنو إسرائيل مع كل ما عمله لأجلهم بقبولهم لمضمون العهد.

لا تُذكر عقوبة نقض أية واحدة من الوصايا العشر. ولكن إذا قارنّا هذه الوصايا بما يماثلها، يبدو أن العقوبة كانت الموت (قارن خروج 20: 13 وخروج 21: 12). ولا يعني هذا أن العقوبة كانت تنفذ دائماً.

مجموعات قوانين أخرى:

طبعاً، تقتضي الضرورة في أي مجتمع وجود شرائع وقوانين أكثر تفصيلاً. ومن الضروري شرح القوانين الأساسية. فإذا قالت الوصية إن عليك ألا تعمل عملاً ما يوم السبت، ينبغي أن يُفهم من هو المخاطب وما هو المطلوب بالتحديد. حتى إن الوصية الصريحة في خروج 20: 10 كان واجباً أن توضح. فالمخاطب ليس هو فقط رب الأسرة العبرانية بل أيضاً أولاده وعبيده وبهائمه والغريب النازل بينهم (تثنية 5: 14). (ومن المفترض والمأمول أن تكون "الزوجة" ضمن هذه اللائحة). وقد أسهب الرابيون (معلمو الدين) اليهود في ما بعد في تحديد العمل الممنوع والعمل المسموح به. وقد انتقد بعضهم المسيح لأنه هو شفى مرضى وتلاميذه قطفوا سنابل يوم السبت (لوقا 14: 3 و4؛ متى 12: 1 و2) فقد كان هذا النوع من العمل مناقضاً لتعريف الفريسيين الذي يحدد "العمل".

إن الوصايا العشر هي شريعة عهد الله مع الشعب. وفضلاً عن هذه، تحتوي أسفار الشريعة (من الخروج إلى التثنية) على قوانين بعضها مشابه لِما هو موجود عند أمم أخرى. وهنالك ثلاث مجموعات قوانين رئيسية.

المجموعة الأولى متفرعة من الوصايا العشر، في خروج 21- 23. وهذه تدعى أحياناً "كتاب العهد". وهي تحوي قوانين أدبية ومدنية ودينية. ففي أعقاب تعليمات تختص بالعبادة، تأتي قوانين تتناول العبيد، والقتل والإضرار بالحياة، والسرقة وأضرار الأملاك، والواجبات الاجتماعية والدينية، العدالة والحقوق الإنسانية. وفي الأخير تعليمات تختص بالأعياد الدينية الكبيرة الثلاثة- الفطير والباكورات والحصاد. وتُبين هذه التشريعات أن هذه الحياة ككُل يجب أن يسودها العدل والإنصاف. فهذا الأمر يعني الله، كما يعنيه أيضاً أن يحفظ حقوق العاجزين عن مساعدة أنفسهم، كالعبيد والفقراء والأرامل والأيتام والغرباء.

والمجموعة الثانية من القوانين واردة في لاويين 17- 26 (أصول "القداسة" أو الطهارة). وهذه المجموعة تبين بصورة رئيسية كيف يجب أن يعبد العبرانيون الله، وتحدد الطقوس المرتبطة بخيمة الاجتماع. لكنها أيضاً تتطرق إلى الحياة اليومية. والعبارة المفتاحية للتعليمات المشار إليها، هي هذه: "تكونون قديسين، لأني قدوس- الرب إلهكم" (لاويين 19: 2). فمن الواجب أن تكون الأمة مقدسة لأنها منتمية إلى الله.

أما المجموعة الثالثة من القوانين المفصلة فمعروضة في تثنية 12- 25. وهي تشتمل على كثير من المسائل المطروقة في سفري الخروج واللاويين. غير أنها مقدمة في شكل خطبةٍ ألقاها موسى على العبرانيين قبل دخولهم كنعان. وهي تتضمن تحريضات متكررة على مراعاة الشريعة، وتحذيراتٍ مِما يقع إذا عصى الشعب الربُ. ولا يُشار إلى واجبات الملك في الشريعة إلا فقرة واحدة واردة في تثنية 17: 14- 20.

الغرض من الوصايا:

كان القصد من الناموس أن يكون دليلاً للعلاقات الصالحة بالله وبالناس ففيه يُبين الله، صانعُ الشعب ومنقذهم، كان ينبغي لهم أن يحيوا، وذلك لأجل مصلحتهم وخيرهم. والكلمة العبرية "توراة" تعني "إرشاداً" أو "هداية". فلم يُقصد قط أن تكون هذه الوصايا لائحة طويلة من الأوامر والنواهي تجعل الحياة عبئاً ثقيلاً.

تنعكس في الناموس طبيعة الله وسجاياه: قداسته وبره وصلاحه. والناموس يعبر عن مشيئة الله، ويُزود شعبه بالإرشاد العملي الذي يحتاجون إليه كي يطيعوا وصيته القائلة: كونوا قديسين لأني أنا قدوس.

ما مدى انطباق شريعة العهد القديم علينا؟ وهل المسيحيون اليوم ملزَمون أن يعملوا بها باعتبارها شريعة الله؟ عندنا من جهةٍ أقوال المسيح. فهو قال إنه لم يأتِ لينقض الناموس بل ليكمله (أي يضفي عليه معناه الأكمل). وقال إن السماء والأرض لا تزولان ولا يزول أيسر جزء من الناموس. ومن يعصِ أقل الوصايا أهميةً يُدعى أصغر في ملكوت السماء. ومن جهة أخرى، يفسر بولس الأمر بالقول إن "غاية الناموس هي المسيح". فقد كان ناموس العهد القديم تمهيدياً ووقتياً، إذ بقي ساري المفعول حتى جاء المسيح.

هل من تناقضٍ ما بين ما قاله المسيح وما قاله بولس؟ ظن بعضهم أن الصعوبة يُمكن أن تُحل بالتفريق بين الناموس الأدبي والناموس الطقسي. وقالوا إن الأول ما زال نافذاً وإن الثاني كان مقصوراً على شعب العهد القديم. ولكن، من ناحية، يستحيل الفصل الدقيق بين ما ينتمي إلى هذا الناموس وما ينتمي إلى ذلك. ومن ناحية أخرى، فمع أن بولس يعترف بأن الشريعة هي من الله وأنها "مقدسة وصالحة وعادلة"، يتحدث حتى عن الناموس الأدبي باعتباره "مُلغى" بفضل عمل المسيح على الصليب. فالمؤمنون بالمسيح "أحرارٌ" من الناموس وليسوا خاضعين له. وفي هذه المقاطع يتحدث بولس عن الناموس كله، ولا يميز بين طقسيّ وأدبيّ.

فالبنسبة إلى المسيحيين المؤمنين إذاً، حل المسيح محل الناموس. إنه لم يرفض الناموس ولا أبطله، بل أكمل غرضه. وإذ يقول بولس إنه تحت ناموسٍ للمسيح، لا يعني أنه قَبِل مجموعة قوانين جديدة. بل بالأحرى أنه تابع للمسيح ملتزمٌ كلامه ومملوءٌ بروحه. فمن طريق الارتباط بالمسيح، والمشاركة في الحياة الجديدة التي يعطيها، وقوة الروح القدس، يتسنى للمسيحيين أن يقتدوا بالمسيح ويطيعوا كلامه. وناموس المسيح ليس ناموساً يستعبد الناس بسبب عجزهم عن العمل به. بل إنه الناموس الكامل الذي يُطلق الناس أحراراً فيتطوعون لخدمة فاديهم ويطيعون وصاياه بمحبة.

تثنية 6: 5؛ لاويين 19: 18؛ متى 5: 17- 20؛ رومية 10: 4؛ 5: 20؛ غلاطية 3: 19؛ رومية 7: 6، 12؛ كولوسي 2: 14؛ غلاطية 5: 18؛ 1 كورنثوس 9: 21؛ غلاطية 6: 2؛ 5: 1؛ يعقوب 1: 25

نايين

بلدة قرب الناصرة في الجليل. فيها أعاد المسيح الحياة إلى ابنِ أرملة.

لوقا 7: 11

النَّبَط

قومٌ من العرب سكنوا بعد زمن الإسكندر الكبير في أراضي الأدوميين والمديانيين، حيث أقاموا مملكة قوية من جراء السيطرة على قوافل التجارة التي كانت تجلب اللُّبان من جنوب بلاد العرب إلى دمشق ومنها إلى غزة. وقعت دمشق تحت حكمهم سنين قليلةً (2 كورنثوس 11: 32) ولكن تراجان الروماني دحرهم في 106 م. كانت مدينتهم الرئيسية "بترا".

نبو

جبل في بلاد موآب يقع إلى الشرق من طرف البحر الميت الشمالي. صعد عليه موسى قُبيل موته وإذا أرض فلسطين أمام ناظريه. يُشرف جبل أوشا (يبلغ ارتفاعه 1120 مً) على الأراضي التي تنتهي شمالاً بجبل حرمون ويظهر فيها أيضاً البحرُ الميت والنقب. فربما كان هذا هو جبل نبو.

تثنية 32: 48- 52؛ 34: 1- 5

نبوخذنصَّر/ نبوخذراصَّر

ملك بابل (605- 562 ق م). كان ابن نبوفُلاسر الذي دحر الإمبراطورية الأشورية. قاد نبوخذنصر جيش أبيه لمحاربة المصريين وهزمهم في كركميش عام 605 ق م. إذ استولت بابل على البلدان التي كانت خاضعة لمصر، وبينها يهوذا. وظلت يهوذا تدفع الجزية لبابل مدة ثلاث سنوات. وفي 597 تمرد الملك يهوياقيم. فهاجم نبوخذنصر أورشليم، وساق يهوياكين- إذ كان هو الملك آنذاك- أسيراً إلى بابل، وسبى معه أهم المواطنين.

عين نبوخذنصر صدقياً ملكاً بديلاً. ولما تمرد صدقيا، عاد فحاصر أورشليم. ودُمرت المدينة عام 586 ق م، وسُبي قادة الشعب إلى بابل. وكان دانيال في عِداد مجموعةٍ من المبيين سابقاً، وقد دُرِب في بلاط نبوخذنصر. وإذ تمكن من تفسير حلم الملك، جعله مستشاره الأول. وقد انتفخ نبوخذنصر كِبراً بعد نجاحه، فقال: "أليست هذه بابل العظيمة التي بنيتُها لبيت المُلك بقوة اقتداري ولجلالة مجدي؟" ولكن الله أذله بجنونٍ غريب. ولما رجع إليه عقله، أصبح إنساناً آخر، حتى قال: "فالآن، أنا نبوخذنصر، أُسبح وأعظم وأحمدُ ملك السماء..."

2 ملوك 24 و25؛ 2 أخبار الأيام 36؛ إرميا 21: 2- 52: 30؛ حزقيال 26: 7 وما بعدها؛ 29: 18 وما بعدها؛ 30: 10؛ دانيال 1- 4

نبوزرادان

رئيسُ حرس الملك نبوخذنصر. كان قيماً على سوق بني يهوذا إلى السبي في بابل بعد سقوط أورشليم بيد نبوخذنصر. أحرق الهيكل وجعل المدينة خِرباً. على أنه نفذ أمر نبوخذنصر فعامل إرميا بلطف وسمح له بالبقاء في يهوذا.

2 ملوك 25؛ إرميا 39 وما بعدها

نثنائيل

أحد أتباع المسيح، ورد اسمه في انجيل يوحنا. يُحتمل أنه كان هو نفسه التلميذ برثلماوس. وفيلبس هو الذي أتى بنثنائيل إلى المسيح.

يوحنا 1: 45 وما بعدها؛ 21: 2

نحميا

من المسبيين اليهود. أذن له الملك الفارسي أرتحششتا بالعودة إلى أورشليم على رأس مجموعة من بني قومه (445 ق م). يظهر نحميا، في السفر الذي كتبه كمذكرات شخصية، قائداً بالفِطرة ورجُلاً على الله كلياً. فقد كانت الصلاة عنده طبيعية كالتنفس.

يمكن تقسيم سفر نحميا إلى ثلاثة أقسام.

الأصحاحات 1- 7: رجوع نحميا إلى أورشليم. حثُّ قومه على بناء أسوار المدينة رغم المعارضة الشديدة. إدخاله إصلاحاتٍ دينية كانت الحجة إليها ماسة.

الأصحاحات 8- 10: تلاوة عزرا شريعة الله على الشعب. تأثرهم الشديد، واعترافهم بشرورهم، ورجوعهم إلى الله من جديد. الأصحاحات 11- 13: عمل نحميا والياً على يهوذا من قِبل الإمبراطور الفارسيّ.

النَّخل (البلح)

شجرة طويلة ذات جذع مستقيم تعلوها أغصان أوراقها ضخمة يُطلق عليها اسم سعوف- بطول مترين تقريباً- بينها عذوقُ البلح الحاملة الثمر الطيب. صارت النخلة رمزاً قومياً لبني إسرائيل يمثل النصر. ولما دخل المسيح ظافراً إلى أورشليم، لوحت الجموع بسعوف النخل. وغالباً ما نقش شكل النخل في البناء على سبيل التزيين.

يوحنا 12: 13؛ 1 ملوك 6: 29؛ إلخ...

النرجس

زهرٌ أبيض فواح العطر صغير الحجم، ينبت في البراري والحدائق. ويعتقد بعضهم أن المقصود به في نشيد الأنشاد 2: 1 هو زنبق الجبل.

أشعياء 35: 1

النسر

ملك الطيور، وهو عدة أنواعٍ، إلا أنها جميعاً تبدو متشابهة عن بُعد. يتحدث أشعياء وناظم المزمور كلاهما عن قوة النسر ونشاطه. كان "النسر" شارة الجيش الروماني وربما كان ذلك في ذهن متى لما وصف النسور منتظرةً سقوط أورشليم.

أشعياء 40: 31؛ مزمور 103: 5؛ متى 24: 28

نشيد الأنشاد

قصيدة غزلية طويلة بين عريسٍ وعروس، منسوبة إلى سليمان الملك، أو مقدمة له.

البيئة هي في الريف أيام الربيع. والقصيدة ناضحة بالعاطفة الصادقة وأفراح المحبة.

اعتبر اليهود أن المحبة المصورة في النشيد هي محبة الرب لشعبه، ورأى المسيحيون في هذا السفر صورةً معبرة عن محبة المسيح للكنيسة.

نَصّ العهد الجديد

بينما تقلُّ البيِّنات على نص العهد القديم، تكثر كثيراً جداً على نص العهد الجديد. فالمخطوطات القديمة للعهد الجديد تُعد بالآلاف. حتى إن علماء الكتاب المقدس يواجهون بعض الصعوبة أحياناً في أن يحددوا أية مخطوطات هي الأدق والأوثق في نقل النص الأصلي.

دُوّن العهد الجديد باليونانية أصلاً. وتوجد آلاف المخطوطات باليونانية يرجع إليها العلماء، فضلاً عن مخطوطاتٍ لترجماتٍ قديمة جداً، باللاتينية والسريانية والقبطية وسواهنّ من اللغات. كذلك يستطيع العلماء أن يرجعوا أيضاً إلى ما اقتبسه الآباء الأقدمون، وبعض الكتبة المسيحيين في القرون الأولى بعد الميلاد، من آيات العهد الجديد.

تحتوي مخطوطات يونانية كثيرة على نص العهد الجديد الموحّد الذي شاع في القرن الخامس م. وأول نص يوناني مطبوع صدر عام 1516، أعده العلّامة الهولندي إيراسموس، وقد اعتُبر أنه النص القياسي.

وخلال القرنين التاليين أخذت بعض الكتب المقدسة تشير إلى اختلافات يسيرة عن ذلك النص القياسي. ويذكر بين المحققين في هذا المجال ستيفانوس وإلزفير (أوائل القرن السابع عشر). وقد عرف النص الذي حققه الأخير باسم Textus Receptus أي "النص المستلم".

ولكن خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر أخذ العلماء يمحصون المخطوطات القديمة، مهتمين بنوعية المخطوطة وأقدميتها لا بالكمية والكثرة. وهكذا رتبوا المخطوطات ضمن "أُسر" تشارك في متنٍ واحدٍ تقريباً. وقد تبين لهم أن المخطوطات "الإسكندرانية" و"الغربية" هي الأدق.

نسخ المخطوطات:

قبل اختراع الطباعة في الغرب، في القرن الخامس عشر، كانت جميع الكتب تُنسخ باليد للتداول. وكان ذلك يتم عادةً باستخدام عدة كُتاب يقومون بتدوين ما يمليه عليهم كبير الكتبة. فإذا لم يسمع أحدهم جيداً، أو سها قليلاً، يرتكب خطأٌ. حتى الناسخ وحده وهو ينقل عن مخطوطة أصلية كان يُخطئ في القراءة أحياناً فيكتب خطاً بالتالي، أو يسهو مراتٍ فيغلط.

ولم يكن قادراً على اقتناء نسخة خاصة إلا أفرادٌ قليلون. فقد كانت المخطوطات غالية الثمن، وكانت الكنائس تقتني عادةً بعض المخطوطات التي يستطيع المؤمنون أن يستخدموها. ولا بد أن تكون أسفار العهد الجديد قد كُتبت في بادئ الأمر على دروج (لفائف) مصنوعة من ورق البردي أو الجلد أو الرقوق. ولكن ربما بدأ المسيحيون منذ القرن الثاني تقريباً يستعملون الكتاب ذا الصحائف المخطوطة، وحمله أسهل من تأبُّط الدروج.

نصٌّ موثوق به:

اثنتان من المجموعات الموثوق بها لنص العهد الجديد هما برديات بودمر (منها واحدة تعود إلى أواخر القرن الثاني) وبرديات شِسْتِر بيتي (يُرجح أنها تعود إلى أوائل القرن الثالث). ولكن هذه المجموعات لا تحتوي إلا أجزاءٌ من العهد الجديد. أما النسخة السينائية، وترجع إلى القرن الرابع، فتحتوي على العهد الجديد كاملاً؛ فيما تحتوي النسخة الفاتيكانية على كل شيء حتى عبرانيين 9: 13. وكلتا هاتين المخطوطتين يُرجح أنهما من إنتاج نُسّاخ محترفين في الإسكندرية بمصر.

وقد أعد وسِتْكُوث وهُرْث في القرن التاسع عشر نصّاً يونانياً اعتمدا فيه تينك المخطوطتين. ويرى أغلب العلماء أن هذا النص أدق من سواه. أما المجموعتان البرديتان فقد اكتُشفا بعد زمن وستكوت وهورث، فكانت أيضاً معواناً على تحقيق نص أكثر دقة. ومنذئذ اكتُشفت مخطوطات بردية أكثر، ولكن لابد من المقارنة بين مختلف المخطوطات لأن أية واحدة منها لا يمكن اعتمادها وحدها دون سواها.

فعلى مدى الـ 250 سنة المنصرمة عمل عدة علماء بجدٍّ وجهد لتحقيق أقرب نصٍّ ممكن إلى ما دونه كتبة العهد الجديد في الأصل. وتم جلاء كل شك، إلا فيما يتعلق ببعض الكلمات في مواضع محدودة. ولكن لا توجد ذرة شك واحدةٌ في معاني العهد الجديد الأساسية.

جَمْع أسفار العهد الجديد:

لدينا فكرة جيدة عن كيفية جمع أسفار العهد الجديد وترتيبها بشكلها الحالي. فالمرجح أن الاجتماعات المسيحية الأولى درجت على عادة المجامع اليهودية، فكانت تُتلى فيها قراءات منتظمة من العهد القديم. ولما كانوا يتعبدون للرب يسوع المسيح، فقد كان من الطبيعي أن يتناقلوا أخباراً تخصُّ حياته وتعليمه.

وربما استُهِل ذلك، في بادئ الأمر، بأخبار يرويها واحدٌ من الذين شاهدوا المسيح وسمعوه شخصياً. ثم لما تكاثر عدد الكنائس، وأخذ شهود العيان يرقدون، دعت الضرورة إلى تدوين  تلك الأخبار. وهكذا برزت إلى الوجود الأناجيلُ (البشائر) الأربعة (متى مرقس ولوقا ويوحنا)، ومن الواضح أنه كان لها مكانةً مهمة في حياة الكنائس الأولى وعبادتها.

ثم كتب الرسل وسواهم من القادة بعض الرسائل إلى كنائس وأفرادٍ شتى. وبما أن هذه الرسائل انطوت على إرشادات عامة تتعلق بالحياة والمعتقدات المسيحية، فسرعان ما تبين أنها نافعة للكنيسة كلها. وقد لقي أعمال الرسل ترحيباً لأنه تابع أخبار إنجيل لوقا. وهو التاريخ الوحيد الكامل لبداءات المسيحية.

حتى إذا حلّ العام 200م، كانت الكنيسة تستعمل رسمياً الأناجيل الأربعة دون سواها، مع أن قصصاً خيالية عن المسيح وكتاباتٍ أنتجها قادة مسيحيون من غير الرسل كانت في التداول. ولكن الكنيسة أجمعت على قبول الأناجيل الأربعة باعتبارها المصدر الصحيح للأخبار المتعلقة بحياة المسيح وتعليمه. ونحو ذلك الوقت أيضاً كانت رسائل بولس مقبولةً عموماً باعتبارها تعادل الأناجيل أهميةً.

وفيما بعد قُبلت سائر أسفار العهد الجديد عموماً. ومع أن سفر الرؤيا، مثلاً، كان يُقرأ في القرن الثاني يقيناً، فهو لم يلقَ قبولاً عاماً إلا في القرن الثالث. وفيما كانت الرسالة إلى العبرانيين تُقرأ في القرن الأول بالتأكيد، فقد تباطأتِ الكنائس الغربية في قبولها زمناً، إلى أن تم قبولها في القرن الربع. وربما كان التردد عائداً إلى الشك في كون بولس هو كاتبها.

وقد استغرق قبول 2 بطرس، و2 و3يوحنا، ويعقوب ويهوذا، فترة أطول. وربما كان سبب ذلك مسائل تتعلق بمضمون هذه الرسائل. وكانت أسفار العهد الجديد تُستخدم أولاً في القراءات العامة، لكونها وافية بهذا الغرض.

ومن الواضح أن المجامع الكنسية لم تقرر قانون العهد الجديد (أي الأسفار المقبولة نهائياً) على نحو اعتباطي. بل إن الكنيسة، بعد مضي زمن طويل، لاحظت أن كتابات معينة تمتاز بموثوقية عامة وواضحة وهي نافعة لبنيان المسيحيين وتعليمهم. ففي مجمع لاودكية (363 م) ومجمع قرطاجة (397 م) أجمع الأساقفة على قبول مجموع الأسفار التي يحتوي عليها العهد الجديد الذي بين أيدينا، إنما استُثني سفر الرؤيا في مجمع لاودكية. وقد عني قيِّمو الكنائس، قبل كل شيء، بأن تكون الوثائق التي يضمُّها "العهد الجديد" ممثلة خير تمثل لشهادة الرسل واختبارهم وهم المقربون من المسيح وشهود العيان له.

نص العهد القديم

يتألف العهد القديم في الكتاب المقدس من تسعة وثلاثين سفراً. هذه الأسفار هي الكتب المقدسة عند اليهود وهي مصدر ديانتهم. وقد كُتبت أصلاً بالعبرية والأرامية، لغتي اليهود القديمتين. واعتاد الكتبة عندهم أن ينسخوا نُسخاً جديدة من الكتابات المقدسة كل فترة. أما النُسخ القديمة جداً فنادرة، وذلك بسبب المناخ غير المواتي لحفظ المخطوطات طويلاً.

وحتى 1947 م كانت أقدم المخطوطات العبرية للعهد القديم تعود إلى القرنين التاسع والعاشر م، وكانت هذه نُسخاً للأسفار الخمسة الأولى من الكتاب المقدس. ثم حدث الاكتشاف العظيم عام 1947: مخطوطات البحر الميت. وهذه المخطوطات نُسخٌ قديمة من مكتبة جماعة دينية ازدهرهت في قمران، قرب البحر الميت، حوالي أيام المسيح. وتعود هذه المخطوطات إلى زمن أقدم من مخطوطات القرن التاسع الميلادي بنحو ألف سنة. وبين دروج البحر الميت هذه نُسخ لجميع أسفار العهد القديم ما عدا أستير.

هذه المخطوطات القديمة التي وُجدت في قمران مهمة جداً لأن فيها النص نفسه الذي تحويه مخطوطات القرن التاسع الميلادي. حتى إن نص العهد القديم لم يلحقه تغيير يذكر على مدى ألف عام. فالكتبة المدققون لم يرتكبوا إلا هفوات يسيرة أو تحويرات بسيطة. طبعاً، في بعض المواضع القليلة استُعملت كلمات أو تعابير مختلفة، حتى لا نكاد نهتدي أحياناً إلى المعنى المقصود بالضبط. ولكننا نستطيع أن نتيقن من أن أسفار العهد القديم التي بأيدينا الآن هي بعينها الأسفار التي كتبها كٍُتابها منذ قرون عديدة ولم يلحقها تغيير يُذكر.

كذلك انتهى إلينا نص العهد القديم من خلال ترجمات قديمة جداً. وهذه أيضاً تؤكد صحة نص العهد القديم العبري الذي نستعمله اليوم.

ومن أهم هذه الترجمات تلك الترجمة المعروفة بالسبعينية، وهي العهد القديم باللغة اليونانية. وقد استعمل السبعينية في القرون الأولى بعد الميلاد اليهود الناطقون باليونانية وكثيرون من المسيحيين. وثمة وثيقة قديمة أخرى، هي "رسائل أريستياس" تُشير إلى أن "السبعينية" جُمعت ليستفيد منها اليهود الساكنون في مصر على عهد الفرعون بطليموس فيلادلفوس (285- 246 ق.م).

كانت اليونانية هي اللغة الرئيسية في الإمبراطورية الرومانية، وكانت بضع ترجمات يونانية أخرى للعهد القديم متداولة في القرون الأولى بعد المسيح. أحياناً تساعد الترجمة اليونانية على جلاء بعض الغموض في النص العبري، لكنها في الغالب غير دقيقة كثيراً. وهنا، تفيد الترجمات الأخرى أحياناً. ثم لما انتشرت المسيحية على شعوب مختلفي اللغة، تُرجمت التوراة أيضاً إلى اللاتينية (الفولغاتا) والسريانية (الفشيطة) والمصرية (القبطية).

لا يسعنا أن نعرف بالضبط كيف تم جمع أسفار العهد القديم على النحو الذي نعرفه اليوم. ولكننا نعلم يقيناً ما هي الأسفار التي تألف منها العهد القديم قبيل ميلاد المسيح، ولنا أن نعرف أيّة الأسفار عدها المسيح وتلاميذه كتابهم المقدس.

لدى اليهود تقليد قوي يفيد أن عزرا الكاتب (وخبره في سفر عزرا) رتب وجمع أسفار العهد القديم. ولكن قبل عزرا بزمن طويل وُجدت مجموعات لأسفار موسى الخمسة وبعض مواعظ الأنبياء، فضلاً عن المزامير والأمثال.

رتب اليهود كتاباتهم المقدسة ضمن ثلاث مجموعات: الناموس (الشريعة أو التوراة)، الأنبياء، الكتب. أما الـ "ناموس" فقوامه الأسفار الخمسة الأولى من العهد القديم (من التكوين إلى التثنية). ومع أن التكوين خالٍ من التشريع الفعلي، فقد ضمن في الناموس على اعتبار أن موسى هو كاتبه أيضاً. وأما "الأنبياء"، فلم يتضمن فقط رسالات الأنبياء، مثل عاموس وإرميا وإشعياء والكثيرين غيرهم، بل أيضاً الأسفار التاريخية- يشوع والقضاة وصموئيل الأول والثاني والموك الأول والثاني. وقد جُعلت هذه الأسفار ضمن هذا الجزء لأنها تعنى لا بالوقائع وحسب بل أيضاً بمعنى التاريخ كما يراها الله. وأما "الكتب" فاشتملت على أسفار الحكمة (الأقوال الحكيمة)، الأمثال والجامعة وأيوب، وبعض الأسفار التاريخية التي كُتبت فيما بعد، كعزرا ونحميا والأخبار الأول والثاني، وسفر نبوي واحد هو دانيال.

فواضح أنه في زمن المسيح كان الكتاب المقدس العبري يتألف من الأسفار التسعة والثلاثين المعروفة اليوم باسم كُتب العهد القديم. ومعظم أسفار العهد القديم هذه يُقتبس منها في غير موضع من العهد الجديد. وهذا يُرجَّح جداً أن يكون المسيح وأتباعه يعرفون أسفار العهد القديم التي عندنا اليوم.

وفضلاً عن أسفار العهد القديم التسعة والثلاثين، كان عند اليهود كتابات مقدسة أخرى، وفي الترجمة اليونانية أُعطيت هذه الكتابات الاحترام عينه الذي أُعطي لأسفار العهد القديم الأخرى. ولكن هذه الأسفار الإضافية، المعروفة باسم "الأبو كريفا"، لم تحظَ باعتبار مماثل للأسفار التسعة والثلاثين في الأصل العبري.

نعمان

القائد العسكري الأراميّ الذي شُفي من البرص على يد النبي أليشع.

2 ملوك 5؛ لوقا 4: 27

النعمة

يُعلم كلا العهدين، القديم والجديد، ان الله صالح ومحب للبشر. وليس من داعٍ لأن يكون الله هكذا. فنحن يقيناً لا نستحق ذلك. إنما الله صالح من نحونا لأنه يحبنا- وهذه هي نعمة الله.

في العهد القديم أشياء كثيرة تذكّرنا بجودة الله ومحبته الثابتة. ولكن نعمة الله تظهر على أوضح ما يكون بمجيء المسيح. ففي الصليب بين لنا الله مدى محبته لنا "لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا". والجنس البشري غير مستحق الخلاص، ولكن الله يهبه مجاناً. ذلك هو ما يعنيه العهد الجديد بالقول " نعمة ربنا يسوع المسيح".

إنما يوضح العهد الجديد أيضاً أن الحياة المسيحية، من الأول إلى الآخر، تعتمد على نعمة الله. ونحن نطيع الله عرفاناً منا بجميل "نعمته". وقد قال الرب لبولس جواباً عن صلاته لأجل الشفاء: "تكفيك نعمتي، لأن قوتي في الضعف تكمل". وغالباً ما تبدأ رسائل بولس أو تنتهي بذكر نعمة الله.

راجع أيضاً العهد، التبرير.

تثنية 7: 6- 9؛ المزمور 23: 6؛ 25: 6- 10؛ 51: 1؛ إرميا 31: 2 و3؛ رومية 5: 8 ؛ 16: 20؛ 3: 19- 24؛ 6: 14؛ أفسس 2: 8 و9؛ 2 كورنثوس 12: 9؛ 1 تيموثاوس 1: 2؛ 1 بطرس 5: 5- 7؛ بطرس 3: 18

نُعمي

حماة راعوث. كانت هي وزوجها أبيمالك من بيت لحم. وكان لهما ابنان، محلون وكليون. انتقلت الأسرة إلى بلاد موآب من جراء مجاعة. وهناك تزوج محلون وكليون بفتاتين موآبيّتين وبعدما مات زوج نعمي وابناها، رجعت إلى بيت لحم ومعها راعوث. ورتبت نعمي لراعوث أن تتزوج من بوعز. نتج من هذا الزواج ابنٌ أصبح جد الملك داود. وقد اعتنت نعمي بالولد كأنه ابنها هي.

سفر راعوث.

نفتالي

ابنُ يعقوب الخامس، أبو سبط نفتالي. وهو أيضاً اسم الأرض التي تخص السبط، في الجليل.

تكوين 30: 8؛ 49: 21؛ يشوع 19: 32- 39

النفس

ينظر الكتاب المقدس إلى المخلوق البشري باعتباره وحدةً متكاملةً. إن كلمة "النفس" مستعملة في العهد القديم للدلالة على كيان الإنسان بجملته. فعندما يقول المرنم: "باركي يا نفسي الرب" يدعو نفسه إلى الاستجابة كشخصية كاملة للحث على حمد الله.

والعهد الجديد يستعمل كلمة "النفس" بطريقة مماثلة للدلالة على الإنسان. وهذه الكلمة تذكرنا أن الإنسان ليس مجرد كائن مادي من لحم وعظم، بل إن  له ذهناً وإرادةً وشخصية. مثلاً، قال الرب يسوع: "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها، بل خافوا بالحري من (الله) الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم".

راجع أيضاً الجسد، البشر.

مزمور 103: 1؛ متى 10: 28، وهلمّ جرّا

النقود

إن النقود، كما نعرفها، استُعملت أول مرة في عالم التوراة في القرن الثامن ق م، وذلك في ليديا (جزءٌ من تركيا الحديثة). وقطع النقود الأولى صُنِعت من الإلكتروم (مزيج طبيعي من الفضة والذهب)، وكان يُشار إلى وزن المعدن بخاتمٍ على القطعة. ومنذ ذلك الزمن فما بعد، نادراً ما تمتع العبرانيون بالاستقلال. فقد سُبُوا إلى بابل، ثم خضعوا للفرس فاليونان فالرومان. ولذا لم تضرب نقودٌ يهودية كثيرة.

في الفترة اليونانية أصدرت النقود من عكا على ساحل فلسطين. ثم استُعملت النقود الرومانية في جميع أنحاء الإمبراطورية، ومنها فلسطين. والنقود اليهودية المضروبة كانت النقود النحاسية الصغيرة التي سمح بها الملوك السلوقيون (المملكة السورية التي أعقبت موت الإسكندر الكبير). وقد سكّها زعماء اليهود (الحمونيون) في أورشليم كما صمّموها هم. وفي زمن العصيان ضد الرومان، عام 66 م، ضرب اليهود أول نقود فضية عندهم. وقد كثرت النقود  المختلفة بحيث بات واجباً على الشاري والبائع أن يعرفا قيمتها.

نقود ذهبية وفضية في العهد القديم:

الشاقل (نحو 4,11 غراماً). المنا = 50 شاقلاً (نحو 500غ). الوزنة= 30 كلغً (60 منا).

النقود في أزمنة العهد الجديد:

تداول الناس في فلسطين زمن العهد الجديد ثلاثة أنواعٍ مختلفة من العملة. فهنالك العملة الرسمية (الرومانية)، والعملة الإقليمية المضروبة في انطاكية وصور (اليونانية)، والمحلية (اليهودية) التي ربما ضربت في قيصرية. وكان واجباً دفع مال الهيكل (بما فيها ضريبة نصف الشاقل) بالعملة الصورية (قطعة الدرهمين) لا الرومانية. فلا عجب إن ازدهرت الصيرفة. وقد كانت القطع النقدية تصنع من ذهب أو فضة أو نحاس (أحمر أو أصفر) أو برونز. وأعم قطعتي نقدٍ فضيتين ذُكرنا في العهد الجديد هما الإستار اليوناني والدينار الروماني، وكان هذا الأخير هو الأجر اليومي للعامل العاديّ.

من النقود اليهودية:

اللبتون (برونز)، الشاقل.

من النقود اليونانية:

الدرهم (فضة)، الإستار أو الأربعة دراهم (فضة)، المنا.

من النقود الرومانية:

الربع، الآس، (برونز)= 4 أرباع، الدينار (فضة)= 16 آساً، الأورة، (ذهب).

الشاقل اليهودي= الإستار اليوناني (أربعة دراهم)= 4 دنانير رومانية، 30 شاقلاً يهودياً= منا يونانياً واحداً= 100 دينار روماني.

النِّمْرُ

يذكر أشعياء وإرميا كلاهما النمر، وكان حيواناً معروفاً جيداً آنذاك. وكان يمكنه، بفضل جلده المرقط، أن يُطبق على فريسته، ولو في العراء، دون أن يُلاحظ.

أشعياء 11: 6؛ إرميا 13: 23

نُو أمون

هي ثيبة، أو طيبة، العاصمة القديمة لصعيد مصر (أي مصر العُليا). تقع على نهر النيل وتبعد نحو 531 كلمً عن القاهرة الحديثة إلى الجنوب. يتميز موقعها بمعبدين كبيرين للإله أمون (الكرنك والأقصر). تدفقت الثروات والكنوز إلى طيبة ما بين 1500 و 1000 ق م تقريباً، يوم كان أمون هو الإله الرسمي للإمبراطورية المصرية. ولكن رغم كون المدينة نائيةً وقعت بيد الملك الأشوري أشوربانيبال في 663 ق م. نطق عليها بالدينونة النبيان إرميا وحزقيال، وكذلك على مدنٍ مصرية أخرى.

ناحوم 3: 8- 10؛ إرميا 46: 25؛ حزقيال 30: 14- 19

نوح

كان رجلاً صالحاً في زمن شرٍّ عظيم وظلمٍ وعنف. وكانت الحالة لا تطاق حتى قرر الله إرسال طوفان رهيب لم ينجُ منه إلا نوحٌ وأسرته. وقد عمل نوح بإرشادات الله وبنى مركباً ضخماً طوله نحو 133 مً. ورأى الناس ما كان يصنع، لكنهم رفضوا الامتثال لإنذاره. ولما هطلت الأمطار كان نوحٌ قد دخل الفُلك هو وزوجته وبنوه الثلاثة وزوجاتهم وأزواجٌ من المخلوقات الحية. وظل الفُلك عائماً حتى انحسر الطوفان، فاستقر على أحد الجبال. وبعد الطوفان قطع الله لنوح عهداً بألا يبيد بالطوفان المخلوقات الحية مرةً أخرى. وكانت قوس قزح هي علامة هذا العهد. وقد عاش نوحٌ عمراً طويلاً جداً وصار بنوه آباء أمم كثيرة.

تكوين 6- 9؛ 1 بطرس 3: 20

النور

غالباً ما يستخدم الكتاب المقدس المفارقة بين النور والظلمة لإيضاح الفرق الكلي بين الله وقوى الشر. "الله نور وليس فيه ظلمةٌ البتة". فالله كلي الجودة والصلاح. وقداسته كلية الطهارة حتى قال الكتاب إنه ساكن "في نور لا يُدنى منه".  وعلى نقيض هذا، تدعى قوات الشرّ "ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر". ويشير يوحنا إلى المعركة الروحية الناشبة بين "النور" (الله والخير) و "الظلمة" (إبليس وكل شر)، يقول: "النور يضيء في الظلمة، والظلمة لم تدركه".

والرب يسوع دعا نفسه "نور العالم" ووعد "بنور الحياة" لكل من يتبعه. فلا داعي لأن يظل البشر يسيرون في الظلمة، جاهلين الحق، مفصولين عن الله، والخطية تعمي أبصارهم. إذ يستطيعون أن "يسلكوا في النور كما هو في النور". وصيرورة المرء مسيحياً بالحق تعني الانتقال من الظلمة إلى النور. وشعب الله هم كالنور للعالم أجمع. فعليهم أن يجعلوا ذلك النور يشع على الأخرين.

وفي الأخير، في السماء الجديدة، سوف يُصبح نور حضرة الله حقيقة مقيمة. فلن يكون ظلام، ولا حاجة إلى أنوار أو مصابيح ولا إلى الشمس أيضاً. فجميع شعب الله سيكونون معه، وهو يكون نورهم.

1 يوحنا 1: 5؛ 1 تيموثاوس 6: 16؛ أفسس 6: 12؛ يوحنا 1: 4- 9؛ 8: 12؛ 1 يوحنا 1: 7؛ متى 5: 14- 16؛ رؤيا 21: 23 و 24؛ 22: 5

نوف

هي ممفيس، عاصمة مصر القديمة، على نهر النيل، غير بعيدة من القاهرة اليوم نحو الجنوب. وأهرام الجيزة قريبة من نوف أيضاً. ظلت المدينة مهمة عدة قرون، حتى أيام الإسكندر الكبير. يُشير إليها غير واحدٍ من الأنبياء في معرض شجبهم لاتِّكال الشعب القديم على مصر.

أشعياء 19: 13؛ إرميا 2: 16؛ 46: 14؛ حزقيال 30: 13

نيابوليس

مرفأ فيلبي في مكدونية (اليونان اليوم). أول مكان وطئته قدما بولس في أوروبا، استجابةً لاستغاثةٍ من مكدونية. من هناك أقلع فيما بعد في سفرته الأخيرة إلى أورشليم. اسمها الآن كافلا.

أعمال 16: 11؛ 20: 6

نيقوديموس

فرّيسي وعضو في المجلس اليهودي الأعلى (النهدرين). جاء إلى يسوع سراً في الليل ليتحدث معه في أمور الدين. قال له المسيح: "إن كان أحد لا يولد من فوق، لا يقدر أن يرى ملكوت الله". لم يفهم نيقوديموس قصد المسيح حينئذٍ، لكنه فيما بعد انتصر له عندما أراد الفريسيون إلقاء القبض عليه. وبعد صلب المسيح ظهر نيقوديموس ومعه طيوبٌ كي يلف جثمانه.

يوحنا 3: 1- 20؛ 7: 50 وما بعدها؛ 19: 39- 42

النيل

نهر مصر العظيم، وعليه يعتمد اقتصادُ البلد كله. ينبع من بحيرة فكتوريا في قلب إفريقيا ويجري مسافة نحو 5632 كلمً إلى البحر المتوسط. تمتد وراء وادي النيل الخصيب من كلا الجانبين أراضٍ صحريّة  (أعرض نقطة في صعيد مصر من ذلك الوادي لا تزيد عن 19 كلمً). كان النهر يفيض عن شطوطه كل سنة في الربيع مخلفاً طبقة من الطمي. فإذا كان الفيضان عارماً خلف الخراب، وإن كان أقل من المطلوب سبّب المجاعة. وطالما كان النهر أيضاً وسيلة جيدة لنقل البضائع من مكان إلى آخر في مصر. وعلى بعد 19 كلمً تقريباً من القاهرة الحديثة شمالاً ينقسم النيل نهرين شرقياً وغربياً، بينهما الحوض المستنقعي ذو التربة الغنية والمعروف بالدلتا.

يبرز النيل في حُلمي فرعون زمن يوسف. والفرعون الذي كان في زمان ولادة موسى أمر بطرح أطفال العبرانيين الذكور في النيل. وموسى نفسه خُبِّئ في سفط بين القصب على ضفة النهر. كذلك يبرز النهر أيضاً في سياق الضربات التي أرسلها الله لما رفض فرعون إطلاق العبرانيين. وغالباً ما يذكره الأنبياء أيضاً.

تكوين 41: 1- 36؛ خروج 1: 22؛ 2: 3- 10؛ 7: 17- 25؛ 8: 1- 15، إلخ... أشعياء 18: 2، إلخ...

نينوى

مدينة مهمة في بلاد أشور، وكان لها شأن في أيام الملك سنحاريب. يقول الكتاب المقدس إن نمرود الصياد هو مؤسس نينوى. ويقيناً أن للمدينة تاريخاً عريقاً يرقى إلى الألف الرابع ق م. ومنذ 2300 ق م تقريباً كان في المدينة معبد للإلاهة عشتار.

برزت  أهمية نينوى منذ 1250 ق م، مع تعاظم قوة أشور. وكان فيها قصورٌ لعدة ملوكٍ أشوريين. وقد تولى سنحاريب كثيراً من أعمال العمران والترميم وسواها.

وفي قصره الجديد نقوش على الجدران تخلِّد انتصاراته، ويذكر بينها حصارة لمدينة لخيش في يهوذا. وقد اكتشف المنقبون في نينوى أيضاً موشوراً طينياً (موشور تايلور) يصف كيف حُبس الملك حزقيا في أورشليم "كطائر في قفص".

وأضفى أشوربانيبال الكثير على عظمة نينوى، وهو ملكٌ جاء بعد سنحاريب ولم يفصله عنه إلا ملكٌ واحد. وقد اكتُشفت في قصره وفي هيكل نابو مكتباتٌ كاملة من الألواح المنقوشة، بينها "ملحمة جلقامش" (فيها قصةٌ عن الطوفان) وملحمة الخلق ("إينومايلش"). وقد سقطت نينوى بأيدي البابليين في 612 ق م.

يذكر الكتاب المقدس أرسال النبي يونان كارزاً لأهل نينوى، وتنبؤ ناحوم عليها. راجع أيضاً أشور .

تكوين 10: 11؛ 2 ملوك 19: 36؛ يونان 1: 2؛ 3؛ ناحوم 1: 1؛ لوقا 11: 30

  • عدد الزيارات: 4042