[ف]
فاران
منطقة صحراوية قرب قاديش برنيع، شبَّ فيها اسماعيل، ابن إبراهيم من هاجر. اجتازها بنو إسرائيل بعد خروجهم من مصر. ومن هناك أرسلوا كشافة لاستطلاع حال كنعان.
تكوين 21: 21؛ عدد 10: 12؛ 12: 16؛ 13: 1- 16؛ إلخ...
الفداء
أن "يُفتدى" الشيء يعني أن يُسترد بالشراء. وقد قال المسيح إنه جاء "ليبذل نفسه فديةً عن كثيرين".
والصورة هي صورة عبدٍ يُحرر بدفع فديته. فالإنسان عبدٌ للخطية. حتى إننا لو شئنا أن نكفَّ عن الإخطاء لما كُنا نستطيع ذلك. غير أن المسيح، بموته وقيامته، قد دفع الثمن الذي يكفل تحريرنا.
فالمسيحيون الحقيقيون إذاً هم "المفديُّون" كما أن العبرانيين الذي أُعتِقوا من العبودية في مصر هم المفديون في العهد القديم. والمفديون الآن هم خاصة الله. لذا يطلب بطرس إلى قرّائه أن يتأملوا الثمن الذي دُفع لفدائهم فينذروا أنفسهم كلياً له ولخدمته. والمفديُّ حرٌ أيضاً من هنا يطلب بولس إلى قرائه ألا يعودوا إلى الطرق القديمة يل يسمحوا لله بأن يخلصهم من الآثار التي خلفتها عبوديتهم السابقة للخطية.
إلا أن المؤمن المسيحي لن يختبر التحرير الكليّ في الحال. فهذا الأمر مؤجل إلى آخِر الزمان، عندما يرجع المسيح فيكمل فداء الأجساد، وعندئذٍ يختبر شعب المسيح الحرية الكاملة التي ينطوي عليها وجودُهم في حضرة الله.
راجع الصليب، الحرية.
مرقس 10: 45؛ يوحنا 8: 34؛ 1 بطرس 1: 18 و 19؛ خروج 13: 11- 16؛ 1 كورنثوس 6: 20؛ رومية 6: 12- 14؛ 8: 19- 23
فدّان أرام
المنطقة المحيطة بحاران في شمالي ما بين النهرين. أرسل إبراهيم كبير خدمه إلى فدان أرام ليختار زوجة لإسحاق من فرع الأسرة المُقيم هناك. وفي ما بعد هرب يعقوب من أخيه عيسو إلى خاله لابان الذي كان ساكناً في فدان أرام.
تكوين 25: 20؛ 28: 2
الفرات
غالباً ما يشير العهد القديم إلى هذا النهر العظيم بكلمة "النهر" وحسب. يبلغ طوله 1931 كلمً. ينبع من شرقي تركيا ويجري جنوباً إلى الخليج العربي. تحول مجراه عبر السهول البابلية نحو الغرب، مبتعداً عن كثيرٍ من المدن القديمة التي قامت على ضفافه في ما مضى بنحو 5 كلم أو 6 إلى الشرق منه. وكانت الطريق إلى سورية تُحاذي الفرات حتى كركميش شمالاً، ثم تنعطف جنوباً نحو دمشق وفلسطين ومصر. ويُذكر الفرات بوصفه أحد أنهار عدن.
تكوين 2: 14؛ 15: 18؛ إلخ؛ رؤيا 9: 14؛ 16: 12
الفرَح
ليس الفرح في الكتاب المقدس اختباراً وقتياً وعاطفياً، بل هو عنصر أساسي في العلاقة الشخصية بالله. وقد جاء في إحدى خلاصات الإيمان المسيحي أن "غاية الإنسان الرئيسية هي تمجيد الله والتمتُّع به إلى الأبد".
فالإنسان يختبر الفرح دائماً إذ يحيا والله حاضِرٌ في حياته. ولأن كان هذا الفرح عطيةً من الله، فالمسيحي الحقيقي يستطيع أن يبتهج حتى في أوقات الاضطهاد. "افرحوا في الرب كل حين"- هكذا كتب بولس من سجنه إلى المؤمنين في مدينة فيلبي.
مزمور 16: 11؛ 30: 5؛ 43: 4؛ 51: 12؛ 126: 5 و 6؛ جامعة 2: 26؛ أشعياء 61: 7؛ إرميا 15: 16؛ لوقا 15: 7؛ يوحنا 15: 11؛ 16: 22؛ رومية 14: 17؛ 15: 13؛ غلاطية 5: 22؛ فيلبي 1: 4؛ 1 تسالونيكي 2: 20؛ 3: 9؛ عبرانيين 12: 2؛ يعقوب 1: 2؛ 1 بطرس 1: 8؛ يهوذا 24
الفُرس
كان الفرس قوماً ينتمون إلى العرق الهندي الأوروبي دخلوا إيران قُبيل العام 1000 ق م. ولما حل القرن السابع كانوا قد استقروا شرقي الخليج العربي في منطقة ما تزال تُعرف باسم فارسِستان. وقد حكمتهم الأُسرة الأخيمينية. وأول ملك منهم يتحدث عنه التاريخ هو كورش الأول (نحو 640 ق م). وحفيد كورش هذا، وهو كورش الثاني الملقب بالعظيم، هزم الماديين (550 ق م) والليديين (547 ق م) والبابليين (539 ق م). وقد وسع رُقعة امبراطوريته الفارسية فشملت معظم المسكونة التي يذكرها العهد القديم. وضم قمبيز بن كورش مصر إلى الامبراطورية (525 ق م)، كما ضم إليها خلَفُه داريوس بعض سواحل البحر الأسود.
سمحت إمبراطورية كورش للشعوب الخاضعة لها أن يحتفظوا بعوائدهم ودياناتهم ما داموا موالين. وغالباً ما كان الولاة أُمراء محليين. لكن الأعمال الحكومية المهمة كانت تبقى بأيدي أشراف الفُرس والأُسَر المادية. وقد تفوقت بلاد فارس على بابل في كثرة الأراضي ووفرة الغنى. يظهر هذا في الأبنية الفخمة التي كانت في بِرسيبوليس وبسار جادي وكميات الصفائح الذهبية والحُلي التي وُجدت في بلاد فارس (الأمر الذي يوافقه ما ذُكر في سفر أستير). وقد استُخدِم صُناع مهرة من جميع الأقاليم في المباني الملكية الضخمة.
ومع أن الفرس استعملوا اللغة الفارسية بالخط المسماري في لوحاتٍ للعرض، فقد استعملوا أيضاً الآرامية والعيلامية في معظم معاملاتهم الإدارية.
كان الفرس من عَبدة الطبيعة أولاً، لكنهم اعتنقوا تعاليم زارادشت ربما في عهد داريوس الأول (522- 486 ق م). وحسب تلك التعاليم أنه يوجد إله واحد هو أُرمزد، وهوالخيرُ المبتدي في النار والماء المطهرين، وسلطانُ ظُلمةٍ شريرٌ هو أهريمان.
وَهنتْ قوة الفرس من جراء الثورات والدسائس، حتى سقطت بسهولة في يد الإسكندر الكبير اليوناني عام 331 ق م.
فرعون
لقب ملوك مصر القُدامى. يُذكر في العهد القديم أكثر من فرعونٍ واحد:
1- الفرعون الذي زاره إبراهيم.
تكوين 12: 10 وما يلي
2- الفرعون الذي جعل يوسف وزيره الأول.
تكوين 40 وما يلي
3- الفرعون الذي اضطُرّ إلى إطلاق بني إسرائيل من مصر بقيادة موسى، ولعله رعمسيس الثاني باني مدن المخازن الكبيرة.
خروج 5 وما يلي
4- الفرعون الذي آوى هدد بعد هزيمة داود للأدوميين.
1 ملوك 11
5- الفرعون الذي زوج سليمان ابنته.
1 ملوك 9: 16
6- شيشق. شجع يربعام على شق الأسباط العشرة عن رحبعام، الابن غير المحبوب للملك سليمان. وفي ما بعد غزا أورشليم ونهب كنوز الهيكل.
1 ملوك 11: 40؛ 14: 25 و 26
7- سُوا، وهو الذي استنجد به هوشع ملك إسرائيل لمواجهة الأشوريون.
2 ملوك 17: 4
8- ترهاقة، زحف بجيشه على أشور خلال مُلك حزقيا. وقد اضطُر الجيش الأشوري إلى الانكفاء عن مهاجمة أورشليم لمواجهة القوات المصرية.
2 ملوك 19: 9؛ أشعياء 37: 9
9- نخو، 610- 595 ق م. قتل يوشيا ملك يهوذا في معركة مجدو. استوفى الجزية من يهوذا على مدى أربع سنوات إلى أن هزمه نبوخذنصر ملك بابل في معركة كركميش (605 ق م). بعد ذلك وقعت يهوذا تحت سيطرة بابل. قضى نخو سنيه الأخيرة يُدافع عن مصر ويحاول تعزيز بلده.
2 ملوك 23: 29 وما يلي؛ 24: 7؛ 2 أخبار الأيام 35: 20- 36: 4
10- حفرع، 587- 570 ق م. ساند تمرُّد الملك صدقيا على نبوخذنصر البابلي.
إرميا 44: 30
فرفر
نهرٌ قُرب دمشق يُسمى "الأعوج". يجري نحو بُحيرة الهيجانة، ولا يصل إليها من مائه إلا القليل، إذ يُستعمل للري كما يجفُّ صيفاً في بعض السنين. اعتبره الأراميون قديماً من مفاخر بلدهم. قرينُ نهر أبانا (راجع أبانا).
2 ملوك 5: 12
فريجية
بلادٌ في قلب آسيا الصغرى (تركيا الحديثة)، موطنُ قومٍ من الهنود الأوروبيين، تُدعى في الوثائق الأشورية والعهد القديم "ماشِك". وبحسبما يقول حزقيال، كانت أمة محاربة تتاجر بالنحاس والعبيد. كان عدة حُكامٍ لها يُسمون ميداس (قد يكون هذا لقباً، مثل "فرعون"). وقد دُفِنوا في قبور مؤثَّثة جيداً حول عاصمتهم غورديوم التي اكتُشِفت حديثاً. بعد منتصف القرن السابع ق م، أصبحت فريجية تحت حكم الليديين (الحادثة التي يعكسها حزقيال 38 و 39). وفي 116 ق م صارت جزءًا من آسيا الرومانية. ومنذ 25 ق م بات القسم الشرقي يُعتبر كأنه في غلاطية.
حزقيال 32: 26؛ 38: 2 و 3؛ 39: 1؛ 27: 13؛ 38؛ 39
الفرّيسيُّون
قد يعني الاسم "المفروزين". وكان هؤلاء اتباع مذهب ديني متشدِّد ربما نشأ في القرن الثاني ق م. وكان معظمهم من اليهود العاديين، غير الكهنة، الذين التزموا الشريعة اليهودية بتدقيق كثيرٍ. وغالباً ما كانوا يوسِّعون نطاق تطبيق الوصايا ليصبح العمل بها صعباً جداً. ومن أمثلة ذلك تحريم العمل يوم السبت. فقد عدُّوا عملاً القيام بما يلي: السير مسافة تزيد عن كيلومتر واحدٍ تقريباً خارج البلدة؛ حَمْلُ أي حِمْلٍ مهما كان نوعه؛ إشعال النار في المنزل. وتحديداتٌ صارمة كهذه غالباً ما جعلت الناس يُعنَون بحفظ الشريعة في دقائق الأُمور حتى تزوغ أنظارهم عن "الروح" الكامنة وراء ذلك. لكن الدافع كان شريفاً. فقد اعتقد الفريسيون أن قوانينهم "تسيج حول الشريعة". حتى إذا راعى الناس هذه القوانين الإضافية كانوا أقل عرضةً لخطر عصيان شريعة الله ذاتها.
ومع أن الفريسيين كانوا أكبر طائفة يهودية في أيام المسيح، فلم يكن عددهم يجاوز الستة آلاف. وكان فرِّيسيون كثيرون رجالاً أتقياء جداً. لكنهم كانوا ميالين إلى احتقار من لا يحفظون- أو لا يقدرون أن يحفظوا- قوانينهم الصارمة ويتحدثون عنهم باعتبارهم "خطاة". وقد تجادل المسيح مع الفريسيين كثيراً. فدان فيهم برَّهم الذاتي وناموسيتهم، وأظهر محبته لأولئك الذين احتقرهم الفريسيون معتبرين أنفسهم أهل الدين.
كان نيقوديموس الذي صار تلميذاً للمسيح في السر، واحداً من الفريسيين. وكذلك كان بولس الرسول قبل اهتدائه.
متى 12: 1- 42؛ 22: 34- 23: 36؛ مرقس 7: 1- 23؛ لوقا 18: 9- 14؛ يوحنا 18: 3؛ أعمال 23: 6- 10
فستوس
الوالي الروماني على فلسطين بعد فيلكس. أصغى بانتباه إلى بولس ودعاه للدفاع عن نفسه أمام الملك هيرودس أغريباس الثاني وبرنيكي. وقد اتفق معهم في الرأي بأن بولس كان بريئاً من أي ذنب. ولكن بولس كان قد استأنف دعواه إلى القيصر، فصار لازماً أن يذهب إلى روما للمحاكمة.
أعمال 25 و 26
الفسجة
إحدى قِمَم جبل نبو.
تثنية 34: 1
الفصح
راجع الأعياد والمحافل المقدسة.
فقح
قائد لجيش الملك فَقَحْيا بن منحيم، استولى على عرش المملكة الشمالية (740- 732 ق م). كان ملكاً شريراً عبَد الأصنام. عقد حلفاً مع رصين ملك أرام وغزوا يهوذا معاً. إذ ذاك استنجد آحاز ملك يهوذا بملك أشور تغلث فلاسر الثالث. ومن جراء ذلك غزا الأشوريون المملكة الشمالية واستولوا على عدة مدن. وبُعَيْد ذلك اغتيل فقح على يد هوشع بن أيلة.
2 ملوك 15: 25- 16: 5؛ 2 أخبار الأيام 28: 5 و 6
فَقحْيا
ملك المملكة الشمالية بعد منحيم أبيه، 742- 740 ق م. سمح بالاستمرار في عبادة الأوثان. اغتاله في السنة الثانية من مُلكه فقَح بن رمليا أحد قادة جيشه.
2 ملوك 15: 22- 26
الفلسطيُّون
سُكان فلسطين قديماً [وأحرى أن يُقال "فلسطيون" رفعاً لأي التباس]. كانوا يقيمون في خمس مدن إلى الجنوب الغربي من البلد وهي أشدود وأشقلون وعقرون وجتّ وغزة. وقد سيطروا على الطريق الساحلي بين مصر وفلسطين. وعند خروج بني إسرائيل من مصر كان "أن الله لم يهدم في طريق أرض الفلسطينيين مع أنها قريبة" لئلا يخوروا إذا واجهوا حرباً (خروج 13: 17).
محاربة الفلسطيين لبني إسرائيل:
شكَّل الفلسطيون خطراً دائماً على بني إسرائيل في أيام القضاة وصموئيل وشاول وداود. فكلا الشعبين أرادا السيطرة على بلدٍ واحد. وقد كان ضغطُ في الفلسطيين العسكريُّ من العوامل التي حملت بني إسرائيل على المطالبة بملك. "يقضي لنا ملكنا ويخرج أمامنا ويحارب حروبنا" (1 صموئيل 8: 20).
ولم تتوقف هجماتهم أخيراً إلا في أيام داود، وبعد منازعات مريرة. فإن داود طرد الفلسطيين "من جبع إلى مدخل جازر" (2 صموئيل 5: 25). ومع ذلك ظل الفلسطيون مستقلين، فسببوا إزعاجاً بين حين وآخر في ما بعد. وقد نشروا سيطرتهم باتجاه الشمال على الساحل وفي الداخل كلما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً. ورغم أنهم لم يسيطروا طويلاً على قسمٍ كبير من البلد، فقد سُميت باسمهم جميع الأراضي الواقعة غربي الأردن، أي "فلسطين".
حكّامهم:
كان "قُطب" أو سيد يحكم كل مدينة من مدن الفلسطيين. ويُعرف عندهم باسم "سَرِنْ"، وهي لفظة غير سامية، وربما تنتمي إلى اللغة الهندية الأوروبية السائدة في حوض بحر إيجه. وقد تنتمي إلى الأسرة اللغوية عينها الكلمة "قُبَع" و(معناها خوذة) الواردةُ في أخبارٍ تتعلق بهم (كما في خبر جُليات مثلاً- 1 صموئيل 17: 15)، وكذلك اسما جليات وأخيش. هذه البيِّنة المتعلقة بلفظتين واسمين يُمكن ربطها بمعلوماتٍ جاءتْنا من مصر. ففي القرنين الثالث عشر والثاني عشر ق م، دون الفراعنة مذكراتٍ بأنهم ردوا غزواتٍ قام بها "شعوب البحر". وقد كان أحد هؤلاء الشعوب هم الفلسطيون. وبعدما هزمهم المصريون، استخدموا بعضهم جنوداً لحماية حصون الولايات والحدود، وسمحوا لبعضهم أن يستوطنوا على طول ساحل كنعان في ولاية تابعةٍ لمصر.
"شعوب البحر":
بينما كان المحاربون "شعوب البحر" يصلون إلى مصر بالسفن، ويحاربون المصريين بحراً، كانت أُسَرُهم وأثاث بيوتهم تسافر براً ببطء في العربات التي تجرُّها الثيران- وذلك بحسبما يُفيد نصٌّ مصري. هذه المعلومات التفصيلية، وبعض ما يُستفاد من الرسوم المصرية عن شعوب البحر، تُبين أن الفلسطيين لم يكونوا أصلاً من سكان الشرق الأوسط. ويُفيد عاموس 9: 7 أنهم جاءوا من كفتور (كريت). كما جاء في تثنية 2: 23 أن أهل غزة خرجوا من كفتور. وقد وُجِدت في فلسطين أوانٍ خزفية فلسطية تؤكد هذا. فهذه الأواني هي من النوع الميسيني الذي كان يُصنَع في اليونان وكريت وقبرص. وقد وُجِدت مثل هذه الأواني على مستويات، ولا سيما في مواقع ساحلية. وهي ترجع إلى ما بين 1200 و 1100 ق م.
ديانتهم وحضارتهم:
يُسمي العهد القديم آلهة الفلسطيين بأسماء سامية: داجون، وكانت له معابد في غزة وأشدود، بعل زبوب، وكان يُعبَد في عقرون؛ وعشتروث (عشتار). وقليلٌ جداً ما نعرفه عن مدنهم لنقرِّر هل كان لهم طرازهم الخاصُّ لبناء البيوت أو المعابد. وكانت حرف التعدين، ولا سيما الحدادة، مهارة فلسطية. فقد كان سلاح جُليات مخيفاً، وكان على بني إسرائيل أن يحددوا أدواتهم الحديدية عند الفلسطيين ويدفعوا لهم أجرهم.
الفلسطيون القدامى:
قبل دخول بني إسرائيل أرض كنعان بزمنٍ طويل، التقى أجدادُهم فلسطيين في جنوب كنعان. ويرى بعض العلماء أن محررين متأخرين ربما استبدلوا بعض الأسماء القديمة المذكورة في الأخبار المدونة في الكتاب المقدس (كما يُستبدل مثلاً باسم "بيترسبرج" لينينغراد). وقد وجدت بعض الأشياء في المنطقة الفلسطية تُشير إلى وجود اتصال بالبلاد اليونانية منذ 1900 ق م. ولكن ليست لنا وثائق من خارج الكتاب المقدس تذكر بالتحديد أهل تلك المنطقة في ذلك الزمن.
نكوين 21: 32، 34؛ 26؛ قضاة 16: 21 وما يلي؛ 1 صموئيل 5؛ 13: 19- 22؛ 17؛ 31: 9 و 10؛ 2 ملوك 1: 2
فليمون
واحدٌ من المسيحيين الأولين كان صديقاً لبولس ويُقيم في كولوسي (تركيا الغربية). وجه إليه بولس رسالةً يضمُّها العهد الجديد.
كان لفيلمون عبدٌ، يُدعى أُنسيمس، تركه وهرب. التقاه بولس في السجن، حيث صار مسيحياً. فكتب بولس إلى فليمون طالباً إليه أن يُسامح عبده ويستقبله من جديد أخاً في المسيح. ورُبما أُرسلت هذه الرسالة إلى كولوسي بِيَد أُنسيمس، ومعها الرسالة إلى كنيسة كولوسي.
فنوئيل/ فنيئيل
موضع قرب نهر يبوق، شرقي الأردن، حيث صارع يعقوب الملاك.
تكوين 32: 22- 32؛ قضاة 8: 8
فوريم
راجع الأعياد والمحافل المقدسة.
فوط
بلدٌ في أفريقيا، ربما كان جزءًا من ليبيا الحالية.
تكوين 10: 6؛ إرميا 46: 9؛ حزقيال 27: 10، إلخ...
فوطيفار
رئيسُ شرطة فرعون، اشترى يوسف عبداً في مصر. (راجع يوسف).
تكوين 37: 36؛ 39
فول
راجع تغلث فلاسر.
فيثوم
احدى مدينتي المخازن اللتين بناهما فرعون بتسخير بني إسرائيل عبيداً. تقع شرقي دلتا النيل في مصر. راجع أيضاً رعمسيس.
خروج 1: 11
فيلادلفيا
مديتو في مقاطعة أسيا الرومانية (اسمُها اليوم "الأشهر" في غرب تركيا). كانت موطن إحدى الكنائس السبع التي وجِّهت إليها رسائلُ في سفر الرؤيا.
رؤيا 1: 11، 3: 7- 13
فيلبُّس
1- واحد من الرسل الاثني عشر. من بيت صيدا الواقعة على شط الجليل، وكان منها بطرس وأندراوس أيضاً. ذهب فيلبس رأساً إلى نثنائيل واخبره أنه وجد المسيح، وجاء به إليه. امتحن المسيح إيمان فيلبس أمام جمهور جائع ضم خمسة آلاف نفس. سأله: "من أين نيتاع خبزاً ليأكل هؤلاء"؟ فعبر فيلبس عن الحاجة إلى مبلغٍ ضخم لإطعامهم شيئاً يسيراً. لكن المسيح أشبعهم جميعاً بخمسة أرغفة شعير وسمكتين. وفي العشاء الأخير، لما قال المسيح: "ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي"، طلب إليه فيلبُّس أن يُريَهم الآب. فأجاب المسيح: "الذي رآني فقد رأى الآب".
متى 10: 3؛ يوحنا 1: 43- 46؛ 6: 5- 7؛ 12: 21 و 22؛ 14: 8 و 9؛ أعمال 1: 13
2- ابنُ هيروس الكبير. تركته زوجتُه هيروديا لتتزوج من هيرودس أنتيباس أخيه غير الشقيق. وقُطع رأس يوحنا النعمدان لأنه ندد بهذا الزواج.
مرقس 6: 17
3- ابنٌ آخر لهيرودس الكبير، أخو أنتيباس وأرخيلاوس. صار حاكماً لإيطورية.
لوقا 3: 1
4- فيلبُّس المبشِّر. واحدٌ من السبعة الذين اختيروا لمعاونة الرُّسل في الشؤون المادية للكنيسة في أورشليم. قصد إلى السامرة عندما كان المؤمنون بالمسيح في أورشليم يُعانون الاضطهاد على يد شاول (بولس قبل اهتدائه). وهُناك بشر فيلبس وشفى كثيرين. ثم أرسله ملاكٌ لمقابلة الوزير الحبشي وهو مسافر على الطريق بين أورشليم وغزة. هذا الرجل صار مسيحياً وتعمد. من ثم مضى فيلبس يبشِّر في كل مدينة على الساحل بين أشدود وقيصرية. كان لفليبس أربع بنات وُهِبنَ إعلان رسالة الله أيضاً. وبعد نحو عشرين سنة لاحقاً نزل بولس الرسول ببيت فيلبس في قيصرية.
أعمال 6: 1- 6؛ 8؛ 21: 8 و 9
فيلبّي
مدينة تبعد عن نيابوليس على ساحل مكدونية (شمال اليونان) 12 كلمً إلى الداخل. سُمِّيت على اسم فيليب المكدوني. ضمها الرومان عام 168 ق م. جرت فيها موقعة شهيرة بين أنطونيوس وأُكتافيوس (أوغسطوس) من جهة وبروتُس وكاسيوس من جهة ثانية، وذلك عام 42 ق م. وبعد بضع سنين، جعل أُكتافيوس فيلبي مستعمرة رومانية، ممَّا أعطى أهلها الحقوق والامتيازات عينها التي تتمتع بها أية مدينة على الأراضي الإيطالية.
زارها بولس في أثناء سفرته التبشيرية الثانية، بعد مشاهدته رؤيا رجُلٍ مكدوني يستغيث به. تأسست فيها أول كنيسة مسيحية في أوروبا. حُبس فيها ظلماً بولس وسيلا، لكنهما أُطلقا لاحقاً مع الاعتذار إليهما لما أعلنا أنهما رومانيان. كُتبت إلى الكنيسة فيها إحدى رسائل العهد الجديد.
أعمال 16: 6- 40؛ 20: 6؛ فيلبي 1: 1، الخ...؛ 1 تسالونيكي 2: 2
الرسالة إلى فيلبّي
تأسست الكنيسة في فيلبّي- وهي الأولى في أوروبا- على يد بولس الرسول نحو السنة 50م. وكتب إليها هذه الرسالة من السجن، ربما في روما ما بين السنتين 61 و 63م. (يقول بعضٌ بأنها كُتبت من أفسس نحو 54 م).
يُطلع بولس مؤمني فيلبّي على أحواله، ويشكرهم على تقدمات أرسلوها إليه. وهو يشجِّعهم على الثبات في الإيمان، ويناشدهم أن ينبذوا الكبرياء ويقتدوا بالمسيح الذي "وضع نفسه وأطاع". كما أنه يبيِّن الفرح والسلام اللذين يتمتّع بها الواثقون بالمسيح.
ومع أن بولس كان قلقاً من جراء مساعي المعلّمين الكذبة للتأثير في كنيسة فيلبّي، فإن عواطفه تجاه المؤمنين هُناك تشعُّ من خلال ذلك.
وعلى رغم خلفية السجن المُظلمة، فإن رسالته زاخرة بالفرح والإيمان والرجاء التي تميّز الحياة المسيحية.
فيلكس
الحاكم الروماني الذي وقف بولس امامه للاستجواب في قيصريَّة. أبقى بولس في السجن سنتين، طمعاً بأن يرشُوَه.
أعمال 23: 24؛ 24: 1- 27
فينحاس
1- ابن أليعازر بن هارون. لمّا اختلط الشعب بالمديانيّات وعبدوا إلهَهُنّ، أعدم فينحاس اثنين من مرتكبي الشر. وبعمله هذا كفَّ وبأ كان قد أودى بحياة 24 ألفاً. وقد كوفئت أمانته نحو الله بوعدٍ أن يكون هو ونسله كهنةً دائماَ.
خروج 6: 25؛ عدد 25؛ 31: 6؛ يشوع 22: 13 وما يلي؛ قضاة 20: 28
2- أحَد ابنَي عالي الكاهن (راجع حُفني وفينحاس).
1 صموئيل 2: 12 و ما يلي؛ 4
الفينيقُّيون
لم يستوطن بنو إسرائيل قطُّ جميع أرض كنعان. فقد ظل الكنعانيُّون، التي كانت الأرض لهم طيلة قرون، يُقيمون في بعض المناطق، ولا سيّما على الساحل إلى الشمال الغربي من لبنان الحديث. وقد كانت إحدى مدنهم هي بيبلوس (جبيل) العريقة، ويُعتقد أنه فيها نشأت الأبجدية. وعلى كل حال، فإن اليونانيين الذين اقتبسوا الأبجدية، أخذوا أيضاً اسم المدينة كلفظةٍ تدلُّ على الكتاب (بيبلُس).
تجارتهم وحضارتهم:
كان لجُبيل أسطولٌ بحريٌّ تجاريٌّ زاهر منذ القرن الثامن عشر ق م على الأقل. ولكن ميناءَين قريبتين من جُبيل تُذكران في الكتاب المقدس غالباً، وهما صور وصيدون. وقد تعاظم سلطانهما وتفوقا على جبيل بعد العام 1000 ق م. نحو ذلك الزمن كان لداود وسليمان معاملةٌ تجارية مع حيرام ملك صور. وقد زوّد حيرام سليمان بخشبٍ متين وذهب وصُنَاع مَهَرة لبناء الهيكل وبعض القصور في أورشليم،مقابل عشرين مدينةً في الجليل (1 ملوك 9: 10 وما يلي). كذلك تعاون حيرام وسليمان على تشغيل أُسطول تجاري في البحر الأحمر. وكانت السفن تعود حاملةً ذهباً وحُلياً.
وكانت أهم صادرات صور وصيدون خشب الأرز من جبال لبنان والقماش الأرجواني المصبوغ بالصبيدج أو الموركس. ولكن القوم بنوا امبراطوريتهم على التبادل التجاري. فقد كانوا وسطاء يتعملون بالكتّان من مصر، والفضة والحديد والقصدير من اسبانيا، والعاج والأبنوس من الشواطئ البعيدة (في حزقيال 27 وصف دقيق لتجارتهم). ونشر قوم مستعمراتهم عبر المتوسط إلى شمال أفريقيا وإيطاليا واسبانيا، حيث عُرِفوا بالفينيقيين. وكانت لغتهم شكلاً من أشكال الكنعانية، مثل العبرانية، ولكن آدابهم لم تنته إلينا إلا مُترجمة. وديانتهم أيضاً سارت على خطى الأفكار الكنعانية (راجع ديانة الكنعانيين). وقد أُدخلت إلى بني إسرائيل بزواج الملك أخآب بإيزابل بنت ملك صيدون. فبنى أخآب معبداً لبعل في عاصمته، وهددت إيزابل وأنبياء البعل حياة إيليا بالخطر (1 ملوك 18).
- عدد الزيارات: 4247