Skip to main content

[ش]

شارون

السهل الساحلي في فلسطين. يمتد من يافا إلى قيصرية، بطول نحو 80 كلمً وعرض نحو 16 كلمً هو اليوم من أخصب الأراضي الزراعية. وفي أزمنة الكتاب المقدس كان يُقيم فيه عدد ضئيل من الناس. كان مرعى للغنم، ولكن قسماً كبيراً منه بقي متروكاً على حاله حيث نمت فيه الشجيرات الشائكة الكثيفة. يُذكر في سفر نشيد الأنشاد "نرجسُ شارون" وهو نوع من أنواع الزهر البري الجميل الذي كان يطلع في ذلك السهل.

1 أخبار الأيام 27: 29؛ نشيد الأنشاد 2: 1

شافان

أشهر واحدٍ بين عدة رجالٍ دُعوا بهذا الاسم كان موظفاً رسمياً رفيع الشأن في بلاط الملك يوشيا. ساعد في الإشراف على الإصلاحات في الهيكل، وأبلغ يوشيا خبر العثور على سفر الشريعة.

2 ملوك 22؛ 2 أخبار الأيام 34

شاول

أول ملك لبني إسرائيل. كان ابناً لقيس من سبط بنيامين. وقد طلب بنو إسرائيل إلى قائدهم، النبي صموئيل، أن يُقيم لهم ملكاً كسائر الشعوب. ومع أن الله كان ملكهم الحقيقي، فقد سمح لصموئيل بأن يلبي طلبهم. وأرشد الله صموئيل فعين لهم شاول، الرجل الأطول والأجمل بين الشعب. ونودي بشاول ملكاً بعدما أبلى بلاءً حسناً في الحرب.

كان في بادئ الأمر متواضعاً، لكنه ما لبث أن نفخته الكبرياء فعصى الله عمداً. فأرسل الله صموئيل يُبلغ شاول أنه تعالى اختار شخصاً غيره ليكون ملكاً. وأخذ شاول يقاسي نوباتِ جنون. وإذ كان داود مشهوراً بمهارته الموسيقية، استُدعي ليعزف له فيهدئه.

عامل شاول داود أولاً بلطف، ثم ما لبث أن حسده على شعبيته فحاول قتله. فاضطر داود إلى الفرار في البراري والجبال. وخانت شاول قواه فلم يصمد في الُملك وهزمه الأعداء. وبينما كان الأعداء يُعِدُّون العدة لهجوم جديد، لجأ شاول إلى استشارة عرافة. وفي المعركة التي تلت ذلك قُتِل صموئيل وابنه يوناثان.

1 صموئيل 8- 31؛ 2 صموئيل 1 وما بعدها

الشبث والكمّون

نبتتان تُستعمل بزورهما، كاملة أو مدقوقة، كمنكهات تُطيب بها الأطعمة، ولها استعمالٌ طبي أيضاً. قدم الفريسيون لله عُشراً من كل شيء حتى الأعشاب المطيبة، كالنعنع والشبث والكمون، لكنهم كما قال المسيح أهملوا الأمور الأكثر أهمية كالاستقامة والعدل والرحمة.

أشعياء 28: 25- 27؛ متى 23: 23

شبنة

واحدٌ من أهم الموظفين الرسميين في بلاط الملك حزقيا، أرسله الملك للتفاوض مع مندوب الملك سنحاريب.

2 ملوك 18 و 19؛ أشعياء 22: 15- 25؛ 36 و 37

شدرخ

اسم بابلي سُمِّيَ به أحد الشبان الثلاثة من المسبيين اليهود الذين اختارهم نبوخذنصر ملك بابل للخدمة الخاصة. بقيادة دانيال النبي، رفض شدرخ وميشخ وعبدنغو بكل شجاعةٍ أن يأكلوا من طعام القصر الملكي، لأنهم- وإن كانوا في بلدٍ غريب- صمموا أن يطيعوا شرائع الطعام التي أعطاها لبني إسرائيل. وفي ما بعد رفضوا أن يسجدوا لصنمٍ أقامه الملك، فرُمي الثلاثة في وسط أتون ملتهب. إلا أن الله حماهم فخرجوا سالمين، الأمر الذي خلَّف لدى الملك انطباعاً عميقاً فقال: "ليس إلهٌ آخر يستطيع أن يُنجي هكذا".

دانيال 1- 3

شرائع الطعام

في العهد القديم شرائع صارمة متعلقة بالطعام، ما يحب أن يؤكل وما لا يجب. وكانت القاعدة العامة أن الحيوانات التي تجترُّ وتشقُ ظلفاً مباحةٌ للأكل. وبذا كان الخنزير محرماً. ومن السمك سُمح بأكل ما له حراشف وزعانف فقط. ومن الطيور مُنع أكل أنوعٍ كثيرة ولا سيما الجوارح. كذلك نصت الشريعة على ضرورة سفح كامل دم الحيوان قبل طبخ لحمه، وعلى عدم جواز الأكل من لحم حيوانٍ مطبوخٍ بلبن أُمِّه.

بسبب مثل هذه القوانين لم يكن اليهودي يستطيع أن يتناول الطعام في بيت شخصٍ غير يهودي، حيث لا تُراعى شريعة الطعام. وقد أدى ذلك إلى انقسامٍ بين المسيحيين اليهود الأصل وأولئك الذين من أصلٍ غير يهودي في أزمنة العهد الجديد. فكان واجباً أن يُعلِّم بولس مؤمني كورنثوس ما يختصُ بحريتهم المسيحية في هذا المجال. وفي زمن العهد الجديد أيضاً لم يكن يُسمح للأسرة التي تتبع تعاليم الفريسيين بأن تشتري أو تأكل لحماً كان قد ذُبح في هيكل وثني كقربان. وما كان يُسمح لهم بأن يشتروا أي طعامٍ من عند غير اليهود على مدى ثلاثة أيامٍ قبل أي عيد وثني.

أما ما ورد في الشريعة بشأن الطعام، فلم يُفسر فيها. وربما كانت هذه هي الطريقة الإلهية لوقاية الشعب صحياً؛ ومنهم من يرى أن المقصود من هذه التشريعات هو تجنيب معاملة الحيوانات بعنف، كسلق الجدي بلبن أُمَّه وقطع جزء من حيوان حي للأكل دون سفح دم الحيوان كلِّه. ولعل هذه التشريعات أُعطيت لأسباب "دينية" صرف. وهذا يقيناً سبب تحريم الأكل من لحمٍ قُدم إلى وثَن. وربما كان سلق الجدي بلبن أمه ممارسةً دينية عند الكنعانيين وجب على العبرانيين أن يتجنبوها. فلا يمكننا دائماً أن نجزم في كل حالة هل السبب هو واحدٌ من هذه الأسباب أو هي جميعاً. راجع أيضاً الطعام.

لاويين 11؛ 17: 10- 16

الشراب

مع أن الماء كان السائل الأساسي المستعمل في الطبخ، لم يكن صالحاً كثيراً للشرب. إلا أن ماء البئر المحلية أو عين القرية كان أسلم عموماً. وكانوا يستقونه في جرارٍ فخارية راشحة يبقى فيها الماء بارداً بفعل التبخُّر البطيء. أما ماء الخزان البيتي فلم يكن صالحاً للشرب، إذ كان يُحفظ في حفرة مخروطية (أو قمعية الشكل) تُطلى بمواد مانعة للنش. و قد كانت المياه غالباً وسخة وكثيرة الجراثيم لأنها كانت تصل إلى الخزان عبر خنادق مكشوفة. ولم تكن المياه أيضاً صالحة للشرب في أزمنة الرومان حينما جرت إلى المدن بواسطة القنوات ذات الجسور (كما كان من قيصرية إلى بيت لحم) ولا حينما كانت تُمزج بالزيت لمداواة الجروح وشفائها (يُذكر أن السامري الصالح صب على جراح الجريح زيتاً وخمراً- لوقا 10: 34). لهذا السبب كانت بعض السوائل الأُخرى أشربةً أفضل.

فقد كان هنالك اللبن يُشرب حليباً طازجاً من عنزة البيت غالباً، أو يأتي به "الحلاب" إلى الباب. ولكن الخمر كانت الشراب الأكثر شيوعاً. وفي موسم العنب كان يتوافر عصير الكرمة طازجاً يُعصر من العنقود رأساً في إناء. ولكن أكثر العصير كان ينبغي أن يُخمر ليُحفظ. وكانت السُلافة (الخمر الجديدة) تُصنع كل سنة بعد دوس العنب بالأقدام في المعصرة، ثم تُصنع دفعةٌ ثانية بعصر ما يتبقى. وكانوا يمزجون الخمر أحياناً بالمرارةِ أو المرِّ ليُستعمل مسكناً للألم (من هذا المزيج قُدِّم للمسيح على الصليب فأبى أن يشرب- متى 27: 34).

ويُذكر أن المسيح وفر خمراً بمعجزة في عُرس قانا وكان يشرب خمراً حتى قال عنه الفريسيون إنه شريب خمر. فقد كانت الخمر شراباً عادياً، إلا أن الذين كان عليهم نذر، أو المنهمكين في خدمة خاصة، كان ينبغي أحياناً ألا يذوقوا الخمر (لاويين  10: 9؛ عدد 6: 3). ثم إن أي سكر أو إفراط في شرب الخمر كان مشجوباً دائماً. وقد امتنع الركابيون عن شرب الخمر وفاءً بدعوتهم إلى المحافظة على نمط الحياة البدوي، إذ اعتُبر غرس الكروم وإنتاج الخمر من مظاهر حياة الاستقرار.

وكان لبعض بيوت الأغنياء في أزمنة العهد الجديد أقبيةٌ فيها أجود الخمور المجلوبة من منطقة حوض المتوسط خصوصاً. وكانوا يحفظونه في قوارير "الأمفورة"، وهي ذات قعرٍ دقيق الرأس بحيث يسهل غرزها في التُراب أو الرمل لتبقى الخمر باردة. ولكن الخمر كانت تُحفظ عادةً في أزقاق (قوارير من جلد الحيوانات).

الشركة

عِشرة المشاركة القائمة في صُلب الاختبار المسيحي. وقد خُلِق الإنسان ليحيا في شركة مع الله. لكن عصيان الإنسان فصم هذه الشركة. وجاء المسيح ليستعيدها بأن مات ليُعالج الخطية التي تفصلنا عن الله.

وهكذا يستطيع المسيحيون المؤمنون أن يختبروا الشركة مع الله التي لأجلها خُلِق كل رجلٍ وامرأة. فالمسيحي المؤمن يشترك بالمسيح في محبة الله نفسه: "وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح ". ويعبر المسيح  عن وجود أوثق "مشاركة" ممكنة بينه وبين أتباعه، إذ يقول: "أنا الكرمة، وأنتم الأغصان".

وكما نشترك في حياة المسيح، كذلك نتشارك مع إخوتنا في الحياة المسيحية. فليس المسيحيُّ المؤمن مجرد فردٍ متحدٍ بالمسيح، بل إنه أيضاً يتشارك مع إخوته المؤمنين في حياة جديدة ضمن الشركة مع المسيح نفسه. فنحن "أعضاءٌ بعضاً لبعض، كلّ واحد للآخر"، وعلامة الشركة المسيحية المميزة هي المحبة.

هذه المشاركة أو المحبة التي تميز الكنيسة المسيحية تعبر عن ذاتها بالعمل. فقد برهنت الكنيسة في القرن الأول في أورشليم  على وحدتها باشتراك الجميع بعضهم في مقتنيات بعض. كما أن الكنائس التي من غير اليهود أصلاً عبَّرت عن محبتها للمحتاجين في كنيسة أورشليم بإرسال معونة مادية إليهم.

راجع أيضاً الجسد، الكنيسة.

1 يوحنا 1: 3؛ يوحنا 15: 1- 17؛ رومية 12: 4- 20؛ يوحنا 13: 34 و 35؛ أعمال 2: 44- 47؛ 4: 32- 37؛ رومية 15: 25- 27

شطّيم

موضع في سهول موآب، عبر الأُردن مقابل أريحا، عُرف أيضاً باسم آبل شطيم، أي "حقل السنط". خيم فيه بنو إسرائيل قُبيل عبورهم الأردن ودخول كنعان. وربما كانوا في شطيم لما حاول الملك موآب إقناع بلعام أن يلعنهم. هُناك أُعدت العدة لغزو كنعان، حيث أُحصي الرجال القادرون على القتال، واختير يشوع خلفاً لموسى، وأُرسل رجلان لاستطلاع الأحوال في أريحا.

عدد 25: 1؛ 22- 24؛ 26؛ 27: 12- 23؛ يشوع 2؛ 3: 1؛ يوئيل 3: 18؛ ميخا 6: 5

الشَّعر

كان بعض بني إسرائيل يرخون شعورهم عادةً (راجع مثلاً قصتي شمشون وأبشالوم). البدو الآسيويون الذين تصورهم رسوم بني حسن زواراً لمصر، لهم شعور طويلة تتدلى وراء ظهورهم من فوق جباههم، ولهم أيضاً لحى مقصوصة بترتيب. وبعد ذلك بعدة سنين، يظهر العبرانيون في النقوش الأشورية ولهم لحى. وكان حلق اللحية علامة حِداد. حتى إذا بلغنا زمن العهد الجديد، نجد أن شعر الرجال كان قصيراً وكثيرين منهم قد حُلقت لحاهم كلُّها، وذلك بتأثير من اليونان والرومان.

وكان من الواجب احترام الشعب الأشيب كعلامةٍ على الشيخوخة. وفي دانيال 7: 9 صورةٌ للقديم الأيام "وشعر رأسه كالصوف النقي" (وهي صورة رمزية لله كما يبدو). وكان بعض الرجال يضفرون شعرهم في جدائل أحياناً. وفي أحيانٌ أُخَر كان الحلاق يقصُّه لهم. ولم يكونوا يقصون شعر العارضين (جانبي الوجه أمام الأذنين). فإن ذلك محظور بموجب لاويين 19: 27، لأنه من عادات الوثنيين، وهو ما يزال يُراعى حتى اليوم.

أما النساء فكن يضفرن شعرهن أو يجدلنه أو يجعدنه. وغالباً ما كُن يحافظن على شكله باستعمال أمشاط جميلة من العاج. وفي أزمنة الرومان كانت النساء يلففن شعرهن عند أعلى مؤخرة الرأس ويستعملن شبكة لإبقائه على حاله. وكانت الغنيات يستعملن شبكة مصنوعة من خيوط الذهب.

الشفاء

المرض هو إحدى نتائج الشر في العالم. فالبشر يمرضون ويشيخون ويموتون من جراء "السقوط"، أي دخول الخطية إلى العالم.

لا يعني هذا أن الإنسان يُبتلى بالمرض لأنه هو أخطأ. فقد كانت هذه الفكرة شائعة في أيام المسيح، ولكنه لم يوافق عليها.

لقد جاء المسيح ليُعلن قيام خليقة جديدة كاملة لا وجود فيها بعدُ للخطية والمرض والموت. هذه الخليقة قد ابتدأت منذ قيامة المسيح، لكنها ستُكمل في المستقبل. والذين لم يؤمنون بالمسيح سيكون لهم نصيبٌ فيها.

وعليه، فإن سلطة المسيح  لشفاء المرض وغفران الخطايا أيضاً كانت طريقةً لكشف ماهية المملكة الجديدة والبرهنة على حقيقتها الواقعية. وهو طبّق على نفسه نبوءة أشعياء: "روح الرب عليّ، لأنه مسحني لأُبشِّر المساكين، أرسلني لأشفي المنكسرين القلوب، لأنادي للمأسورين بالإطلاق، وللعمي بالبصر، وأُرسل المنسحقين في الحرية". وقد كان شفاؤه للمرضى عقلياً وجسمياً بلُغةً أو عينة من بركات الدهر الآتي.

تابع رسُل المسيح عمل الشفاء الذي باشره. ويتحدث بولس عن مواهب الشفاء. ويعتبره يعقوب أمراً طبيعياً أن يُدعى شيوخ الكنيسة كي يصلُّوا من أجل المريض. كما ينصح المؤمنين المسيحيين  قائلاً: " صلوا بعضكم لأجل بعض لكي تُشفَوا". فالخلاص الذي يهبه المسيح يشمل كيان الإنسان بكامله.

و لكن قبل أن يتم حرفياً القول: "ها أنا أصنع كل شيءٍ جديداً" في آخِرة الزمان، لا تستطيع الكنيسة أن تعكس كامل عملية المرض والشيخوخة والموت. وإذ يُجري الله الآن حوادث شفاء استجابةً للصلاة، يُبين محبته وقدرته ويبرهن على حقيقة مملكته الآتية، بانتظار أن تحل كلياً بملء بركتها في الأخير.

تكوين 3: 14- 19 (عن السقوط)

من حوادث الشفاء في العهد القديم:

عدد 21: 4- 9؛ 1 ملوك 17: 17- 24؛ تثنية 7: 12- 15؛ عدد 12: 9- 16؛ 2 ملوك 4: 18- 37؛ 5.

من حوادث الشفاء في العهد الجديد:

متى 8: 5- 13، 28- 34؛ 9: 32 و 33؛ 17: 14- 18؛ مرقس 7: 31- 37؛ 10: 46- 52؛ لوقا 4: 18 و 19؛ 7: 11- 15؛ 8:  41 و 42، 49- 56؛ 17: 11- 19؛ يوحنا 9؛ 11؛ أعمال 3: 1- 16 ومقاطع أخرى؛ فيلبي 2: 25- 30؛ يعقوب 5: 14- 16؛ رؤيا 21: 1- 5؛ 22: 1 و 2

شكيم

1- ابن حمور الملك الحوّي. اغتصب دينة بنت يعقوب.

تكوين 34

2- مدينة كنعانية قديمة صارت مركزاً دينياً وسياسياً مهماً عند بني إسرائيل. كانت تقع في مناطق أفرايم الجبلية، قرب جبل جرزيم.

توقف إبراهيم في شكيم وهو راحلٌ من حاران إلى كنعان. وبينما هو هناك أعلن له الله أنه سيورثه تلك الأرض. ويعقوب أيضاً عرج على شكيم وأقام خيامه خارج المدينة.

ولما فتح الشعب الأرض، جمع يشوع كل الأسباط في شكيم. هناك جددوا الوعد بعبادة الله الذي أنقذهم من مصر وقطع كل علاقة بالآلهة الغريبة. ولكن في أيام القضاة مورست العبادة الكنعانية في شكيم. وقد أعطى أهل شكيم أبيمالكَ بن جدعون مالاً من معبد بعل بَرِيث ليستأجر قتلةً لإخوته السبعين. ونصب أبيمالك نفسه ملكاًُ في شكيم، ولكن الشعب ما لبثوا أن انقلبوا عليه، فدمر المدينة انتقاماً.

وفي شكيم بعد وفاة سليمان، رفض عشرةُ أسباط أن يملك عليهم رحبعام بن سليمان. وبدأ يربعام بن نباط، أول ملكٍ للمملكة الشمالية، يبني شكيم من جديد، وجعلها عاصمة له زمناً قصيراً.

ظلت شكيم عامرة بعد سقوط المملكة. وأصبحت أهم مدينةٍ عند السامريين، وبنوا فيها هيكلاً. وما زال بعض السامريين يعيشون اليوم في نابلس، المدينة الحديثة الواقعة إلى الشمال الغربي من موقع شكيم القديمة.

تكوين 12: 6 و 7؛ 33: 18- 35: 4؛ 37: 12: 18؛ يشوع 24؛ قضاة 9؛ 1 ملوك 12

شلمنأسر

اسم عددٍ من ملوك أشور. هزم شلمنأسر الخامس (727- 722 ق م) هوشع ملك المملكة الشمالية واستوفى منه الجزية السنوية لأشور. ولما تمرد هوشع، حاصر شلمنأسر السامرة، عاصمة المملكة الشمالية. وبعد ثلاث سنين سقطت السامرة وسُبي رعايا المملكة إلى أشور.

2 ملوك 17

شلُّوم

1- ابن يابيش. قتل الملك زكريا وجعل نفسه ملكاً على المملكة الشمالية في 752 ق م. ملك مدة شهرٍ واحد. اغتاله منحيم.

2 ملوك 15: 10- 15

2- ابنٌ للملك يوشيا، يُعرف عادةً باسم يهوآحاز. (راجع يهوآحاز).

1 أخبار الأيام 3: 15؛ إرميا 22: 11

شمجر

واحدٌ من قضاة بني إسرائيل، حارب الفلسطيين وأبعدهم.

قضاة 3: 31؛ 5: 6

شمشون

قاضٍ عند العبرانيين اشتهر بقوتَّه. قبل ولادته، أوصى ملاكٌ أُمه أنه يجب تكريسُه لله كنذير لأنه سيُنقذ شعبه من الأعداء وكان واجباً ألا يُقص شعره أبداً، علامة على انتذاره. ولما شب شمشون قهر الأعداء بمفرده، وإن كان لم يحرر قومه نهائياً. كان أكبر عائقٍ له ضعفه أمام النساء. ففي آخر الأمر باح لامرأةٍ من الأعداء، اسمُها دليلة، بسرِّ قوته. إذ ذاك أُلقي القبض عليه وجُز شعره، وفُقئت عيناه، وزُج في السجن. ولما بدأ شعره يطلع من جديد، أخذت قوته تعود إليه. وفي احتفال دينيٍّ أُتي به إلى معبدٍ وثني ليُسلي الجمهور. هناك أمسك العمودين اللذين يسندان المعبد، واستعان بالله، وشد بكل ما أوتي من قوة. فانهار المبنى على رؤوس الذين فيه، ومات شمشون مع آلافٍ من الأعداء وبينهم رؤساء.

قضاة 13- 16

شمعون

1- الابن الثاني ليعقوب وليئة. لما ذهب شمعون وإخوته إلى مصر لابتياع الحنطة، تُرك فيها رهينةً لضمان الإتيان ببنيامين في المرة التالية. وصار شمعون أباً لأحد الأسباط الاثني عشر.

تكوين 29: 33؛ 34: 25 وما يلي؛ 42: 24 وما يلي؛ 49: 5

2- الأرض التي أُعطيت لسبط شمعون، في النقب، جنوبي فلسطين. ويبدو أن تلك المنطقة كانت تُعتبر امتداداً لحصة يهوذا.

يشوع 19: 1- 9؛ قارن يشوع 14: 20- 32

شنعار

اسمٌ آخر لبابل القديمة. راجع بابل.

شور

منطقة صحراوية في الجزء الشمالي الغربي من شبه جزيرة سيناء. كان التجار يسيرون على "طريق شور" عبر الصحراء إلى مصر. على هذا الطريق سارت هاجر فارةً من سارة بعدما أساءت معاملتها. وفي هذه البرية كان على بني إسرائيل أن يرتحلوا بعد عبورهم بحر القصب عقب نجاتهم من مصر، وهناك تذمروا بمرارة من عدم وجود الماء.

تكوين 16؛ خروج 15: 22- 25

شُوشن

هي سُوسَة، عاصمة مملكة عيلام حتى 645 ق م، حينما دمرها الملك الأشوري أشوربانيبال وسبى أهلها إلى السامرة. عادت فأصبحت مدينةً مهمة تحت حكم مادي وفارس. بنى فيها داريوس الأول قصراً فخماً. وما تزال خرائبها موجودة حتى اليوم في إيران الحالية.

جرت أحداث قصة أستير، الفتاة العبرانية التي صارت ملكةً في بلاد فارس، في البلاط الملكي بسوسة، وهنالك أيضاً تولى نحميا وظيفة ساقي الملك. استولى على المدينة في ما بعد الإسكندر الكبير.

عزرا 4: 9 و 10؛ أستير 1: 2؛ إلخ...؛ نحميا1: 1

الشوك والحسك والزوان

يكثر الشوك والحسك في الأراضي الجافة كفلسطين، وتزيد أنواعه على 120 نوعاً يعلو بعضها مترين وأكثر. من هذه الأشواك ما يحمل زهراً جميلاً، كشوك الحليب مثلاً، ولكنه سرعان ما يخنق النبات الطري عند أطراف الحقول (كما في مثَل "الزارع والبذار" الذي ضربه المسيح). ضُفر من الشوك إكليلٌ للاستهزاء وُضِع على رأس المسيح عند محاكمته. والزوان في مثل "الزرع الجيد والزوان" هو نوعٌ من النباتات الضارة يُشبه الحنطة كثيراً في مراحل نموه الأولى.

 

تكوين 3: 18؛ متى 13: 7؛ مرقس 15: 15، 17 و18؛ متى 13: 24- 30

شونم

مدينة في سهل يزرعيل في شمال فلسطين، تسمى اليوم "سولم". هنالك خيّم الفلسطيُّون قبل موقعة جلبوع التي فيها قُتل شاول ويوناثان. حل أليشع ضيفاً في بيت امرأةٍ شونمية ثم أعاد الحياة لابنها. ومن ثم شونم أيضاً كانت الفتاة التي حضنت الملك داود في شيخوخته. والصبية المدعوة "شولميت" (أي الشولمية) في نشيد الأنشاد قد تكون من شونم أيضاً.

يشوع 19: 18؛ 1 صموئيل 28: 4؛ 1 ملوك 1 و2؛ 2 ملوك 4: 8- 37؛ نشيد الأنشاد 6: 13

الشونيز\ حبّة البَرَكَةَ

نبات يُشبه اليانسون، كان يُستعمل منكهاً للخبز أو الكعك. يظن بعضهم أنه هو الشبث.

راجع الشبث والكمون.

أشعياء 28: 25- 27

شيث

الابن الثالث لآدم وحواء، وُلِد بعد مقتل هابيل على يد قايين.

تكوين 4: 25 وما يلي

شيشبصَّر

قائد المسبيين عند العودة إلى أورشليم لما سمح لهم الملك كورش الفارسي بالرجوع لبناء الهيكل. سلمه كورش الكنوز التي كان نبوخذنصر قد أخذها من الهيكل في أورشليم قبل تدميره. وضع شيشبصر أُسس الهيكل الجديد.

عزرا 1: 8 وما يلي؛ 5: 14 وما يلي

الشيطان

الكائن الذي يتجسم فيه كل ما هو شريرٌ ومقاوم الله. اسمه بالعبرية "شيطان" وباليونانية "ديابولس". وكلا هذين الاسمين معناه "مُشتكٍ": فالشيطان يحاول إغواء الناس لارتكاب الخطية كي يتمكن من الاشتكاء عليهم أمام الله.

والصراع بين الخير والشر ليس مباراة متكافئة. فالله كليُّ القدرة وأبدي. وقد يبدو أحياناً أن الشيطان هو سيد الموقف، إلا أن عمله محصورٌ بقوة الله: فهو يبدِّد ويُخرب بالغش والاحتيال، لا بالقوة. لكنه يستأثر في العالم بسلطانٍ كبير حتى إنه يُعتبر "رئيس هذا العالم".

لقد جاء المسيح لينقض أعمال إبليس، وبانتصاره على الشر في موته وقيامته هزم الشيطان. ومع أنه الآن ما يزال ناشطاً في العالم، فإنه سيتلقى الهزيمة النهائية في آخرة الدهر.

ويمكننا أن نستجلي من حياة المسيح كيف وضع الشيطان نفسه في مواجهة الله. فقد جرب الشيطان المسيح في البرية. واستخدم بطرس أداةً حتى زجره المسيح. ودخل قلب يهوذا الإسخريوطي فدفعه إلى تسليم المسيح وكانت للمسيح جولاتُ صِدام مع الأرواح الشريرة الخاضعة للشيطان، لكن طرده لها كل مرة يُثبت أن قوته أعظم جداً من قوة الشيطان وقوات الشر.

2 كورنثوس 11: 14؛ أفسس 6: 11؛ يوحنا 14: 30؛ 1 يوحنا 3: 8؛ يوحنا 12: 31؛ 1 بطرس 5: 8؛ رؤيا 20: 10؛ متى 4: 1- 11؛ 16: 23؛ لوقا 22: 3؛ متى 12: 22- 28

شيلون

قي الأصل شيلوه. معنى الكلمة "الذي له" أو "صاحب الأمر". وهي، على الأرجح، إشارة نبوية إلى مجيء المسيح المخلص المُنتظر.

تكوين 49: 10

شيلوه

الموضع الذي أُقيمت فيه خيمة الاجتماع (خيمة الشهادة والعبادة) بعد دخول كنعان. أصبحت شيلوه مركز العبادة في إسرائيل وأبدل بالخيمة بناءٌ أثبت. وكل سنة كان يُقام هناك عيدٌ خاصٌ. وقد أَمَّ ألقانة وحنة شيلوه لعبادة الله. وفي إحدى الزيارات نذرت حنة بأنها إذا رزقها الله ابناً تكرسه لخدمته تعالى. ولما وُلد صموئيل وفت نذرها، فأتت به صبياً إلى شيلوه حيث شبَّ في المعبد تحت رعاية عالي الكاهن.

تُظهر البينات الأثرية أن شيلوه دُمرت نحو 1050 ق م، ربما بأيدي الفلسطيين. وقد أنذر إرميا النبي الشعب بأن هيكل أورشليم سوف يُدمر مثلما دُمر مركز العبادة في شيلوه. ويبدو أن بعض الناس كانوا يقيمون في موقع شيلوه، حتى زمن السبي على الأقل.

يشوع 18: 1؛ قضاة 21: 19؛ 1 صموئيل 1- 4؛ إرميا 7: 12؛ 41: 5

  • عدد الزيارات: 3857