[د]
داريوس
1- داريوس الماديّ مذكور في سفر دانيال كمن تولى الملك بعد بيلشاصر. ولا نعرف عن داريوس هذا شيئاً من الكتابات المعاصرة (وهي على كل حال غير كاملة). فربما أقام كورش داريوس والياً على بابل، أو ربما ملك كورش نفسه باسم داريوس.
دانيال 5: 31 وما بعدها
2- داريوس الأول الفارسي (522- 486 ق م)، شجع اليهود على إكمال ترميم الهيكل.
عزرا 4: 5؛ حجي 1: 1؛ زكريا 1: 1
3- داريوس الثاني الفارسي (433- 408 ق م)، يُذكر في سفر نحميا.
نحميا 12: 22
دان
الأرض التي تخص سبط دان، ومدينة في أقصى الشمال (هي لايش). ولما كانت دان أبعد مدينة في البلد إلى جهة الشمال، فمعنى العبارة "من دان إلى بئر سبع" هو "من أقصى البلد إلى أقصاه". وعندما انقسمت المملكة، حاول يربعام الأول كسب ولاء الأسباط الشمالية بإعطائهم عِجلي ذهب ليعبدوهما، وكان أحدهما في دان.
يشوع 19: 40- 48؛ 1 ملوك 12: 25- 30
دانيال
واحدٌ من أنبياء العهد القديم، سيق إلى بابل مسبياًًّ وهو دون العشرين على الأرجح. وفي بلاط الملك نبوخذنصر دُرِّب دانيال ورفقاؤه الثلاثة، شدرخ وميشخ وعبدنغو، ليكونوا مستشارين للملك. وظل دانيال على تصميمه بأن يطيع الله رغم كل شيء. فرفض تناول الطعام الدسم المقدم له من عند الملك، وتقوّت وتقوىّ عوضاً عنه بطعام بسيط من الحبوب لئلا يخالف الشريعة بأكل ما تعتبره نجساً. وقد آتى الله دانيال حكمة فائقة. فاستطاع مرتين أن يفسِّر لنبوخذنصر معنى حلمين غريبين. وفي ما بعد فسر لبيلشاصر (تولى المُلْك بعد نبوخذنصر) الكتابة التي ظهرت على جداره مؤذِنةً بقرب سقوط مملكته. في تلك الليلة عينها قُتل بيلشاصر واستولى الفُرس على بابل. ووضعوا دانيال في منصب رفيع، إلا أن الزعماء الآخرين حسدوه على نفوذه وتآمروا لإسقاطه. ومن جراء ذلك طُرح دانيال في بئر الأُسود، ولكن الله أنقذ حياته. وقد دون دانيال أيضاً بعض أحلامه التي فيها كشف له الله مقاصده من جهة المستقبل.
كُتب سفر دانيال في زمن عانى فيه شعبه الاضطهاد، فكان في أحداثه ورؤاه تشجيعٌ لهم وعزاء، ولا سيمّا لتوكيده أن الله سيُبيد الطغاة ويُنقذ شعبه.
تسرد الأصحاحات 1- 6 أحداثاً متعلقة بدانيال وأصحابه في السبي خلال سيادة البابليين والفُرس من بعدهم. فلأنَّهم وثقوا بالله وأطاعوه مهما كلف الأمر، انتصروا على أعدائهم.
أما باقي السفر (الأصحاحات 7- 11) فيشتمل على مجموعةٍ من رؤى دانيال. هذه الرؤى تصف مجازياً قيام الممالك وسقوطها، مؤكدة أن النصرة النهائية ستكون لمملكة الله الأبدية.
داود
أصغر أبناء يسى الثمانية. كان يسىَّ فلاحاً من بيت لحم. وقد كان داود في الحقل يرعى الغنم لما جاء صموئيل النبي إلى بيت لحم، إذ أرسله الله ليمسح واحداً من أولاد يسىَّ ملكاً عوضاً عن شاول.
وبراعة داود في عزف القيثارة أوصلته إلى بلاط الملك شاول، ليهدّئ روع الملك عندما تعتريه نوبات الجنون. ولما أُرسل داود في ما بعد ليوصل الطعام إلى إخوته في الجيش، قَبِل تحدّيَ جليات الجبّار لمنازلته. ثم قتله برمية حجرٍ من مقلاع الرعاة. وبعد المعركة خرجت النساء لملاقاة شاول منشداتٍ: "ضرب شاول ألوفه، وداود ربواته (عشرات الألوف)". منذئذٍ فصاعداً ثارت غيرة شاول على داود وحاول قتله غير مرة. ولكن يوناثان بن شاول، صديق داود الصدوق، حذر داود ففر وصار طريداً. وقد طارده شاول بلا هوادة، رغم أن داود عف عن قتله مرتين.
أخيراً قُتل شاول ويوناثان في معركة مع الفلسطيين، وتُوِّج داود ملكاً في يهوذا. ولكن مضت سنتان قبل مبايعة جميع بني إسرائيل له ملكاً.
كان داود محارباً شجاعاً وأحرز انتصارات عديدة. وقد أحبه الشعب وهو ساسهم بالحُسنى. وبعد انتزاعه أورشليم من أيدي اليبوسيين، جعلها عاصمته وأتى إليها بصندوق العهد (التابوت) وخطط لبناء هيكلٍ فيه، إلا أن الرب منعه.
زنى داود ببثشبع زوجة أوريا أحد عسكرييه. ولما حبلت بثشبع أمر داود بإرسال أوريا إلى خط الجبهة الأمامي ودبر مقتله. ثم تزوج داود ببثشبع. وجاءه النبي ناثان مندداً بخطيته، فتاب وندم وغفر له الله، غير أن الطفل الذي ولدته بثشبع مات. أما ابنهما الثاني، سليمان، فصار خلفاً لداود.
وفي ما بعد حصلت اضطرابات على أيدي بعض أولاد داود. فأبشالوم، ابنه المدلل، حاول الاستيلاء على المُلك، فأُرغم داود على مغادرة أورشليم، لكنَّ أبشالوم هُزم وصُرع، فحزن عليه داود كثيراً. ولما كبر داود تآمر عليه أدونيا أحد أبنائه الآخرين.
كان داود ملكاً عظيماً، ومحارباً شجاعاً، وشاعراً بارعاً كتب مجموعة كبيرة من مزامير الحمد والتسبيح لله. ومع أنه ارتكب الأخطاء وأساء التصرُّف غير مرة، فهو لم يتوانَ قط عن التوبة والتماس الغفران من لدن الله. وهو موصوف في الكتاب المقدس بأنه "رجل حسب قلب الله".
1 صموئيل 16: 1- 1 ملوك 2؛ 1 أخبار الأيام 11- 29
الدبّ
كان الدبُّ السوري البني موجوداً بكثرة في جبال فلسطين وغاباتها في أزمنة الكتاب المقدس. يأكل الدب أي شيءٍ تقريباً. فهو عادةً يقتات بالثمار والجذور والبيض وأعشاش النحل والنمل. لكنه إذا جاع قد يخطف حملاً من القطيع. لذا كان على داود، وهو راعٍ، أن يحمي قطيعه من الدببة؛ ويروي الكتاب المقدس أن دبتين هاجمتا جماعةً من الصبيان كانوا يستهزئون بالنبي أليشع. وما زال الدب البني يعيش في الشرق الأوسط، ولكن ليس في فلسطين.
1 صموئيل 17: 34- 36؛ 2 صموئيل 17: 8؛ 2 ملوك 2: 24
دبورة
المرأة الوحيدة بين قضاة بني إسرائيل. شجعت دبورة القائد باراق على محاربة سيسرا قائد جيش يابين الملك الكنعاني. والانتصار الذي أحرزه باراق أنهى عشرين سنة من السيطرة الكنعانية الجائرة.
قضاة 4 و 5
دجلة
ثاني نهرٍ عظيم في بلاد ما بين النهرين. ينبع من جبال تركيا الشرقية، ويجري مسافة أكثر من 2250 كلمً ثم يلتقي نهر الفرات على بعد 64 كلمً من مصبه في خليج العرب. يفيض دجلة في الربيع والخريف. وعلى ضفافه بُنيت المدن الأشورية الكبيرة، نينوى وكالح وأشور. تذكره التوراة كواحدٍ من أنهر جنة عدن الأربعة.
تكوين 2: 14؛ دانيال 10: 4
ددان
مدينة نشأت لاحقاً في منطقة مديان الواسعة (اسمها الحديث "العُلا" في وادي القِرى بالحجاز). عرفها حتى البابليون كمركز تجاري رئيسيّ.
أشعياء 21: 13؛ إرميا 25: 33؛ 49: 8؛ حزقيال 27: 15، 20
دربة
مدينة ليكأونية، في النواحي الجنوبية من آسيا الصغرى (تركيا اليوم)، فيها كرز بولس خلال سفرتيه الأولى والثانية.
أعمال 14: 6 و 20؛ 16: 1
دروسِلاّ
الأخت الصغرى لهيرودس أغريباس الأول، زوجة الوالي الروماني فيلكس. راجع فيلكس.
أعمال 24: 24
الدعوة
يوصف الله في الكتاب المقدس بأنه إلهٌ يدعو الناس ويتكلم إليهم مباشرةً.
ففي العهد القديم تستهلُّ دعوة إبراهيم تاريخ بني إسرائيل الذين اختارهم الله ليكونوا شعباً له في القديم، لا لأنهم اكتسبوا الحق في أن يكونوا أولاداً له، بل لأن الله نفسه قرر أن "يدعوهم".
مثل هذا الأمر نجده في العهد الجديد. فالمسيح دعا الناس إلى التجاوب مع تعليمه بشأن ملكوته الجديد، والأمر عينه فعلته الكنيسة الأولى. والمسيحيون "مدعوون" إلى الخلاص والحياة الأبدية، وإلى حياة الصبر والسلام، وإلى الاستمرار في التغير بفعل الروح القدس.
وفي كلا العهدين، القديم والجديد، يشدد غالباً على الصفة الشخصية التي تميز دعوة الله لشعبه. فالله يدعو أشخاصاً للقيام بمهمات خاصة، أمثال إبراهيم وموسى وصموئيل وداود وأشعياء وإرميا وحزقيال وكثيرين سواهم. ويذكر العهد الجديد أن بولس "مدعوٌ رسولاً" ومبشراً يحمل الإنجيل إلى الأُمم.
راجع أيضاً الاختيار؛ النعمة.
تكوين 12: 1؛ هوشع 11: 1؛ متى 11: 28- 30؛ مرقس 1: 20؛ 2: 14؛ أعمال 2: 39؛ 2 تسالونيكي 2: 13 و 14؛ 1 تيموثاوس 6: 12؛ 1 بطرس 2: 21؛ 1 كورنثوس 7: 15؛ 1 تسالونيكي 4: 7؛ خروج 3؛ 1 صموئيل 3؛ 16؛ أشعياء 6؛ إرميا 1: 4- 10؛ حزقيال 1- 3؛ رومية 1: 1؛ أعمال 9؛ 13: 1
الدُّلب واالصَّفصّاف
شجرٌ ينمو عند مجاري الماء، ويتعاظم كثيراً، ويوفر ظلاً وارفاً، مثله مثل الحَوْر. قشر يعقوب قضباناً بينها قضبان دلب ليزيد قطعانه. وعلى أغصان الصفصاف علق المسبيُّون أعوادهم. ومنه ومن غيره كان بنو إسرائيل يصنعون خياماً في عيد المظالّ.
تكوين 30: 37؛ حزقيال 31: 8؛ لاويين 23: 40، مزمور 137: 2
دلماطية
ولاية رومانية على الساحل الشرقي من بحر أدريا، على طول ساحل يوغوسلافيا الحديثة. يظهر بولس في رسالته الثانية إلى تيموثاوس وحيداً إلى أبعد حدٍّ في أواخر حياته، إذ تركه أصحابه ورحلوا إلى أماكن شتى. أما تيطس فذهب إلى دلماطية.
2 تيموثاوس 4: 10
دليلة
امرأة فلسطينية جميلة خانت شمشون.
راجع شمشون.
قضاة 16
الدم
غالباً ما يستعمل العهد الجديد العبارة "دم المسيح (أو دم يسوع)" للإشارة إلى موت المسيح. ونجد خلفية هذه العبارة غير المعتادة في العهد القديم، حيث تُستعمل كلمة "الدم" بطرقٍ مختلفة:
- عند سفك الدم يموت الإنسان: لأن حياة الإنسان في دمه.
- الحياة عطية من الله، لذلك يجب ألا يسفك إنسانٌ دمَ آخر.
- كان دم الحيوانات يُسفك في الذبائح، وفي ذلك صورة لسكب نفس الحيوان بالموت. ولأن الحياة عطية من الله، كان يجب ألا يؤكل الدم (لا دماء الحيوانات المقدمة ذبائح فقط، بل دم كل حيوان يُذبح).
وعليه، فعندما يستعمل العهد الجديد العبارة "دم المسيح" يشير إلى موت المسيح القاسي على الصليب، باعتبار دمه واسطة التكفير عن الخاطئ والثمن المبذول لفدائه.
راجع أيضاً الكفارة، الصليب، الفداء.
تكوين 9: 4- 6؛ تثنية 12: 15 و 16، 20- 28؛ أفسس 1: 7؛ 1 بطرس 1: 18 و 19؛ عبرانيين 10: 19- 22
دمشق
عاصمة سوريا (راجع الأراميون). كانت معروفة جيداً في زمن إبراهيم، وهي غالباً ما تذكر كتاب العهد القديم. استولى عليها الملك داود، لكنها سرعان ما استعادت استقلالها. كانت موطن نعمان الذي قصد إلى النبي أليشع طلباً للشفاء. وفي ما بعد ذهب النبي إلى دمشق واستُشير بشأن صحة الملك.
تنبأ أشعياء بخراب دمشق. وفي 732 ق م استولى الأشوريون على المدينة بعد هجمات متكررة، وساقوا معهم نفائسها وعدداً كبيراً من أهلها وحدوا نفوذها. ومن 64 ق م إلى 33 م كانت دمشق مدينة رومانية.
وإذ كان بولس في طريقه إلى دمشق لاضطهاد المسيحيين لاقاه الربُّ يسوع بالذات فتغيرت وجهة حياته كلها. وفي ما بعد اضطر إلى الفرار من المدينة عندما اضطهده اليهود.
تكوين 14: 15؛ 15: 2؛ 2 صموئيل 8: 5؛ 1 ملوك 20: 34؛ 2 ملوك 5؛ 8: 7- 15؛ أشعياء 17؛ أعمال 9
دوثان
مدينة على الطريق من بيت شان وجلعاد إلى مصر. هناك باع يوسف إخوتُه إلى تُجار اسماعيليين. وفي دوثان أُنقذ أليشع من جيش أرام المحيط به.
تكوين 37: 17- 28؛ 2 ملوك 6
ديبون
مدينة موآبية شرقي البحر الميت، تبعد عن نهر أرنون 5,5 كلم. استولى عليها بنو إسرائيل عند دخولهم كنعان. أُعطيت لسبطي جاد ورأوبين، وتقلبت عليها الأيدي مراتٍ عدة في مجرى تاريخها.
عدد 21: 30؛ 23: 34؛ أشعياء 15: 2
ديماس
مسيحيٌّ كان مع بولس وهو مسجون في روما. ترك بولس في ما بعد وذهب إلى تسالونيكي.
كولوسي 4: 14؛ 2 تيموثاوس 4: 10
ديمتريوس
1- صائغ في أفسس كان يصنع هياكل صغيرة من فضة تذكاراتٍ لمعبد ديانا (أرطاميس- انظر الصورة). خشي أن ينقطع الحجاج عن شراء نماذجه من جرّاء تبشير بولس، ولذلك حرض أهل صناعته على إحداث شغب.
أعمال 19: 24 وما بعدها
2- مسيحيٌّ مذكور في رسالة يوحنا الثالثة، مشهودٌ له بالصلاح.
3 يوحنا 12
الدينونة والقضاء
لأن الله هو حاكم الكون، فهو أيضاً ديانه (قاضيه). فالحاكم يسن القوانين وينفذها. وهذا هو ما يقصده الكتاب المقدس بالدينونة أو القضاء.
وقد كان القُضاة في العهد القديم قواداً قوميين لبني إسرائيل قبل أن يصبح عندهم ملوك. وكان الله هو القاضي الأعلى وحاكم كل شيء.
وهكذا، فالدينونة الأخيرة، كما علم المسيح، ستكون آخِر فصلٍ بين الأبرار والأشرار. ولأن القاضي هو الله نفسه، فستكون الدينونة عادلة. فحقاًَ أن ديان كل الأرض لا بُد أن يصنع عدلاً. وقد أوكل الله إلى المسيح مهمة الدينونة فعلاً.
وسوف يُدان كل إنسان بحسب معرفته. فالذين لم يسمعوا قط شرائع الله المكتوبة سيُدانون بحسب ما يعرفونه عن الله من الخليقة وما تنبههم إليه ضمائرهم من جهة ما هو خير وما هو شر. ولكن الحقيقة هي أننا جميعاً نُخفِقُ في الارتفاع بحياتنا إلى ما نعرفه عن الله ومعاييره، وجميعنا مُدانون على أساس الحياة التي عشناها.
وفي يوم الدينونة العظيم سيتعلق الأمر كله على علاقة الإنسان الشخصية بالمسيح. فالرب يسوع نفسه علم بهذا. وقد كان المسيحيون الأولون على يقين كلي بأن الإعفاء من الدينونة ونوال الحياة الأبدية لن يكونا إلا بالإيمان بالمسيح. فقد جاء في إنجيل يوحنا: "الذي يؤمن بالابن، له حياة أبدية. والذي لا يؤمن بالابن، لن يرى حياةً بل يمكث عليه غضب الله".
راجع أيضاً مصيرُ المؤمنين السعيد، السماء، جهنم، مجيء المسيح ثانيةً.
مزمور 96: 10؛ تكوين 18: 25؛ رومية 3: 3 و 4؛ 1: 18- 2: 16؛ 3: 9- 12؛ متى 10: 32 و 33؛ يوحنا 3: 18؛ 5: 24- 30؛ أعمال 4: 12؛ 10: 42؛ 2 كورنثوس 3: 10- 15؛ 5: 10؛ 2 تسالونيكي 1: 5- 10؛ عبرانيين 12: 22- 27؛ رؤيا 20: 12- 15
ديونيسيوس
عضو في أريوس باغوس، وكان مجلساً نافذاً في أثينا أُقيم للفصل في الدعاوي الدينية. اهتدى ديونيسيوس إلى المسيحية عندما طُلب من بولس أن يخاطب المجلس.
أعمال 17: 34
- عدد الزيارات: 4141