Skip to main content

[ب]

بابل

1- بعد الطوفان، إذ كان الناس ما زالوا يتكلمون لغةً واحدة، قرروا بناء مدينة في سهل شنعار (سومر) في بلاد ما بين النهرين، وإقامة برجٍ يصل إلى السماء. ورأى الله كبرياءهم فأوقف عملهم بأن بلبل ألسنتهم فلم يعد أحدهم يفهم الآخر.

تكوين 10: 10؛ 11: 1- 9.

2- مدينة على نهر الفرات تبعد عن بغداد الحديثة 80 كلمً إلى الجنوب. أسس بابل "الصياد الجبار" نمرود، وفي ما بعد صارت عاصمة بلاد بابل والإمبراطورية البابلية. ونحو 1750 ق م، كتب حمورابي- أحد ملوك بابل الأولين- على حجر ضخم شريعةً شاملة تضم قوانين من الممتع أن تُقارن بشريعة موسى اللاحقة.

بعد هزيمة أشور سنة 612 ق م، صارت بابل عاصمة لمملكة قوية تمتد من الخليج العربي إلى البحر المتوسط. وفي 597 و 586 ق م غزا نبوخذنصر البابلي أورشليم المتمرِّدة، وفي كلتا الغزوتين ساق كثيرين من شعب يهوذا في السبي إلى بابل، وبينهم النبيّان حزقيال ودانيال.

انتشرت المدينة فوق رقعة واسعة على كلتا ضفتي الفرات. وكانت المدينتان الداخلية والخارجية محصَّنتين بأسوارٍ مزدوجة من الآجُرّ عرضها ما بين ثلاثة أمتار وسبعة. وكان للمدينة الداخلية ثمانية أبواب ضخمة، وفيها خمسون هيكلاً. وكانت، الجنائن المعلقة، في بابل إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وهي مصاطب متفاوتة المستوى مغروسة بالنخيل وغيره من الأشجار والنباتات المختلفة وفَّرتِ الظِلَّ واللَّون في أرض منبسطة.

استولى الفرس على المدينة بقيادة كورش سنة 539 ق م. ويقول هيرودوتس، المؤرخ اليوناني، إنهم حولوا مجرى الفرات وزحفوا عبر المجرى الجاف فدخلوا المدينة. منذئذٍ أخذت بابل في الانحطاط. ولم يبق منها اليوم إلا تلال من الخرب المنتشرة فوق مساحة واسعة توفر مكاناً لعمل علماء الآثار.

راجع أيضاً ديانة أشور وبابل.

تكوين 10: 10؛ 2 ملوك 24: 1؛ 25: 7- 13؛ أشعياء14: 1- 23؛ دانيال 1- 6.

البابليّون

كان القسم الجنوبي من العراق الحديثة هو مملكة بابل القديمة. وقد برزت مدينة بابل أول مرة كقوة عظيمة نحو 1850 ق م لبضعة أجيال، ومرة أخرى بعد 1200 سنة وذلك تحت حكم نبوخذنصر. والذي جعل بابل شهيرة في التاريخ العالمي ما هو إلا مجد المدينة التي بناها نبوخذنصر.

لكن الحضارة ابتدأت في بابل قبل بروز نجم المدينة بزمان طويل. فما إن تعلم الإنسان كيف يستعمل مياه الأنهار لري الأراضي حتى أخذت المدن تنشأ هناك وقد اكتُشِفت هياكل ضخمة من الآجُرّ في أُرُك (وركة الحديثة، وأَرَك في الكتاب المقدس- تكوين 10: 10). وأعمدة هذه الهياكل، الواقفة وحدها، مزينة بقطع الفسيفساء الملونة.

الكتابة:

وُجدت في بابل أقدم كتابة معروفة، وهي أوائل المدونات بالخط المسماري البابلي حيث تمثل 800 صورة بسيطة (أو أكثر) أشياء شائعة الاستعمال وأفكاراً معينة. وسرعان ما تحول دور هذه الصور عن تمثيل الأشياء إلى استعمالها رموزاً للمقاطع اللفظية نظراً لقيمتها الصوتية فقط. فمثلاً، إذا رُسِمت صورة قس ثم صورة طاس، فهاتان الصورتان تفيدان إما أن القس يستعمل الطاس وإما أن الطاس خاص بالقس، ولكن يمكن استخدام هاتين الصورتين لتمثيل المقطعين اللفظيين اللذين يؤلفان الكلمة "قسطاس" ومعناها "ميزان". بُعَيْد ذلك أضيفت علامات أخرى للإشارة إلى التحولات النحوية بين فاعلٍ ومفعولٍ ونحوهما.

لا نستطيع أن نفهم ألواح الآجُرّ الأقدم عهداً. ولكن تلك العائدة إلى المرحلة التالية- نحو 3200 ق م- مكتوبة على نحوٍ واضح بلغةٍ ندعوها السومرية. وتحتوي هذه الألواح على قوائم كلمات موزعة في مجموعات (أحجار، حيوانات، صنائع) ونماذج أدبية بدائية، وقيود حساب وسندات بيع. فبسرعة تطورت الصور المعروفة إلى مجموعاتٍ من الخطوط (كان من السهل أن تكتب على الطين)، ونتج من ذلك الخط المسماري الشبيه بالأسافين. وألواح الآجُرّ الطينية تحفظ جيداً في التربة. وقد استفدنا منها معلوماتٍ عن بابل أكثر مما لدينا تقريباً عن أية حضارة قديمة أخرى.

السومريون والأكاديون:

ربما لم يكن السومريون أول شعبٍ عاش في بابل. ولكن لأنهم تركوا تلك الوثائق، فهم أول من يمكننا أن نحدِّدهم ونسمِّيَهم. أما أصلهم فغير معروف، ولا نستطيع أن نربط لغتهم بأية لغة أخرى في العالم. وجنباً إلى جنب معهم في الشمال عاش أهل القبائل الأكادية. أما لغة هؤلاء فكانت لغةً سامية وهي شكلٌ بدائيٌّ من أشكال البابلية ذات صلةٍ بالعربية والعبرية. وقد قام علماء بابل القديمة بترجماتٍ من السومرية إلى الأكادية، وهذه الترجمات تمكّن الدارسين المحدثين من ترجمة السومرية.

وأي من كان السومريون، فإن عبقريتهم- على ما يبدو- أفضت إلى اختراع الكتابة، وربما إلى العربات ذات العجلات، وإلى الحياة المدينية في بابل. وقد دوّن السومريون نحو السنة 200 ق م قصصاً تتحدث عن مآثر أبطالهم وآلهتهم. وأشهر هؤلاء هو جلقامش ملك أُرُك، وقد عاش في أوائل الألف الثالث ق م، وزحف إلى جبال لبنان لإحضار خشب الأرز، وربما إلى تركيا أيضاً. وقد أدّى به بحثه عن الحياة الأبدية إلى لقاء نوحٍ البابلي، فأفاده هذا كيف أُعطي الخلود بعد نجاته من الطوفان. وأُتيحت لجلقامش فرصتان لبلوغ هدفه، إلا أنه ضيعهما كلتيهما، وعاد إلى موطنه مستنتجاً أن الإنسان لا يمكن أن يحي اسمه بعد موته إلا من طريق الشهرة. وقد بينَّت الأبحاث الحديثة أن بعض هذه القصص قد يكون لها أصلٌ في الواقع، وإن كانت معروضة بطريقة السرد الأُسطوري.

نحو السنة 2300 ق م تأتي للساميين أن يسيطروا على بابل بقيادة الملك سرجون. وكانت عاصمته في أكاد، وهو مكان لم يُستكشف بعد. وقد امتدت مملكته إلى شمال سوريا، حيث حارب ملك إبْلَة. منذ ذلك الزمن فصاعداً صارت اللغة السومرية أقل أهمية من الأكادية. وقد حافظت أسرة سرجون على مملكته قرابة قرن حتى كسر شوكتها غُزاة من الشرق. ومنذ 2100 إلى 2000 ق م تقريباً أقامت سلسلة ملوكٍ كانت أُور قاعدتهم مملكةً موازية.

الفن والعمران:

في الألف الثالث ق م (3000- 2000) أنتج الصاغة حليّاً ومجوهرات دقيقة مصنوعة من الذهب والفضة وأشباه الأحجار الكريمة المستوردة من الشرق والجنوب. وسبك الحدّادون نُحاساًً وبرونزاً للأسلحة والتماثيل. كما أنتج النحاتون قطعاً من أجل منجزات الفن البابلي- من الأنصاب الضخمة إلى الأختام الأسطوانية (بارتفاع 5 سم) التي كانت تدحرج براحة اليد على سطحٍ طيني فتنطبع فيه الصورة المنحوتة عليها. وقد وُجدت أمثلة بارزة على هذه البدائع في القبور الملكية بأُور (ويعود تاريخها إلى نحو 2400 ق م). فالرؤساء المحليّون دُفنوا في تلك القبور مع رجال حاشيتهم، مزينين بجواهرهم، مع عرباتهم ومركباتهم.

النقوش:

تبدو الألواح الصغيرة، التي دونت عليها المعاملات والحسابات، أقل فائدة من سائر النقوش. لكنها مع ذلك ذات قيمة كبيرة نظراً للأسماء التي تتضمنها. فإذا درسناها بتدقيق، نستطيع فوز أسماء سومرية وأكادية وأجنبية. ويتبين أنه منذ 2400 ق م تكثر الأسماء من نوع الذي استعمله الساميون في الغرب في ما بعد (عند الكنعانيين والعبرانيين). وبحلول العام 2000 ق م كانت أعداد وافرة من هؤلاء "الغربيين" (الأموريين) تصب في بابل ومنهم من تولوا حكم المدن القديمة.

حمورابي: كان أشهر ملوكهم حمورابي ملك بابل، نحو 1792- 1750 ق م. وقد ظفر بالسيادة على مدينته من طريق الحرب واللباقة. وخلال مدة ملكه راجع قوانين البلد وطلب نقشها في الحجر. وقد كانت هذه "قوانين افتراضية" شبيهة بما جاء في خروج 21 و22، إذ يبدأ كل منها بالقول "إذا فعل أحدٌ كذا وكذا..." إنما في شريعة حمورابي لا يُمنع شيء على أسس أخلاقية كما هي الحال في الوصايا العشر. ورغم الدعم الملكي، بطل سريعاً استعمال هذه القوانين، لكنها ظلت تُنسخ في المدارس ألف سنة أخرى.

انهارت سلالة حمورابي لما غزا جيش حثي بابل سنة 1595 ق م. ومن ثم تولى الحكم ملوكٌ شرقيون لم يكونوا ساميي الأصل، إلا أنهم تكيفوا سريعاً مع الحضارة البابلية. وشهدت البلاد فترة سلام دامت 400 سنة، ثم قامت سلالةٌ محلية تولد المُلك.

نبوحذنصَّر والإمبراطورية: ظل الكلدانيون والأراميون من الغرب يُثيرون الاضطراب حتى هزم الملك الكلداني نبوبلاسر الأشوريين (612 ق م). وقد شملت مملكته الجديدة معظم الولايات الأشورية، مع أنه كان على ابنه نبوخذنصر (605- 562 ق م) أن يسحق المتمردين في الغرب، بمن فيهم يهوذا. وقد أتاح ثراء المملكة لهذين الملكين أن يعيدا بناء بابل على نطاق أوسع وبكثير من التزيين. ويصف سفر دانيال كيف ضُرب نبوخذنصر وهو يتباهى بصنعة يديه (دانيال 4). وقد قُتِلَ ابنه على يد القائد نرجلاسر (نرجل شراصر في إرميا 39: 3)، ولكن نبونيدس بدوره أزاح ابن نرجلاسر. وكانت لدى هذا الملك قناعاتٌ دينية قوية، فترك بابل في عهدة ابنه بيلشاصر، وقضى عشر سنين في العربية. وبعد عودته، استولى جيش كورش الفارسيّ على بابل. وهكذا انتقل مركز التاريخ العالمي بعيداً عن تلك المدينة مرةً أخيرة.

وتعود أفضال البابليين على العالم عموماً إلى الفترة الممتدة ما بين 3000 و1600 ق م، عندما انتشر نظام الكتابة البابلي في الشرق الأوسط. ومعه انتشرت معرفة الفلك والرياضيات (تقسيم الدائرة، الساعة، اليوم)، الأمر الذي اقتبسه اليونانيون. وقد كان للبابليين بلا شك تأثيرات قوية أخرى، إلا أنه يصعب تتبع آثارها.

راجع أيضاً ديانة أشور وبابل.

باراباس

لصٌّ وقاتل سُجن بتهمة العصيان قبل إلقاء القبض على المسيح. عرض الوالي الروماني بيلاطس إطلاق المسيح، علماً منه بأنه بريءٌ من كل تهمة ورغبةً منه في الإفراج عنه. إلا أن الزعماء الدينيين حرضوا الجموع على المطالبة بإطلاق باراباس عوضاً عن المسيح. وهكذا أُطلق سراح باراباس وصُلب المسيح.

متى 27: 15- 26

باراق

رجلٌ من سبط نفتالي اختارته النبية دبورة لحشد جيش ضخم لمحاربة يابين، أحد الملوك الكنعانيين في أيام القضاة. أحرز رجال باراق نصراً عظيماً وضع حداً لعشرين سنة من السيطرة الكنعانية.

قضاة 4 و5

باروخ

صديقٌ صدوق لإرميا النبي خلال أيام أورشليم الأخيرة قُبيل استيلاء البابليين على المدينة سنة 586 ق م. دون باروخ الرسالات التي أعطاها الله لإرميا. ظل مُقيماً مع إرميا بعد خراب أورشليم، حتى عندما أُرغم على الرحيل إلى مصر. يُنسب إليه أحد أسفار الأبوكريفا.

إرميا 36؛ 43: 3، 6

باشان

منطقة خصبة شرقي بحيرة الجليل، اشتهرت بمواشيها وسنديانها القوي. عندما كان بنو إسرائيل مقبلين إلى كنعان من مصر هزموا عوجاً ملك باشان، وأُعطيت أرضه لسبط منسى.

تثنية 3؛ مزمور 22: 12؛ أشعياء 2: 13

بافوس

مدينة في الجنوب الغربي من قبرص. زارها بولس أثناء سفرته التبشيرية الأولى. فيها التقى بولس عليماً الساحر؛ والي الجزيرة، سيرجيوس بولس بكلمة الله.

أعمال 13: 4- 13

بالاق

ملك موآبي كان يملك يوم كان الاسرائيليون ينتظرون فتح كنعان. (راجع بلعام).

عدد 22: 2- 23: 30

بُتُولِمايس

الاسم اليوناني لمدينةٍ قديمة على ساحل فلسطين الشمالي، وهي عكا، أو عكو كما جاء في العهد القديم. إليها أبحر بولس من صور في سفرته الأخيرة إلى أورشليم.

قضاة 1: 31؛ أعمال 21: 7.

بثشبع

زوجة أوريا الحثي سابقاً والملك داود لاحقاً. (راجع داود).

بثينة/ بيثينيّة

ولاية رومانية في الشمال الغربي من آسيا الصغرى (تركيا). منع الروح القدس بولس من الكرازة فيها. ولكنها لم تُهمل كلياً. فقد أرسل بطرس رسالته الأولى إلى مؤمنين مسيحيين يعيشون فيها وفي أماكن أخرى. ونعلم أن هذه المنطقة صارت سريعاً معقلاً للمسيحية، إذ تشهد بذلك الرسالة التي بعث بها في أوائل القرن الثاني بليني الوالي الروماني إلى الأمبراطور تراجان وفيها يتحدث عن جسارة المسيحيين وثباتهم رغم الاضطهاد الشديد.

أعمال 16: 7؛ 1 بطرس 1: 1

بحر سُوف

أو البحر الأحمر، ومعنى الاسم بالعبرية"بحر القصب". وفي أخبار الخروج، يُشير إلى منطقة البحيرات والمستنقعات بين رأس خليج السويس والبحر المتوسط (منطقة قناة السويس). يُطلق الاسم أيضاً على خليج السويس، وخليج العقبة (لِساني البحر الأحمر من ناحية الشمال).

خروج 13، الخ...؛ عدد 33: 10؛ تثنية 1: 40

البحر الكبير

غالباً ما يستخدم الكتاب المقدس هذه التسمية للدلالة على البحر الأبيض المتوسط.

بحر الملح

اسم البحر الميت في العهد القديم، أُطلق عليه لأن مياهه تحتوي على رواسب كثيرة جداً من الملح.

راجع عربة

البحر الميت

راجع بحر الملح والعربة.

البخور (اللبان)

صمغٌ يُجمَع بعد قَشْر جذع شجرة البخور (البوسويلية) وجَرْحه. هذا الصمغ (الراتينج) ينشر رائحة زكية عندما يُحمى أو يُحرق، وقد اسُعمل كبخورٍ في أزمنة الكتاب المقدس. وكان البخور أحدى الهدايا التي قدمها المجوس إلى يسوع.

خروج 30: 34- 38؛ لاويين 2: 1، 15 و16؛ متى 2: 11

برثولماوس

أحد الرسل الاثني عشر. كان مع الرسل الآخرين بعد صعود المسيح إلى السماء، لكننا لا نعرف عنه شيئاً آخر. يُحتمل أنه كان هو نفسه نثنائيل، الرجل الذي أتى به فيلبُّس إلى المسيح.

متى 10: 3؛ أعمال 1: 13

برجة

مدينة وراء أتاليا (أنطاليا) الواقعة على الساحل الجنوبي من تركيا اليوم. زار بولس برجة لدى وصوله من قبرص في السفرة التبشرية الأولى، ثم مر بها ثانية وهو عائد إلى الساحل.

أعمال 13: 13؛ 14: 25

البَرْديّ/ الحلفاء

نباتٌ قصبيّ كان ينمو في المستنقعات الموجودة في دلتا النيل (وما زال ينمو في شمال فلسطين). منه كان يُصنع ورَق الكتابة في العالم القديم. له رؤوس مزهرة تشبه المكانس وتعلو عن الأرض نحو ثلاثة أمتار أو أكثر. كانت جذوعه المثلثة تُقطع شرائح رقيقة، ثم تُضم كلُّ اثنتين منها معاً بتسميرها على لوحٍ خشبيِّ صلب. وبعد ذلك توصل القطع بعضها ببعض بواسطة الغراء لتشكل لفافة يُكتب عليها.

يُرجح أن قسماً كبيراً من الكتاب المقدس كُتِب على ورق البرديّ. وقد استُعمل البرديُّ أيضاً لصنع القوارب والسلال (على غرار السفط الذي صنعته للطفل موسى أُمه) والحبال والأحذية.

برغامس

العاصمة الإدارية لولاية أسيّا الرومانية (غرب تركيا). بُني فيها أول هيكل مكرَّس لروما وللإمبراطور أوغسطس (29 ق م). كانت برغامس أيضاً مركز عبادات وثنية لزفس وأثينا وديونيسوس. وكان فيه مصحٌّ ملاصقٌ لمعبد أسكليبيوس (إلهٌ وثنيٌّ رابع عظيم عندهم).

وكانت برغامس واحدة من الكنائس السبع التي وجِّهت إليها الرسائل المذكورة في سفر الرؤيا. وقد تشير العبارة "حيث كرسيُّ الشيطان" إلى عبادة الإمبراطور آنذاك.

رؤيا 1: 11؛ 2: 12- 16

برنابا

لقبُ مسيحيٍّ يهوديّ الأصل وُلِد في قبرص، كان من أفراد الكنيسة في أورشليم (معنى الاسم "ابن الوعظ" أو التعزية). وكان سخياً ومحباً، باع حقلاً كان له وقدم ثمنه لمساعدة الفقراء المسيحيين. لما أتى بولس إلى أورشليم بعد اهتدائه، كان المسيحيون ما يزالون في شكٍّ من جهته. ولكن برنابا رحب به وعرفه إلى الرسل. وقد أرسلت الكنيسة في أورشليم برنابا إلى أنطاكية لمساعدة المسيحيين الجدُد هناك. وكان كثيرون منهم من غير اليهود. فذهب إلى طرسوس ووجد بولس وطلب إليه أن يشاركه في العمل.

انطلق برنابا وبولس معاً من أنطاكية في سفرتهما التبشيرية الأولى مصطحِبين يوحنا مرقس، ابن أُخت برنابا. ولدى عودتهما أخبرا بما جرى أركان الكنيسة في أورشليم. وفي ما بعد اختلف الرجلان حول السماح لمرقس بمرافقتهما مرةً ثانية. إذ ذاك عاد برنابا إلى قبرص آخذاً معه مرقس، فيما تابع بولس طريقه إلى آسيا الصغرى (تركيا). ظلَّ برنابا وبولس صديقين وفيين، وبولس يتحدث في رسائله عن برنابا بكل تقدير.

أعمال 4: 36؛ 9: 27؛ 11: 22 وما بعدها؛ 12: 25 وما بعدها؛ 15؛ 1 كورنثوس 9: 6؛ غلاطية 2

برنيكي

أُخت الملك هيرودس أغريباس الثاني. (راجع هيرودس أغريباس الثاني).

أعمال 25: 13 وما بعدها

البشر/ الجسد

غالباً ما تستعمل الكلمتان "بشر" و "جسد" في الكتاب المقدس للإشارة إلى البشر باعتبارهم مخلوقات طبيعية ذوي "جسدٍ فانٍ". وقد تُستعملان بهذا المعنى للدلالة على ضعف الإنسان الذي "إنما هو بشر"، في مقابل قوة الله. فلما نام تلاميذ المسيح في بستان جثسيماني، طلب منهم أن يسهروا ويصلوا "لأن الروح نشيط، أما الجسد فضعيف".

وقد استعمل بولس كلمة "الجسد" ليُشير إلى الحياة التي يحياها غير المؤمنين بالمسيح تحت سيطرة الخطية.

أما المسيحي المؤمن فهو "في الجسد" و "في الروح" معاً، إذ هو عالق في قلب معركة بين ميله الغريزي إلى الخطية وحضور روح الله في حياته والذي يعمل على جعله أكثر مشابهة للمسيح. فإن عليه أن يقول "لا" للرغبات الشريرة التي هي جزءٌ من طبيعته الساقطة، ويدع "ثمر" الروح ينمو في حياته.

راجع أيضاً الجسد

مزمور 78: 39؛ أشعياء 40: 5؛ مرقس 14: 38؛ رومية 7: 13- 25؛ 8؛ غلاطية 5: 16- 24

بُصرة

مدينة قديمة في أدوم إلى الجنوب الشرقي من البحر الميت، تبعد نحو 128 كلمً عن عمان الحديثة في الأردن. تنبأ الأنبياء بأن بُصرة ستُدمر كلياً.

تكوين 36: 33؛ 1 أخبار الأيام 1: 44؛ أشعياء 34: 6؛ 63: 1؛ إرميا 49: 13، 22؛ عاموس 1: 12

بطرس

مقدام الرسل وأحد أركان الكنيسة في القرن الأول. كان، كأبيه وأخيه أندراوس، صياد سمك. كان اسمه سمعان، فلما دعاه المسيح ليكون تلميذاً له سمّاه بطرس أي "صخراً". وفي ما بعد سأل المسيح تلاميذه من يعتبرونه، فقال له بطرس: "أنت المسيح ابن الله الحيّ". فأجاب المسيح: "أنت بطرس، وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي". وقد كان بطرس واحداً من تلاميذ المسيح المقربين. فقد رافقه عند التجلي وفي بستان جثسيماني قُبيل موته. ولما أُلقي القبض على المسيح خاف بطرس وأنكر ثلاث مرات معرفته به. لكنه حالاً ندم أشد ندم. ولذلك ظهر له المسيح خصيصاً بعد قيامته. وعند بحر الجليل طلب إليه المسيح أن يرعى غنمه.

وفي اليوم الخمسين بشر بطرس الجموع في أورشليم بالمسيح بكل جرأة. في ذلك اليوم آمن بالمسيح نحو ثلاثة آلاف نفس. وقد اقتصر بطرس أولاً في تبشيره على اليهود. ولكن في يافا أراه الله رؤيا خاصة ليُريه أنه ينبغي أن يُبلِّغ غير اليهود أيضاً البشارة بالمسيح. بعد ذلك ألقى الملك هيرودس القبض على بطرس وطرحه في السجن، فصلى المؤمنون بالمسيح لأجله ففك الرب أسره.

كتب بطرس اثنتين من رسائل العهد الجديد. يغلب الظن أنه كتبهما في روما. ويُرجح أن مرقس استقى من بطرس بعض الأخبار التي ضمنها في إنجيله. ويُقال إن بطرس قُتل في روما خلال الاضطهاد الذي بدأه الامبراطور نيرون؛ وقد أُعدم مصلوباً كسيده لكن مقلوباً ورأسه إلى أسفل.

متى 4: 18 و19؛ 10: 2؛ 14: 28- 33؛ 16: 13- 23؛ 17: 1- 9؛ 26: 30 وما يلي؛ مرقس 1: 16- 18، 29- 31؛ 5: 37؛ يوحنا 1: 40- 42؛ 18: 10 و11؛ 20: 2_ 10؛ 21؛ أعمال 1- 15؛ غلاطية 1 و2؛ 1 و2 بطرس

رسالتا بطرس

1 بطرس:

رسالةٌ موجهة إلى الجماعات المسيحية المتفرقة في المقاطعات الرومانية الخمس التي انتشرت فوق أجزاء كبيرة من أراضي تركيا الغربية والشمالية الآن. وربما كُتبت من روما حينما كان الإمبرطور نيرون يضطهد المسيحيين (64م). وقد كان غرض بطرس أن يشجع ويقوي المسيحيين الذين كانوا يكابدون الاضطهاد.

يُذكر بطرس قُراءه بالبشارة المتعلقة بالمسيح، مشيراً إلى أن الله الآب أعطانا حياة جديدة بإقامة يسوع المسيح من الموت، الأمر الذي يملأنا برجاء جديد. ويحثّ بطرس المؤمنين على اعتبار معاناتهم اختباراً لإيمانهم. والرسالة ملأى بالتعزية والتشجيع على سيرةٍ تليق بأُناسٍ ينتمون إلى الربّ يسوع المسيح. ومهما كانت الهموم قوية، فإن الله هو سيد الموقف وهو يعتني بشعبه (5: 7).

2 بطرس:

رسالة وجهها "سمعان بطرس" إلى دائرة واسعة من المسيحيين الأولين. وقد كُتبت في زمنٍ أربكت فيه المسيحيين تعاليم زائفة، ولا سيما في ما يتعلق بالسلوك الواجب وبعودة المسيح.

يشدد الكاتب على المعرفة الحقيقية بالمسيح من طريق الأخبار اليقينية التي نقلها شهود العيان والسماع (الأصحاح 1). ويؤكد أن الذين يوقعون الفوضى في الكنيسة سوف يُعاقبون (الأصحاح 2)، وأن عودة المسيح حتمية، فقد تحدث في أي يوم وعلى المسيحيين أن يكونوا مستعدين (الأصحاح 3).

البطم

شجرٌ أغبى قد يبلغ ارتفاعه 7م. يكثر في الأماكن الجبلية الدافئة والجافة، داخل فلسطين وحولها.

راجع السنديان والبلوط.

بطمس

جزيرة مقابل الساحل الغربي لتركيا الحديثة. فيها رأى يوحنا الرؤى التي دونها في سفر الرؤيا.

رؤيا 1: 9

بعشا

رجل من سبط يساكر انتزع عرش إسرائيل من ناداب بن يربعام، وملك من 909 إلى 886 ق م تقريباً.

1 ملوك 15: 16 وما بعدها

بعل

راجع الديانة الكنعانية

بلطشاصّر

اسمٌ بابلي أُطلق على دانيال. (راجع دانيال).

بلعام

نبي من بلاد ما بين النهرين طلب منه بالاق ملك موآب أن يلعن بني إسرائيل في أيام تيهانهم في الصحراء. وكانوا قد هزموا الأموريين لتوّهم فخشي بالاق أن تكابد بلاده المصير عينه. وفي أوّل الأمر رفض بلعام أن يذهب لمقابلة الملك، لكنه في المرة الثانية أذعن له. وعلى الطريق، أوقف ملاك الربّ حمار بلعام وحذر بلعام حتى لا يقول إلا ما أمره به الله. فبدلاً من لعن الإسرائيليين باركهم بلعام ثلاث مرات. لكنه في ما بعد حاول إسقاط بني إسرائيل لكسب المكافأة التي وُعد بها، وذلك بإغوائهم لعبادة بعل. مات قتلاً لما هاجم الإسرائيليون المديانيين.

عدد 22- 24؛ 31

بلهة

جارية راحيل، صارت أم دان ونفتالي.

تكوين 29: 29؛ 30: 3- 7

بمفيلية

منطقة على الساحل الجنوبي الغربي من تركيا الحديثة. كانت فيها مدينة برجة التي زارها بولس. كان يهودٌ من هذه المنطقة في أورشليم يوم الخمسين حيث سمعوا بطرس والرسل.

أعمال 2: 10؛ 13: 13

البناء

تطورت المهارة في البناء عند بني إسرائيل على نحوٍ بطيء. فلما كانوا عبيداً في مصر اشتغلوا بصنع اللبن لإقامة المباني الضخمة. ولكن لما دخلوا أرض كنعان لم يُبدوا اهتماماً كثيراً بالبناء. وقد أفاد الكشافة الذين استطلعوا أحوال الأرض أن "المدن حصينة عظيمة جداً" (عدد 13: 28). إلا أن بني إسرائيل هدموا كثيراً من هذه المدن، ولم تكن المباني التي أقاموها محلها ضخمة مثلها.

لم تستعمل المهارة الحقيقية قبل زمن داود وسليمان، وربما كان السبب في معظمه يعود إلى المساعدة والخبرة اللتين قدمهما البناؤون الفينيقيون ومعاونوهم الذين أرسلهم حيرام ملك صور (راجع 1 أخبار الأيام 14: 1). ولكن المباني التي أُنشئت لاحقاً بعد انهيار التحالف مع الفينيقيين عادت إلى الأسلوب البدائي القديم أما المباني الأكثر إتقاناً والتي تعود إلى زمنٍ تالٍ، فهي تدين بالكثير للتأثيرات الفارسية واليونانية والرومانية.

وكانت المواد المتوافرة للبناء هي الطين والحجارة والكلس والخشب.

كما كان اللِّبْن يُستعمل حيث تقل الحجارة. فكان يُخلط الطين والقش ويُخبط ويُشكل قطعاً مربعة أو مستطيلة، باليد أو بواسطة قوالب من خشب، ثم يجفف تحت الشمس. وكان الطين يُستعمل أيضاً للتمليط حتى تصير الحجارة متماسكة والجدران خالية من الشقوق.

والحجارة الكلسية في فلسطين ملساء وسهلة القطع، إلا أنها لم تكن تُستعمل كثيراً في إنشاء المباني العادية.

وقد اكتُشفت مواقع مقالع قديمة تظهر فيها آثار ضربات المعاول وقطع حجارة غير مكتملة. وكانت أدوات البناء هي المطارق والمناشير والمعاول والفؤوس. ولقطع جزء من الصخر، كانت المطارق الضخمة تستخدم بالضرب على شقوقه الطبيعية ثم تُدقُّ فيه أسافين خشب وتبلل بالماء، حتى إذا تمدد الخشب يتصدّع الصخر.

وكانت الحجارة تُسوّى بطريقة غير نهائية على أرض المقلع ثم تُنقل إلى موقع البناء حيث تُشذب وتُصقل. وهذا هو ما يفسر وجود كوم من شظايا الحجارة وجدها المنقبون في قصر لخيش والقلعة المتأخرة في أورشليم. أما هيكل سليمان، بحسبما ما ورد في 1 ملوك 6: 7، فقد أُعدت حجارته في المقلع بحيث لم يُسمع في الموضع المقدس صوت مطرقة أو معول أو أية أداة من حديد.

وكانت الغابات كثيرة في فلسطين آنذاك، خصوصاً في الجليل. وقد كثر استعمال خشب الأشجار الصنوبرية لأغراض البناء.

اشتمل عمل البناء في الأساس على إنشاء البيوت وأسوار المدن، وحفر الآبار والخزانات، وشق مجاري الري وإقامة مخازن للحبوب. وقد كانت أعمال التعمير هذه في العادة جهداً فردياً أو جماعياً تشترك فيه قرية بكاملها. (قارن بناء أسوار أورشليم بجهد موحد بقيادة نحميا- سفر نحميا 3- 6). فلم يكن وارداً أن يتولى القيام بالعمل كله صُنّاع مهرة.

كانت البيوت تُشاد على أساس صخري، والجدران تبنى باللِّبْن، وتُكسى بالطين من الداخل والخارج. وأحياناً، كانت الأحجار المستطيلة أو الأعمدة الخشبية تستعمل للتدعيم وتوسيع رقعة المبنى. بعدئذٍ كانت تبنى الجدران الحجرية بين هذه الدعائم لتنشأ حجرات صغيرة تُفضي إلى دارٍ مكشوفة. إلا أن البيوت كانت في العادة غرفة واحدة. ومن ثم كانت العوارض الخشبية توضع على أعلى الجدران لتحمل السقوف التي تُصنع بمد حُصر يُفرش فوقها القش ثم التراب والكلس. وكانت الأبنية عادةً مؤلفة من طبقة واحدة، إلا أن السطح كان يوفر مساحة إضافية يُستفاد منها في أيام الصحو. كما كانت سلم من خشب أو حجر، من الداخل أو الخارج، تستخدم للوصول إلى السطح. وكان يُبنى حول السطح سياجٌ اتقاءً للحوادث.

أما أسوار الدن فكانت تبنى بقطع الحجارة الضخمة وتملط أحياناً وتعزز بالأبراج. ولم تكن الأحجار تسوى جيداً، إلا أنها كانت تُرصف بكل عناية. وقد بنيت البيوت على طول هذه الأسوار من الداخل، ولكن بطريقة تفتقر إلى التخطيط العام. فكانت البيوت تشاد حيث يتسع لها المجال.

ومع تقدم الزمن، صار لبيوتٍ كثيرة خزانات لحفظ ماء المطر، وهي محفورة في الصخر ومطلية بالكلس المطفأ لمنع التسُّرب. وكانت البرك المعدة لخزن الماء تقطع أيضاً من الصخر، وقد كشف التنقيب في مدنٍ عديدة عن قنواتٍ حفرت  لتسهيل وصول الماء، وجدت إحداها في مجدو، وتعود إلى زمن بني إسرائيل.

كذلك أيضاً صنع البناؤون والنجارون أشياء كثيرة للاستعمال اليومي: أحواض وأجران حجرية، جرار للماء، أنوال، أحجار رحى، أنيار خشبية، محاريث، نوارج (لدرس الحبوب)، عربات، قطع الأثاث.

مشاريع خاصة: من المشاريع العمرانية الخاصة في أزمنة الكتاب المقدس: قصر الملك داود؛ تحصينات سليمان؛ الهيكل وما حوله من مبانٍ في أورشليم؛ قصر أخآب في السامرة؛ قناة حزقيا لجر الماء في أورشليم؛ إعادة بناء أورشليم بعد السبي؛ ثم المباني العديدة التي شادها هيرودس الكبير وخلفاؤه (الهيكل، قصرهيرودس، حصن مكايروس، الهيروديوم، مسّادا، مرفأ قيصرية)، وعلى عهد بُنطيُوس بيلاطس، أنشئت قناة لجر الماء إلى أورشليم.

وأول مشروعٍ رائع هو، بلا شك، الهيكل الذي بناه سليمان في أورشليم. وقد أرسل خشب الأرز حيرامُ ملك صور أحد حلفاء سليمان. كذلك أيضاً بعث حيرام بنّائين ونجارين مهرة. وهنا نجد، أول مرة منذ دخول بني إسرائيل الأرض، حجارة بناء مربعة ومنحوتة بكل دقة، حيث الزوايا مشكلة ومحددة جيداً والحجارة المكعبة المستطيلة مرصوفة جنباً إلى جنب دون ملاط، وهي مبنية طولاً وعرضاً بالتبادل لتوفير أقصى المتانة.

كان في جدران هيكل سليمان ثلاثة مداميك من الحجارة المنحوتة المصقولة وفوقها طوبٌ على صفٍّ من الروافد الخشبية، وقد عمل الخشب على امتصاص الصدمات في حال وقوع الهزّات الأرضية. أما السقف والأبواب فكانت من خشب، وقد وضعت للأرضية والحيطان والسقف حواشٍ من خشب السرو والأرز مزينة بالنقوش (راجع 1 ملوك 6).

أما حصون الملك سليمان في حاصور ومجدو وجازر فكان لها حيطان أشبه بأسوار المدن مبنية على طاقين (كلين) بحيث تتألف من جدارين متوازيين يُملأ ما بينهما دبشاً (حجارة كبيرة بلا شكل معين) أو يترك كغرفات للخزن. وكان للحصون أبوابٌ كأبواب المدن على كِلا جانبيها ثلاث حُجرات للحراس. وتحت أرضية الأبواب المرصوفة مصرف للماء من حجر.

أما قناة حزقيا فقد بنيت لجر الماء من نبع جيحون إلى مدينة أورشليم. وقد وجد في 1880 نقشٌ هام خلفه العمال، فيه وصفٌ لمجموعتين من الحفارين تعملان على عمق 45 متراً تحت الأرض على أن تتلاقيا في الوسط بعد حفر نفقٍ متعرج وطويل من كلا الجانبين (530 متراً). وقد كان بوسع كل مجموعة أن تسمع ضربات معاول الأخرى... "وفي يوم الحفر الأخير، ضربت كلتا الجماعتين ضرباتها الأخيرة ليُلاقي كل حفارٍ زميله، وفأس هذا مواجهةٌ لفأس ذاك. ثم تدفق الماء من النبع إلى البركة..."

وقد كان لصناعة البناء شأن مهمٌّ في أيام المسيح بسبب مشاريع الملك هيرودس العمرانية. فيقال إن هيرودس أعد ألف عربة لنقل الحجارة التي قد يكون قسمٌ منها اقتلع من الكهوف تحت المدينة نفسها. وكانت تنتج أحجار يراوح وزنها ما بين خمسة أطنان وعشرة، ثم تنقل إلى مواقع البناء، ربما على اسطوانات تتخذ من جذوع الشجر. أما القناطر والقبب فكانت تُبنى على الطريقة الرومانية.

أيضاً كانت أورشليم في أيام هيرودس مدينة نموذجية من مدن الإمبراطورية الرومانية. فقد كشفت التنقيبات فيها بيوتاً كبيرة مبنية على طراز فخم وتعود إلى القرن الأول للميلاد، وفيها تدفئة تحت أرض الغُرف وقد جُرت إليها المياه بأنابيب. كما اكتُشفت في قرية مجاورة طريقٌ رومانية مرصوفة نُشرت على كلا جانبيها أعمدة حجرية لحمل المشاعل للإنارة. وفيها استمرت بيوت الفقراء على بساطتها، ربما كان أكثرها مؤلفاً من طبقتين أو أكثر.

بناياهو

أشهر رجلٍ بين عدة رجال عرفوا بهذا الاسم هو رئيس حرس داود الخاص، وقد ظل وفياً له لما حاول أدونيا الاستيلاء على العرش. قام بناياهو بدور طليعي في إعلان سليمان ملكاً، وصار قائداً لجيشه.

2 صموئيل 8: 18؛ 1 ملوك 1 و2

بنتس

الاسم القديم للبحر الأسود، وكذلك للأراضي الواقعة على طول ساحله الجنوبي. وقد صار في تلك المنطقة ولايةٌ رومانية تنتشر فوق معظم الساحل الغربي من آسيا الصغرى (تركيا). كان فيها مؤمنون مسيحيون ممن أرسل بطرس إليهم رسالته الأولى. ربما بلغت الرسالة المسيحية بنتُس باكراً، إذ كان قومٌ منها في أورشليم يوم الخمسين.

أعمال 2: 9؛ 18: 2؛ 1 بطرس 1: 1

بنهدد

اسم ثلاثة ملوك على أرام، ومعناه على الأرجح "ابن هدد" (إله العواصف السوري). عاون بنهدد الأول (نحو 900- 860 ق م) آسا ملك يهوذا على مملكة إسرائيل. وكان بنهدد الثاني (نحو 860- 843 ق م) عدواً لأخآب ملك إسرائيل. وخاض بنهدد الثالث (نحو 796- 770 ق م) حرباً على إسرائيل في أيام أليشع النبي. وقد أنقذ الله الإسرائيليين من الآراميين عدة مرات استجابةً لصلوات أليشع، وأعلن لأليشع أن بنهدد سيُقتل على يد عبده حزائيل.

1 ملوك 20؛ 2 ملوك 6- 8

بنيامين

الابن الأصغر ليعقوب وراحيل. ماتت أمه عند ولادته. كان مع أخيه يوسف أحب أولاد أبيه. وبعدما بيع يوسف من قبل إخوته غير الأشقاء إلى مصر، ثم وقعوا في قبضته إذ كان سيداً في مصر، امتحنهم ليرى هل يعاملون بنيامين بمثل القساوة التي عاملوه هو بها. ولكن الإخوة كانوا قد تغيروا، فلم يرضوا بترك بنيامين في مصر ولو إنقاذاً لأنفسهم. وقد دعي أحد أسباط إسرائيل باسم بنيامين.

تكوين 35: 18- 20؛ 43- 45

بوطيولي

ميناء في إيطاليا قرب نابولي. نزل فيها بولس في طريقه إلى روما سجيناً. تدعى الآن بزؤولي.

أعمال 28: 13

بوعز

الشخصية الرئيسية في سفر راعوث. كان مزارعاً غنياً وسخياً من بيت لحم، وقد تزوج راعوث وصار أباً لجد داود الملك.

راعوث 2- 4

بولس (شاول)

الرسول والمبشر العظيم الذي تشكل رسائله قسماً كبيراً من العهد الجديد. كان يهودياً، وروماني الجنسية. ولد في طرسوس وتعلم عند غملائيل، معلم الدين اليهودي، في أورشليم. كان فريسياً مقاوماً للمسيحيين، وقد شهد رجم استفانوس.

بينما كان في طريقه إلى دمشق لإلقاء القبض على المسيحيين، رأى نوراً باهراً وسمع الرب يسوع يقول له: "لماذا تضطهدني"؟ وإذ عمي من النور، اقتيد إلى دمشق. ثم أرسل الله حنانيا لافتقاده وردِّ بصره، وعندئذٍ تعمد وفي الحال بدأ يبشر بيسوع في دمشق. ولما دبر اليهود مكيدةً لقتله، مضى إلى أورشليم. وهناك خاف منه المسيحيون، إلا أن برنابا عرفه إلى الرسل. وبعد مكيدة أخرى لقتله، رجع إلى طرسوس.

وبعد بضع سنين، أتى به برنابا ليُساعد الكنيسة في أنطاكية سوريا. وفي ما بعد أُرسل الرجلان معاً إلى قبرص ثم إلى آسيا الصغرى (تركيا) حاملين رسالة الله إلى شعوبٍ عديدة. وبعد زيارته إلى قبرص صار يعرف باسم "بولس" بدلاً من اسمه العبري "شاول". بعدئذٍ عاد إلى أنطاكية حيث أخبر الكنيسة هناك بأحوال التبشير. وقد ساعد أيضاً مسيحيي أورشليم اليهود أصلاً كي يقبلوا حقيقة كون المسيح هو مخلص جميع الأمم لا اليهود وحدهم.

في السفرة التبشيرية الثانية اصطحب بولس سيلا معاوناً له، فزار المؤمنين بالمسيح في غلاطية. وفي لسترة انضم إليهما تيموثاوس معاوناً آخر. ومن تراوس أبحروا إلى اليونان، حيث انضم إليهم لوقا كاتب إنجيل لوقا وسفر الأعمال. وقد نشأت كنيسة مسيحية في فيلبي، ولكن ما لبث بولس وسيلا أن ضُربا وطُرحا في السجن. وبعد إطلاقهما، سافرا وصحبهما عبر أراضي اليونان. وقد بشر بولس في أثينا ثم أقام في كورنثوس سنةً ونصفاً. وبعد ذلك رجع إلى أورشليم حاملاً تبرعات لفقراء المسيحيين من إخوتهم في اليونان وآسيا الصغرى.

مكث بولس زمناً في سورية، ثم قصد إلى أفسس من جديد. وظل قرابة ثلاث سنوات يبشر اليهود واليونانيين هناك. وبعد زيارة ثانية لكورنثوس، رجع بولس إلى أورشليم مروراً باليونان وآسيا الصغرى. وهناك ألقي عليه القبض وأُرسل إلى قيصرية ليُحاكم أمام فيلكس. وقد أوقف سنتين في السجن بانتظار عرض قضيته. وفي أيام محاكمته خلف فستوسُ فيلكس والياً رومانياً. حينذاك استأنف بولس دعواه إلى القيصر الروماني، فأرسل ليُحاكم في روما. وفي الطريق تحطمت السفينة قرب شواطئ مالطة، ولكن لم يغرق أحد. ولما وصل بولس إلى روما، أبقي قيد الإقامة الجبرية أكثر من سنتين. ويرجح أنه أُطلق بعد محاكمته، ولعله بشر بالمسيح في إسبانيا. وفي أعقاب القبض عليه مرةً ثانية، أعدم في روما بأمرٍ من نيرون، وذلك نحو 67م. وقد أدخل بولس الإنجيل إلى أوروبا، وترك للكنيسة على مر العصور تركة ثمينة هي الرسائل التي كتبها، وقد حافظ بالطبع على إيمانه حتى وفاته.

أعمال 7: 58 وما يلي؛ 9- 28؛ رسائل بولس: من رومية إلى فليمون

البوم

من الطيور الكاسرة، يختبئ نهاراً ويطير ليلاً. ينقضُ على الحشرات وصغار الحيوان بسرعةٍ خاطفة وجناحاه لا يكاد يُسمع حفيفهما. منه أنواع: البوم النسري (أكبرها)، البوم الأغبر، بوم الأهراء، بوم اسقوبس (أصغرها). وجميعها كانت معروفة في فلسطين قديماً. يصور في الكتاب المقدس ساكناً في الخِرَب والقِفار.

لاويين 11: 17؛ مزمور 102: 6؛ أشعياء 13: 21

بيت إيل

مكان يبعد 19كلمً عن أورشليم شمالاً، فيه حلم يعقوب بسلم منصوبة من السماء إلى الأرض. وقد وعده الله بأن يحرسه وقال له إنه سيُعطي ذريته الأرض. دعا يعقوب المكان "بيت إيل" (بيت الله). وعندما فتح بنو إسرائيل أرض كنعان، بعد مُضي قرون، استولوا على بيت إيل واستقروا فيها.

ولما انفصلت مملكتا يهوذا وإسرائيل، أقام يربعام ملك إسرائيل مذبحاً وعجل ذهبٍ في بيت إيل، كي يتمكن الناس من العبادة هناك بدلاً من التوجه إلى أورشليم. وقد ندد الأنبياء بهذا العمل، ولما سُبي الإسرائيليون وطن الآشوريون في بيت إيل. وبعدما عاد المسبيّون، حل بعضهم في بيت إيل.

تكوين 28: 10- 22؛ قضاة 1: 22- 26؛ 20: 18؛ 1 ملوك 12: 26- 33؛ 2 ملوك 2؛ 17: 28؛ نحميا 11: 31

بيت حِسْدا/ بيت زاثا

بِركة كبيرة في أورشليم، كانت تظللها في أيام الرب يسوع خمسة أروقة. وربما كانت هي البركة ذات القاعات الخمس المسقوفة التي كشفها المنقبون عن الآثار في شمال المدينة الشرقي. كانت تغذي البِركة عينُ ماءٍ تفور بين وقت وآخر. وقد انطرح تحت الأروقة كثيرون من المرضى، على أمل أن يُشفوا إذا أسرعوا في النزول إلى البركة قبل غيرهم حالما يفور ماؤها. هناك شفى المسيح رجلاً كان مريضاً طيلة ثمان وثلاثين سنة.

يوحنا 5: 1- 15

بيت حورون (العليا والسفلى)

مدينتان سيطرتا على وادي أيلون والطريق التجاري القديم الذي كان يمر فيه. هذا الطريق سلكت فيه جيوش كثيرة في أزمنة الكتاب المقدس. وهنا طارد يشوع ملوك الأموريين الذين هاجموا مدينة جبعون. وقد توالى على هذه البقعة الفلسطيون والمصريون والسوريون.

يشوع 16: 3- 5؛ 10: 10؛ 1 صموئيل 13: 18

بيت شان

مدينة قديمة جداً في شمال فلسطين، حيث ينحدر وادي يزرعيل نحو ضفة الأردن الغربية. لم يوقف الإسرائيليون إلى طرد الكنعانيين من هذه المنطقة. وبعدما قُتل شاول ويوناثان على أيدي الفلسطيين في جبل جلبوع، علق جسداهما على أسوار بيت شان، لكن أهل يابيش جلعاد أتو بهما في ما بعد ودفنوهما. أما في أزمنة العهد الجديد، فقد عُرفت بيت شان باسمها اليوناني اسكيثوبوليس وكانت في عداد المدن العشر (ديكابوليس)، وهي الوحيدة الواقعة غربي الأردن (راجع المدن العشر). واليوم، تقع مدينة بيسان الحديثة قرب تل الخِرَب العائدة للمدينة القديمة.

يشوع 17: 11، 16؛ قضاة 1: 27؛ 1 صموئيل 31: 10- 13؛ 2 صموئيل 21: 12؛ 1 ملوك 4: 12

بيت شمس

مدينة تبعد نحو 19كلمً إلى الغرب من أورشليم، أُعطيت للكهنة. كانت قريبةً من الحدود مع الفلسطيين. لما أعاد الفلسطيون صندوق العهد (التابوت)، جاء إلى بيت شمس. ولكن بعض الناس هناك عوقبوا لعدم معاملته باحترام. وفي بيت سمش لاحقاً هزم يهوآشُ ملكُ مملكة إسرائيل الشمالية أمصيا ملك يهوذا، وأسره.

يشوع 21: 16؛ 1 صموئيل 6: 9- 21؛ 1 ملوك 4: 9؛ 2 ملوك 14: 11- 13

بيت صور

إحدى مدن يهوذا، تبعد 6 كلم إلى الشمال من حبرون. حلت فيها أسرة كالب. أصبحت في ما بعد واحدةً من خمس عشرة مدينة حصنها الملك رحبعام. ساعد رجالٌ منها في ترميم أورشليم بقيادة نحميا. تقع على واحدٍ من أعلى قمم الجبال في البلد، وكانت مسرحاً شهد واحداً من أعظم الانتصارات في أثناء الثورة المكابية.

يشوع 15: 58؛ 1 أخبار الأيام 2: 45؛ 2 أخبار الأيام 11: 7؛ نحميا 3: 16

بيت صيدا

بلدة صيادين على الساحل الشمالي من بحيرة الجليل، قرب نهر الأردن. هي موطن فيلبس وأندراوس وبطرس، من تلاميذ المسيح. فيها ردَّ المسيح البصر لرجلٍ أعمى وأنذر الناس بدينونة الله. فمع أنهم رأوا معجزاته، لم يغيروا طرقهم.

يوحنا 1: 44؛ مرقس 8: 22؛ متى 11: 21

بيت عنيا

قرية تبعد 3 كلم تقريباً عن أورشليم، على الجانب الأقصى من جبل الزيتون، وعلى طريق أريحا. فيها عاش مريم ومرثا ولعازر، وعندهم مكث المسيح عندما زار أورشليم. وقد أقام المسيح لعازر من الموت في بيت عنيا.

متى 26: 6- 13؛ لوقا 10: 38- 42؛ 24: 50؛ يوحنا 11؛ 12: 1-9

بيت فاجي

قرية قرب بيت عنيا، على جبل الزيتون أو قربه، إلى الجانب الشرقي من أورشليم. لما وصلها المسيح في سفرته الأخيرة إلى أورشليم، أرسل تلميذين إلى قرية قريبة لإحضار الجحش الذي ركب عليه ودخل المدينة ظافراً.

متى 21: 1؛ مرقس 11: 1؛ لوقا 19: 29

بيت لحم

مدينة داود، تبعد عن أورشليم 8 كلم إلى الجنوب الغربي، وتقع في جبال اليهودية. على مقربةٍ منها دفنت راحيل زوجة يعقوب. وفيها استقرت راعوث ونُعمي. كانت في بيت لحم هي مسقط رأس داود، والمكان الذي فيه اختاره صموئيل ليكون ملك المستقبل خلفاً لشاول. وقد تنبأ النبي ميخا بولادة المسيح في بيت لحم مع أنها لم تكن إلا مدينة صغيرة.

وبعد مُضي قرونٍ عدة، أتى الإحصاء الروماني بمريم ويوسف إلى بيت لحم. وجاء الرعاة، ومن بعدهم المجوس، فسجدوا ليسوع الطفل الذي ولد في اسطبل "بمدينة داود". وبعد مدة يسيرة، ثارت غيرة الملك هيرودس فأمر بقتل جميع الصبيان في بيت لحم من ابن سنتين فما دون.

تكوين 35: 19؛ راعوث؛ 1 صموئيل 16؛ ميخا 5: 2؛ متى 2؛ لوقا 2

بئر سبع

آخر مدينة لبني إسرائيل في أقصى الجنوب على طرف صحراء النقب، وعلى الطريق التجاري إلى مصر. البئر التي تنسب المدينة إليها حفرها إبراهيم. كادت هاجر تموت في برية بئر سبع. ومن هذا المكان انطلق إبراهيم ليقدم إسحاق ذبيحة. وهنالك كان إسحاق يعيش لما انطلق يعقوب إلى حاران. وتذكر بئر سبع أيضاً في ما يتعلق بإيليا وعاموس. أما العبارة "من دان إلى بئر سبع" فقد أصبحت تستعمل للإشارة إلى البلد كله من الشمال إلى الجنوب.

تكوين 21: 14، 30- 32؛ 26: 23- 33؛ 1 ملوك 19: 3؛ عاموس 5: 5

بيريَّة

مدينة في شمال اليونان (مكدونية) تبعد 80 كلمً عن تسالونيكي. كرز بولس فيها خلال سفرته التبشيرية الثانية. رحب به البيريون لأنهم كانوا يدرسون الأسفار المقدسة. ولما حرض يهودٌ جاءوا من تسالونيكي الجموع على بولس، كان عليه أن يغادر بيرية. إلا أن سيلا وتيموثاوس لبثا هناك ليعلما البيرييّن أكثر عن حقائق الإيمان المسيحي.

أعمال 17: 10- 15؛ 20: 4

بيسيدية

منطقة جبلية داخلية وراء الساحل الجنوبي من تركيا الحديثة. اجتاز بولس هذه المنطقة النائية والخطرة في سفرته التبشيرية الأولى، في طريقة من برجة إلى أنطاكية.

أعمال 13: 14؛ 14: 24

بيلاطس

الوالي الروماني على اليهودية (26- 37م). كان قاسياً وغير محبوبٍ لدى اليهود. لما جيء إليه بيسوع ليحاكمه، علم أنه بريء. لكنه خشي أن يثور شغب فيعزله الإمبرطور من الولاية. وهكذا حكم على المسيح بالإعدام.

متى 27؛ مرقس 15؛ لوقا 3: 1؛ 13: 1؛ 23؛ يوحنا 18 و19

بيلشاصَّر

حاكم بابل، قتل لما استولى الماديون والفرس على بابل سنة 539 ق م. وقد كان هو الملك الفعلي إذ تولى الحكم في أثناء غياب أبيه نبونيدُس. خلال وليمة عظيمة ارتعب من كتابة غريبة على حائط قاعة الوليمة. فاستدعي دانيال لتفسير الكلمات. فأنذر بيلشاصر بأن الله حكم على مملكته وأنها قد سقطت، وقد دنا أجَلُ بيلشاصر وبابل توشك أن تهزم. في تلك الليلة بالذات استولى الجيش الفارسي على المدينة بصورة مفاجئة.

دانيال 5

  • عدد الزيارات: 5689