Skip to main content

انتصار أم هزيمة - الوقائع

الصفحة 2 من 6: الوقائع

الوقائع

إن الوقائع الأساسيَّة واضحة بكل دقائقها. فخلال السنين الثلاث أو نحوها من التعليم الجهاري، تنامى عداء القادة الدينيين للمسيح. وقُبيل الاحتفال بعيد الفصح السنوي أُلقي القبض على المسيح من قبل السلطات اليهودية ووجّهت إليه تهمة التجديف. وقد سلّمته السلطات اليهودية للسلطات الرومانية، لكنَّه اتُّهِم هذه المرة بالتحريض على الثورة والعصيان ولا سيمّا بالكلام ضدَّ القيصر. وحكم عليه بيلاطس، الوالي الروماني، بالموت. فصُلِب، وبعد ست ساعات مضت وهو معلّق على الصليب، مات.

ولأنَّ السبت، يوم الراحة المقدّس عند اليهود، كان يقترب، أُنزِل جسد المسيح عن الصليب ووُضِع في قبر محفور في الصخر. ولم يسع الوقت لمسح الجسد، كما جرت العادة، بِما يُعَدُّ من دهون وطيوب وعطور. فكان على أتباع المسيح، ولا سيمّا منهم النسوة اللواتي من شأنهنّ أن يتولَّين دهن الجسد، أن يكتفوا فقط بمراقبة القبر الذي ووري فيه الجسد مراقبةً دقيقة، كي يعودوا إلى إتمام ذلك الواجب حالما ينتهي السبت.

وقد سُدَّ بابُ القبر بحجر دُحرِج عليه بالطريقة المألوفة يوم ذاك. وأقامت السلطات اليهودية حراسةً على القبر مشدَّدةٍ، إذ علمت بوعد المسيح أنَّه سيعود إلى الحياة بعد موته. ولكنْ على الرغم من جميع هذه الاحتياطات، لمّا وصلت النسوة إلى القبر فجرَ يوم الأحد، حاملاتٍ الطيوبَ والعطور والدهون، وجدن القبر فارغاً.

وعلى مدى أربعين يوماً بعد ذلك، شاهد المسيحَ أشخاصٌ عديدون مختلفون، على غير انتظار مِن قِبَلهم. (يورد بولس لائحة معِّبرة تشملهم جميعاً، وذلك في 1 كورنثوس 15:3-8). وفي ما نعلم، لم يظهر المسيح بعد قيامته إلاَّ لمؤمنين. ثَّم توقفت هذه الظهورات حالاً بعد أربعين يوماً. وبعض أتباع المسيح رأوه فعلاً وهو يؤُخذ عنهم إذ... ارتفع وهم ينظرون، وأخذته سحابة عن أعيُنهم (أعمال الرسل 1:9).

الدَّعوى على المسيح
الصفحة
  • عدد الزيارات: 14333