Skip to main content

ما هو الخطأ في معمودية الأطفال؟

1_ إن معمودية الأطفال ليست كتابية بالدرجة الأولى.

2_ إن عمدت الطفل فإنك تعامله كشيء وليس كشخص مدرك لأنه لا يفهم معنى المعمودية.

3_ عندما يكبر الطفل يعيش على أوهام وجهل ظاناً أن المعمودية تخوله الدخول إلى السماء.

4_ إنك تحرمه من الفرح الذي يشعر به عندما يقبل المسيح بملء إرادته ويعتمد. لأن الكتاب يقول إنه بعدما اعتمد الخصي الحبشي "أنه ذهب إلى بيته فرحاً". (أعمال 8: 39).

5_ تحرمه من الشهادة للمسيح.

6_ تحرمه من الاعتراف بإيمانه بالإله الواحد المثلث الأقانيم "...وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس". ففي هذا النص وردت كلمة اسم وليس أسماء. لأننا نؤمن بإله واحد يجمع في وحدانيته ثلاثة أقانيم. فهم ليسوا ثلاثة أقانيم في لاهوت واحد. لذلك يقول باسم وليس بأسماء. وهذه الأقانيم متساوية في الجوهر ولكل أقنوم كل صفات اللاهوت من حيث القدرة على كل شيء والحضور في كل مكان والعلم بكل شيء والأزلية وعدم التغير. فعندما يعتمد المؤمن يعلن عن إيمانه بالله المثلث الأقانيم: الآب والابن والروح القدس. ثم يعلن أيضاً عن إيمانه بموت المسيح ودفنه وقيامته. "مدفونين معه في المعمودية" (كولوسي 2: 12). "فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الاب هكذا نسلك نحن أيضاً في جدة الحياة". (رومية 6: 4).

7_ إذا كانت المعمودية هي "...سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح من الأموات". (1 بطرس 3: 21) فهل من المعقول أن نسأل طفلاً لكي يعطينا جواباً صادراً من ضمير صالح قبل المعمودية؟ لأن المؤمن بضميره الصالحقد اتخذ قراراً شخصياً، عن فهم وإدراك، بإيمانه بموت المسيح ودفنه وقيامته.

8_ المؤمن لا يعتمد لكي يصير مسيحياً بل لأنه قد صار مسيحياً.

9_ إذا كبر الطفل ولم يؤمن فماذا تنفعه المعمودية؟ فإن كانت لا تنفعه شيئاً ما لم يعتمد، فلماذا لا يعتمد بعد أن يؤمن وهذا الأصح.

هل حلّت المعمودية في العهد الجديد محل الختان في العهد القديم؟

في معظم الحيان نقرأ بأن المعمودية والختان كانا يسيران جنباً إلى جنب في العهد القديم حتى أنه "حينئذ خرج إليه (إلى يوحنا المعمدان) أورشليم وكل اليهودية وجميع الكورة المحيطة بالأردن، واعتمدوا منه في الأردن معترفين بخطاياهم" (متى 3: 5 _ 6). فإذا كانت المعمودية قد حلّت محل الختان فلماذا جاء جميع هؤلاء ليعتمدوا من يوحنا مع أنهم كانوا أصلاً مختونين ويعتبرون من أولاد العهد.

لا يمكن أن تحل المعمودية محل الختان للأسباب التالية:

1_ إن المسيح كان قد ختن بعد ولادته بثمانية أيام ولكنه اعتمد من يوحنا المعمدان وهو في الثلاثين من عمره، فالمسيح إذاً ختن وتعمد.

2_ لقد ختن بولس تيموثاوس لكي لا يعثر اليهود بعد أن كان تيموثاوس معتمداً بالماء.

3_ بما أن الختان كان بعد الولادة الجسدية فالمعمودية يجب أن تكون بعد الولادة الروحية.

4_ كان الختان للذكور فقط أما المعمودية فهي للذكور وافناث على السواء ".... اعتمدوا رجالاً ونساء". (أعمال 8: 12).

5_ الختان لا ينفعك ما لم تحفظ الناموس. وهذا ما أعلنه لنا الروح القدس على فم بولس الرسول بقوله: "فإن الختان ينفع إن عملت بالناموس، ولكن إن كنت متعدياً الناموس فقد صار ختانك غرلة. إذاً إن كان الأغرل (الأممي) يحفظ أحكام الناموس أفما تحسب غرلته ختاناً، وتكون الغرلة التي من الطبيعة وهي تكمل الناموس تدينك أنت الذي في الكتاب والختان تتعدى الناموس، لأن اليهودي في الظاهر ليس هو يهودياً ولا الختان الذي في الظاهر في اللحم ختاناً بل اليهودي في الخفاء هو اليهودي، وختان القلب بالروح لا بالكتاب هو الختان. الذي مدحه لا من الناس بل من الله". (رومية 2: 25 _ 29).

فكما أن الختان كما قرأنا لا ينفع ما لم نحفظ الناموس كذلك المعمودية لا تنفع بدون الإيمان في موت المسيح ودفنه وقيامته.

  • عدد الزيارات: 6320