الفصل الأول: الإعداد للزواج
السعادة الزوجية تبدأ قبل الزواج, ويخطئ من يعتقد أنها تبدأ بعده, وحالات التعاسة الزوجية التي تسود الكثير من البيوت, لم تبدأ بعد الزواج بل بدأت قبله بسنوات طوال.. وعلينا أن نعترف بأن الغالبية من الشباب والشابات يتزوجن بغير فهم حقيقي للحياة الزوجية, ويدخلون هذه الحياة المعقدة الجوانب بغير إعداد صحيح, وبغير تقدير لمسئولياتها الخطيرة, فيقضون بقية العمر يندبون حظهم العاثر, أو تنتهي مأساة زواجهم بالطلاق.
ويقينا أنه من الممكن أن نتفادى الكثير من ألوان التعاسة الزوجية, الظاهر منها والمستتر, لو أننا أعددنا أولادنا وبناتنا إعداداً سليماً لدخول هذه الحياة, وأوضحنا لهم جوانبها المتعددة, وأعطيناهم من تعاليم كلمة الله ما يمكنهم أن يستمتعوا بمباهج الزواج, وأن يتجنبوا أسباب تصدعه وانهياره.
إن الزواج شركة عمر طويل, وهو إما أن يكون – رغم كل ما فيه من متاعب ومسئوليات – جنة صغيرة على الأرض, أو يكون جحيماً وسعيراً لا يطاق.
- عدد الزيارات: 6490