Skip to main content

الله يعطي آدم زوجة

تكوين 2: 21- 25

كان الله يحب آدم كثيراً، ولما رآه وحيداً ويحتاج إلى رفيق، قرر الله أن يعطيه شخصاً يستطيع أن يسعد بعشرته، ويتسلى معه، ويساعده أيضاً في عمله. وذات يوم جعل آدم ينام نوماً عميقاً جداً، ثم أجرى الله عملية جراحية لآدم، فأخذ واحدة من أضلاعه، وبنى الله الضلع التي أخذها من جنب آدم امرأة، لتكون زوجة لآدم. ولما صحا آدم من نومه العميق قدم الله له المرأة التي بناها من ضلعه، فسر آدم جداً، لأنه وجد معه إنساناً مثله، يستطيع أن يتحدث إليها وتساعده. لا بد أن آدم شعر بإحسان الله إليه. وتحدث مع حواء (اسم المرأة) عن لطف الله ومحبته وكيف أنه أعطاهما كل شيء جميل، فلم يكونا في حاجة إلى أي شيء.

عاش آدم وحواء في الجنة في سعادة تامة وكانا يشكران الله على محبته وكرمه. ولم يحدث أبداً أن آدم تشاجر مع حواء أو غضب منها. كما أن الخوف لم يكن يعرف الطريق إلى هذين الشخصين السعيدين. كانت أفكارهما طاهرة مقدسة، ولم يكونا في حاجة إلى ملابس، ولم يصابا بأي مرض أو ضعف، ولذلك لم يعرفا الألم ولا الحزن ولا البكاء. كانت الحياة في الجنة حياة سلام تام، ليس فيها خوف من نزاع أو خصام أو موت، بل لم يكن آدم وحواء يعرفان شيئاً عن هذه الأشياء الرديئة.

  • عدد الزيارات: 1818